(الصورة المرفقة: آية الله مصباح يزدي مع السيد حسن نصرالله اثناء زيارة لجنوب لبنان بعد حرب 2006)
*
لم تتّضح بعد ردود الفعل في إيران الرسمية على هزيمة تحالف حزب الله مع الجنرال عون في إنتخابات 7 حزيران/يونيو. ولكن، يمكن إفتراض أن خيبة أمل ذلك التحالف ستعبّر عن نفسها بأشكال متعدّدة في أروقة السلطة الإيرانية. والسؤال الذي سيكون مشروعاً طرحُه هو: هل كان إنتصار قوى 8 آذار، لو حدث، سيمهّد لإعادة إنتخاب الرئيس أحمدي نجاد (“بجميع الوسائل..) في إيران نفسها؟
إن فتوى آية الله العظمى مصباح يزدي (صوره المرفقة أخذت أثناء زيارته لجنوب لبنان في صيف 1985) التي جاء فيها أن “كل شيء مباح لتحقيق هذه الغاية”، أي لإعادة إنتخاب السيّد أحمدي نجاد تستند، من حيث حيثياتها، إلى “صعود المبادئ الإسلامية في لبنان وفلسطين وفنزويلا”. أي أن “الإنتصارات الخارجية” للنظام الإيراني (وكدنا نقول النظام “السوفياتي”) تبرّر تزوير إرادة الشعب الإيراني. فهل كان يُفتَرَض أن يأتي إنتصار تحالف حزب الله مع الجنرال عون في إنتخابات يوم الأحد (لو حدث) ليعطي متشدّدي النظام الإيراني “الحجّة” لإنجاح الرئيس أحمدي نجاد “بجميع الوسائل”؟
وماذا سيكون تأثير هزيمة تحالف 8 حزب الله مع الجنرال عون على حظوظ التجديد للرئيس أحمدي نجاد؟ وكيف ستؤثّر الهزيمة الإنتخابية في بيروت على نظرة سلطات طهران لحزب الله الذي نَفتَرِض أنه كان قد “طمأن” النظام الإيراني بانتصاره الوشيك في لبنان؟ أي أنه كان هنالك “سيناريو” معدّ لما بعد نجاح تحالف حزب الله- الجنرال عون، وكان هذا “السيناريو” سيسمح للرئيس أحمدي نجاد “بقطف ثمار” الإنتصار في بيروت!
كثير من اللبنانيين والعرب يميلون، عفوياً، إلى تأييد الرئيس الأسبق محمد خاتمي، والمرشّحين كرّوبي ومير حسين موسوي. ولكن فتوى آية الله يزدي تثبت أن هذا الشعور “العفوي” ينسجم مع وقائع “السراي” الإيراني: فانتصار الرئيس أحمدي نجاد سيكون، لو حدث، تعبيراً عن إنتصار الخط الأكثر مراهنة على هيمنة إيران على المنطقة العربية ضمن المؤسسة الإيرانية الحاكمة.
هل ينتصر الرئيس أحمدي نجاد (بطرق التزوير التي تعرضها بصورة رائعة رسالة موظفي وزارة الداخلية الإيرانية المستنكرين لمشروع التزوير) أم أن عدوى “النحس” اللبناني ستنتقل إلى طهران يوم الجمعة، بعد 3 أيام؟
يبقى “تفصيل” أخير: فقد قال الجنرال عون لجمهوره، بعد عودته من زيارة طهران: :سأقول لكم بعد 5 أشهر ماذا قدّمت لنا إيران”! فهل يفِ الجنرال بوعده؟
بيار عقل
*
وجّهت “لجان الإشراف على الإنتخابات” التي أنشأها المرشّحان الإصلاحيان مير حسين موسوي ومهدي كروبي رسالة إلى رئيس مجلس أمناء الدستور، آية الله العظمى جناتي، تحذّر فيها من إمكانية تزوير نتائج الإنتخابات النيابية. وجاءت الرسالة
بعد اكتشاف “فتوى” أصدرها آية الله مصباح يزدي تعتبر تزوير الإنتخابات الرئاسية التي ستجري يوم الجمعة أمراً حلالاً. وقد انكشف أمر الفتوى في رسالة مفتوحة نشرتها مجموعة من موظّفي وزارة الداخلية الإيرانية.
“تشريح” عمليات تزوير الإنتخابات
وحدّدت رسالة “لجان الإشراف على الإنتخابات” أنه تمّت طباعة 59 مليوناً و600 ألف ورقة إنتخابية، رغم زعم وزارة الداخلية بأنها لم تطبع سوى 57 مليون ورقة، وحذّرت من عواقب رفض وزارة الداخلية الكشف عن مصير 2 مليون و600 ألف ورقة إنتخاب الإضافية.
كما أشار “علي أكبر محتشمي بور” و”مرتضى إلفيري”، اللذين يرأسان، على التوالي، لجان الإشراف على الإنتخابات التابعة لمير حسين موسوي ومهدي كروبي، إلى عدد أختام الإنتخابات التي تمّ توجيهها إلى المحافظات. وجاء في رسالتهما إلى “مجلس أمناء الدستور” أن “عدد الأختام التي سيتم إستخدامها لختم تقارير الفرز النهائية يعادل ضعف عدد مراكز التصويت، وذلك بدون إعطاء أية تفسيرات معقولة لهذا الفارق الكبير. إن ذلك الفارق يمثّل أمراً خطراً جداً ومبعث قلقٍ شديد”.
كما حذّرا من عمليات تزوير منظّمة لعمليات التصويت: “هنالك معلومات بأنه تم جمع بطاقات هويات الجنود في المراكز العسكرية”!
وانتقدت الرسالة، كذلك، عقد إجتماع سرّي في وزارة الداخلية، حضره حكّام المحافظات من كل أنحاء البلاد. وقد ظلّ غرض الإجتماع، والنقاش الذي دار فيه، مجهولين. وبعد ملاحظة أن مثل هذه الإجتماعات تُعقَد عادة أثناء الحرب أو في ظل ظروف طوارئ، فقد أضاف “علي أكبر محتشمي بور” و”مرتضى إلفيري” في رسالتهما إلى آية الله العظمى جناتي: “ما هي القضية التي تم نقاشها والتي تتّسم بالسرّية والحساسية إلى درجة أن حكام المحافظات والوزير وحدهم قد اطّلعوا عليها، في حين تمّ استبعاد كل أركان وموظّفي الوزارة الآخرين؟”
كما ورد في الرسالة أن “الإشراف على ثلث صناديق الإقتراع انتُزِعَ من رقابة الشرطة وعُهِدَ به إلى الباسداران، الأمر الذي يشكّل مخالفة للقانون وللأعراف المرعية”.
مسؤولون في وزارة الداخلية يحذّرون من تزوير الإنتخابات
وكان عدد من مسؤولي وموظفي وزارة الداخلية قد نشروا رسالة مفتوحة تحذّر من إمكانية إقدام وزارة الداخلية على تغيير نتائج الإنتخابات.
وتكشف الرسالة التي وقّعها موظّفون في وزارة الداخلية وجود “فتوى دينية لتزوير نتائج الإنتخابات”. وبعد تعداد المجهودات الخفية التي قام بها عدد من المسؤولين الحكوميين، فإن رسالة موظفي وزارة الداخلية تكشف أنه “بعد الإنخفاض السريع في تقدير الأصوات التي سيحصل عليها أحد المرشّحين (أحمدي نجاد) في نهاية شهر أبريل، فقد أصدر أحد مدرّسي “حوزة قم الدينية”، وهو يرأس كذلك مركز أبحاث وسبق له أن أمّ صلوات الجمعة في طهران، إلى “تغيير التصويت” في إجتماع سرّي، مستنداً إلى آية قرآنية، ثم أضاف: “إذا كان سيتم إنتخاب شخص يؤدي إنتخابه إلى تراجع المبادئ الإسلامية التي تتّجه الآن للتصاعد في لبنان وفلسطين وفنزويلا، فإن التصويت لمثل هذا الشخص يُعتبر حراماً. ينبغي علينا ألا نصوّت لمثل هذا الشخص وأن نطلب من الشعب عدم التصويت له، وإلا. أما بالنسبة لكم كمسؤولين عن إدارة الإنتخابات، فإن كل شيء مباح لتحقيق هذه الغاية”.
إن رسالة موظفّي وزارة الداخلية لا تسمّي المدرّس في الحوزة الدينية الذي أصدر هذه الفتوى، ولكنها تصفه على نحوٍ يسمح بمعرفة أن المقصود هو المرشد الروحي لمحمود أحمدي نجاد، “آية الله مصباح يزدي”. وتضيف رسالة موظفي الداخلية: “والواقع أن فتوى التلاعب بنتائج الإنتخابات صدرت في أعقاب الإجتماع المذكور”. وبعد ذلك، أعلن رئيس مكتب الإنتخابات أن “عدد الناخبين المؤهلين للإقتراع وصل إلى 46 مليوناً و200 ألف ناخب، في حين أعلنت هيئة الإحصاءات الحكومية أن عدد المؤهلين للإقتراع هو 51 مليوناً و300 ألف ناخب”.
وكان عدد من مسؤولي وزارة الداخلية قد وجّهوا رسالة إلى رئيس الجمهورية ينتقدون فيها بشدّة المناقلات التي حدثت ضمن الوزارة قبل الإنتخابات. وجاء في الرسالة أنه، عشية الإنتخابات الرئاسية، “تم استبعاد أكثر من 70 بالمئة من خبراء الإنتخابات العاملين في الوزارة، في أقسام الدعم، والإشرافـ، والعلاقات العامة، من مناصبهم خلال الأشهر الثلاثة أو الأربعة الأخيرة”.
“نص فتوى “آية الله يزدي” لتزوير الإنتخابات لصالح رئيس “يعزّز المبادئ الإسلامية في لبنان وفلسطين وفنزويلا استبدل الشعب الإيراني السل(شاه) بالإيدز(الملالي):ان عبد الناصر كان ديكتاتوريا وكان ينتمي الى مافيا عسكرية تدمر الشعب المصري والسوري لاعتمادهم على المافيات المخابراتية في سحق من يعارض احلامهم الخرافية ونهبهم مما ادى الى وصول المافيا البعثية للحكم وان النظام الايراني طائفي عرقي يعتمد على المليشيات لاخضاع شعبه والمنطقة لاحلام الملالي يقول احد العلماء الاجتماع الذين زاروا ايران في بداية عهدها(كانت أحلامي قد تبخرت تماما من دولة العدل، لأكتشف دولة دينية بوليسية طائفية، لا تختلف عن البعث، إلا بفرق عمامة عن طاقية عسكري. وبعد نجاح الثورة… قراءة المزيد ..
“نص فتوى “آية الله يزدي”… : الستالينيون الجدد
ألاعيب قذرة، وساذجة بقدر ما هي قذرة. ألاعيب مستنسخة طبق الأصل من الممارسات الستالينية، البائدة في العالم، وفي ذاكرة العالم، والحية جداً في أدمغة الستالينيين الجدد, عرباً كانوا أو مسلمين. الستالينيون الجدد صنف موجود في لبنان، وفي فلسطين، وفي سوريا، على سبيل المثال لا الحصر. وهو موجود أيضاً في بعض الإعلاميات العربية، و”قناة” الجزيرة الدعائية من أبرز نماذج الستالينيين الجدد عند العرب.
“نص فتوى “آية الله يزدي” لتزوير الإنتخابات لصالح رئيس “يعزّز المبادئ الإسلامية في لبنان وفلسطين وفنزويلا
لا يستبعد اي شيء على ثيوقراطية العمائم السوداء وانا لا اعرف لما هذه المسرحية الفجة اساسا والمسماة انتخابات….كان من الاولى ان يقوم المرشد بتعيين الرئيس الذي يريد و انتهى الامر….مما يخافون وهم لديهم كل اسباب النصر …من الامام الغايب الى المهدي المنتظر الى النووي و التومان المطهر.