سعد كيوان- “الشفّاف” بيروت
هل تنجح “توقعات” زعيم “حزب الله” حسن نصرالله للسنة الجديدة، في جر لبنان الى حرب جديدة مع إسرائيل، أو فتح جبهة مساندة لإخوانه مجاهدي حركة “حماس” في غزة؟ ظروف العدوان الإسرائيلي تختلف هذه المرة عن حرب تموز، لذلك هو يريد، يتمنى، يتوسل الى الله حربا شاملة، وفتح كل الجبهات، ما عدا جبهة الجولان، والذهاب الى الاستشهاد “لأن من يحمي حقوقنا هي المقاومة وكل الخيارات الأخرى وهم وسراب…”.
يحاول السيد، وسيبقى يحاول، وسيبقى “يقرأ في فنجانه”، وسيبقى يستعيد “نصره الإلهي” الذي وعده به الله، أو طلبه منه (“الوعد الصادق”)… هو يحلم بحرب جديدة على شاكلة حرب تموز 2006، على الجبهة المصرية رغم علمه أن “حماس” ليست “حزب الله”، ومصر ليست سوريا!
حاول السيد جاهدا” فتح جبهة “عن بُعد”، عبر تحريضه ضباط الجيش المصري على القيام بانقلاب، قال إنه لا يدعو له: “لا أدعو لإنقلاب في مصر ولكن مع أن يأتي الجنرالات والضباط الى القيادة السياسية ويقولون لها يأبى علينا شرفنا العسكري ونجومنا أن نرى أهلنا في غزة يذبحون ونحن نحرس حدود إسرائيل(!). شعب مصر، العلماء، مشيخة الأزهر، النخب السياسية، لا أعتقد أن هناك عذرا أمام أحد…”.
هو لا يحرض، ولكنه يستفز الضباط معتبرا” أنهم “حرس حدود إسرائيل”، يحذر المصريين بالجملة بصوته الهادر “لا عذر لأحد”. ثم يحسم، يقرر هو عن الجميع: “يجب أن نخرج الى الشارع ولو أطلق الرصاص على صدورنا، وهذا أمر واجب (!)”. ومن “يسقط على الطريق” يكافأه بإعلانه “شهيداً”…
هو لا يحب الحياة، يحب الشهادة، وعلى الجميع أن يحبوها مثله، أن يتبنوا ثقافة الموت. ويدعم “تجليه الإلهي” هذا باسترجاع كلام الحسين: “إني لا أرى الموت إلا سعادة، والحياة مع الظالمين إلا ظلمة”. ثم يستشهد بالأخ المجاهد إسماعيل هنية، الذي أعلن رفضه للاستسلام “حتى ولو أبادوا غزة”، صارخا: “هذه هي كربلاء الحقيقية”. مطلوب اذن كربلاء جماعية على المدى العربي، من المحيط الى الخليج.
حرب تموز تبدو له بعيدة، رغم الاحتلالات والغزوات، و”الثلث المعطل”، وشاكر “فتح الاسلام”، وغزوة 7 أيار، و”إتفاق الدوحة”، وحكومة “الوفاق الوطني” و… وئام وهاب! فهو يحب أن يسترجعها، ويعلن أنه طلب من “الأخوة في المقاومة في الجنوب أن يكونوا جاهزين ومتواجدين…”.
إلا انه لا يعرف أي جبهة يمكن ان تفتح أمامه؛ هل في جنوب لبنان؟ رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان قطع عليه الطريق بشكل حازم وحاسم، معلناً من الجنوب بالذات أن لبنان ليس منصة لإطلاق الصواريخ، وأن الجيش اللبناني هو من يدافع عن لبنان، وأن حماية لبنان هي في عدم زجه في صراعات المنطقة، وفي عدم توريطه ضد إسرائيل، وفي احترام القرار 1701…
هل الجبهة الأردنية، التي يربطها “إتفاق استسلام وذل” مع العدو الصهيوني، أم جبهة قطر الاميركية-الاسرائيلية-السورية-الحزبلاوية، أم جبهة صراخ القذافي البعيدة آلاف الكيلومترات، والذي قال أمس أنه “في حالة حرب مع إسرائيل من دون حرب”، ولكنه يعتبر نفسه إفريقياً(!)، أم كذلك جبهة سودان عمر البشير المطلوب للعدالة الدولية في جرائم دارفور؟…
أما جبهة الجولان فهي للمفاوضات ولترسيم الحدود مع إسرائيل. فيما تشكل إيران الملالي “العمق الاستراتيجي”، والمايسترو لجميع جبهات “الممانعة” العربية، والتي يريد نصرالله ربما أن يستبدل مصر بها. بالمناسبة، لماذا لا يطالب زعيم “حزب الله” مثلا باستخدام سلاح النفط؟ هل لأن الأسعار مستمرة بالإنخفاض؟ وهذا لا يناسب طهران التي تعتمد واردات خزينتها بنسبة 70 في المئة على النفط؟
لم يبق إذن الا جبهة رفح، والسيد نصرالله يعشق التحدي والرشق بالتهم والعمالة، يخاطب المسؤولين المصريين قائلا: “إن لم تفتحوا معبر رفح فأنتم شركاء في الجريمة، والقتل، والحصار، وصنع المأساة الفلسطينية”. وفجأة ينبري زعيمه الأسبق اللدود، الشيخ صبحي الطفيلي، عارضاً خدماته، وناصحاً حسني مبارك أن يختم حياته بفتح معبر رفح، قبل أن يعترض طريقه إسلامبولي آخر كالذي أردى أنور السادات!…
إنها المشاهد ذاتها، والصور ذاتها، والمآسي ذاتها… وكذلك الخطابات ذاتها، والصراخ ذاته، والضحك على الشعوب ذاته، واللعب بمصائرها وحياتها، والعجز ذاته. عجز ثقافي حضاري، قبل أن يكون عسكريا” أو سياسيا!
s.kiwan@hotmail.com
نصرالله يحلم بـ”حرب تموز” جديدة ويبحث لها عن جبهة! What’s wrong with Nasrallah? He does not love life? Why doesn’t he learn some skills from Walid “slaughter the Christians who are innocent of killing Daddy” Joumblatt and Rafic “screw the Christians” Hariri who cleverly either lied for 25 years to the Syrians or collaborated with them, while at the same time successfully plotting (and filling their coffers) to kick the occupiers out of Lebanon? That’s what loving life is all about. Pretend you love in order to live a good life, even if that takes getting Jacques Chirac to lecture… قراءة المزيد ..
سب مصر!
ياكم لمصر العزيزة من تضحيات عالية وغالية في حروبها كلها وهي أربعة حروب في عام 48 و56 و67 و 73 .. وأنا واحد من شهودها كلها والغريب أن البعض أصبح يجازف باتهامات مغرضة وأصرار على نسيان دور مصر الحضاري والتاريخي والإنساني والبطولي .. وهي لا تزال حصن العرب وقلعة الرجال . والعيب في النسيان .
أما الكبار فيها فلا يستفزهم الهذيان . والشرق لن يرفع الرأس بغيرها . عاشت مصر وقيادتها في ضمير كل من يتذكر مواقفها الشجاعة من أجل أمتها العربية . فبهذا يكون الجزاء ؟
نصرالله يحلم بـ”حرب تموز” جديدة ويبحث لها عن جبهة!
نصيحتي للسيد يحمد الله على العافية, الوضع تغير و الجماعة يبحثون عنه فالأحسن أن(يبقيها على مبنى الشايب)و الذين كانوا يمدونه يبحثون عن المدد و منهم من تمدد.
كلا عقله في راسه يعرف خلاصه.