حكم الإسلام، وقبله اليهودية، في المجرمَين اللذين قاما بالتفجير الإنتحاري أمام سفارة إيران قبل ٣ أيام واضح. وهو أن عملهما يشكل “جريمة ضد البشرية”، أو “جريمة ضد الإنسانية” كما نقول الآن.
وحكم الإسلام هو ما جاء في الآية التالية الرائعة:
مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ ﴿المائدة: ٣٢
وحكم الإسلام هو نفسه بالنسبة لكل العمليات الإنتحارية السابقة واللاحقة (السنّية والشيعية و..). وخصوصاً حينما يقوم إنتحاري “مستعجل” بتفجير نفسه وسط حشد من البشر الأبرياء، والمدنيين، كما رأينا في تفجير “الجناح”، وقبله في تفجيرات “الضاحية”، ثم في تفجيري “طرابلس”. وقبل ذلك كله، في تفجيرات بغداد وكربلاء والنجف، وغيرها وغيرها..!
وهذا، بالمناسبة، هو حكم عمليات “الكاميكاز” اليابانيين الذين لم نسمع يوماً أنهم “قشّوا بطريقهم” أطفالاً، ونساءً، ومدنيين أبرياء لا ناقة لهم ولا جمل في قضية الإنتحاري الحقير.
وحكم الإسلام هو نفسه في نظريات زعيم حزب الله الذي يريد أن يشرح لـ”العقل الغربي” مزايا العمليات الإنتحارية!! “العقل الغربي” تجاوز منذ قرون خلافات الأديان والمذاهب والعشائر والقبائل، وبات يعيش في عالم لا يفهمه المتخلّفون والمتعصّبون ودعاة القتل والإغتيال.
العمليات الإنتحارية مثل “حمام السونا” مع “كباية عصير” و”موسيقى كلاسيكية”! ومعهم عشرات “الأطفال” و”النساء” و”المدنيين العزل”!
شر البلية ما يضحك مع…. حسن نصرالله!