أخيراً.. مبادرة أولى من “المجتمع المدني”، ومن زغرتا بالذات، لتصحيح مسار الإستعدادات للإنتخابات في الفريق الإستقلالي والديمقراطي بعد أن برزت مجدّداً الحسابات العائلية أو الحزبية الضيقة على حساب مبادئ وآفاق إنتفاضة الإستقلال.
أن تأخذ “زغرتا” المبادرة فهذا يليق بالنسبة الكبيرة جداً من الجيل الجديد المثقف فيها والذي ما يزال يعاني من فكرة راسخة عند اللبنانيين بأن هذه المدينة عبارة عن عائلات وعشائر. بعد زغرتا، مطلوب “نداءات” جديدة من مناطق أخرى، ومن قطاعات أخرى، معبّرة عن “شعب 14 آذار”.
*
نداء زغرتا – الزاوية 2009
تأسيساً على الدعوة التي أطلقها نداء بيروت 2009 من أجل “السلام الآن للبنان” وتمهيداً للمؤتمر الذي سيعقد في بيروت لبحث سبل تحقيق هذا الهدف، تداعى عدد من العاملين في الشأن العام وتوافقوا على اطلاق مبادرة في زغرتا-الزاوية، تحت عنوان “نداء زغرتا-الزاوية 2009″، لتفغيل دور هذه المنطقة في انهاء المأساة اللبنانية واحلال السلام في لبنان.
وهذا نص المبادرة:
– ادراكاً منا لأن الأزمة المتمادية في البلاد أصبحت تهدد مستقبلنا جميعاً، من دون تمييز بين انسان وآخر أو طائفة وأخرى أو منطقة وأخرى،
– ورفضاً منا لاستمرار العيش في حال من الحروب الدائمة، في بلد تعاقبت عليه “المقاومات المسلحة” منذ العام 1969، باسم الطوائف والايديولجيات المختلفة، فجعلت منه، بوعي أو غير وعي، مسرحاً دائماً للحروب في خدمة أغراض حزبية أو خارجية، وأدت الى دمار وهجرة واحباط.،
– وادراكاً منا لخطورة بروز “شعارات متشنجة تتناقض وتاريخ لبنان وتنوّعه الثقافي والسياسي، لا سيما تلك التي تؤثر سلباً على موقع لبنان وتتنكر لعلاقاته التاريخية مع العالمين العربي والدولي وتجعله في مواجهة وعداء مع دولهما” (بيان المطارنة الموارنة – 5 نيسان 2007).
– واقتناعاً منا بأن تحييد لبنان عن الصراعات المسلحة في المنطقة كمقدمة لاحلال السلام المنشود هو السبيل الوحيد لقيام دولة قادرة على حماية المواطن وتأمين سبل عيشه وحماية لبنان من كارثة اقتصادية جراء الأزمات المالية والاقتصادية المتلاحقة في العالم والتي بدأت تلقي بثقلها على شبابنا العاملين في الخارج،
– واقتناعاً منا بأن السلام والاستقرار هما شرط لاصلاح دولتنا وتحريرها من الصراعات الطائفية التي تعيق حركتها ومن الزبائنية الطائفية والعائلية والسياسية التي تفسد عملها،
– ومساهمة منا في الجهود المبذولة لاستعادة حق اللبنانيين في حياة حرة، آمنة وكريمة؛ وهي جهود بدأت مع نداء المطارنة الموارنة في أيلول 2000،
– وايماناً منا بضرورة أن تعود منطقتنا – منطقة زغرتا-الزاوية – الى لعب الدور الذي ينتظره ابناؤها وسائر اللبنانيين في معركة خلاص لبنان، ونزع الانطباع الذي ترسخ في أذهان اللبنانيين عن زغرتا والذي يصورها وكأنها المركز الرئيسي للنفوذ السوري في لبنان في مواجهة الاجماع اللبناني على السيادة والاستقلال،
نرى، نحن الموقعين أدناه، أن خطورة المرحلة التي يجتازها الوطن تقضي بأن نعمل على تحويل الانتخابات النيابية المقبلة، من مناسبة تقليدية لتحديد أحجام الأحزاب السياسية والزعامات المحلية،الى استفتاء شعبي حول مسألة تحييد لبنان. انها انتخابات مفصلية سوف تقرر مستقبل لبنان لفترة طويلة.
[blue]ويحتاج هذا الأمر الى عمل مشترك من أجل:[/blue] تخطي منطق الصراعات العائلية، أولاً لأنه لا يوجد في زغرتا عائلات “وطنية” وأخرى “غير وطنية” لكي يصار الاختيار بينها ، وثانياً لأن التغيير المنشود لا يكون باستبدال هيمنة عائلية بهيمتة عائلية أخرى، بل بتحرير زغرتا من كل هيمنة ومساهمة كل الطاقات في تنمية المنطقة.
تجاوز سوء التفاهم التاريخي الذي حكم العلاقة بين زغرتا والزاوية والذي ولّد عند أبناء الزاوية شعوراً بأنهم مواطنون من الدرجة الثانية لا يحق لهم ما يحق لغيرهم.
تمكين الانسان في أن يستعيد حقه في اختيار الطريق التي يراها مناسبة للتعبير عن التزامه في قضية حماية وطنه، وتالياً احترام الناخب من خلال احترام حريته، فلا ضغط على قراره، ولا امتهان لكرامته، ولا استغلال لحالته الاجتماعية.
حث الدولة على التخلي عن سياستها في ااعتبار زغرتا منطقة لها “وضع خاص” يقتضي التخلي عن واجب فرض القانون، ودفعها الى وضع حد لسياسة التخويف المعتمدة: تخويف العائلات بعضها من بعض وتخويف ابناء زغرتا وابناء الزاوية بعضهم من بعض.
نرى، نحن الموقعين على هذا النداء، ضرورة التأسيس لحوار يتجاوز الترسيمات العائلية التقليدية ويعيد الاعتبار الى الانسان باعتباره قيمة قائمة بذاتها بمعزل عن انتماءاته المتعددة، وذلك بهدف ابراز دينامية مدنية، حديثة، بعيدة عن منطق الولاءات التقليدية والزبائنية العائلية، دينامية تعيد الى زغرتا موقعها ودورها في محيطها وفي لبنان. وينبغي أن يتركز الحوار المنشود على الأمور الآتية:
– طي صفحة الماضي المؤلم في العلاقات داخل زغرتا وإزالة الضغائن من النفوس والأحياء ورفض الوصايات المفروضة على حركة الناس وعمل المؤسسات المدنية والأهلية.
– طي صفحة الماضي المؤلم بين عاصمة القضاء وقرى وبلدات الزاوية، وإعادة بناء العلاقة فيما بينهم على قاعدة الندية والمشاركة في المسؤولية.
– طي صفحة العلاقة المتوترة التي سادت بين زغرتا والأقضية المجاورة على مدى عقود طويلة.
– إعادة تواصل فعال وغير فئوي مع الاغتراب بعيداً عن أي توظيف خاص كي يصبح بالامكان تحفيز المغتربين للمشاركة في التنمية والاستفادة من خبراتهم وعلاقاتهم.
– مقاربة الواقع الاقتصادي والاجتماعي والبيئي من زاوية حديثة وصياغة برنامج تنمية محلي.
هذا النداء هو نص مطروح للنقاش في مؤتمر يعقد لاحقاً لتحديد سبل العمل من أجل تحقيق ما ورد فيه.
للمشاركة في المؤتمر يرجى الاتصال بأحد الموقعين أو على العنوان الاكلتروني:
– zghorta-zawieh2009@beirutletter.org
الموقعون
اسكندر كعدو معوض (مدير مالي) – الكسي يوسف معوض (جامعي) – اميل البير سعادة (مهندس) – انطوان دحدح (كاتب) – انطوان ريمون فرنجيه (طالب) – انطونيو قشمر (طالب) – ايزابيل مخلوف (جامعية) – ايلي اسطفان (ناشط) – ايلي الدويهي (جامعي) – ايلي أيوب (محام) – ايلي باشا (مهنة حرة) – ايلي فرنجيه (محام) – باخوس اجبع (محام) – باخوس نعمه (مهنة حرة) – باسكال فرنجيه (اعلامية) – برنار الدويهي (محاسب) – بسام آدم (استاذ جامعي – كندا) – بشرى فرح ساروفيم (مدرسة) – بطرس مرقص الدويهي (مدير مالي – اميركا) – بطرس وهبه الدويهي (ناشط) – بولا الست (طالبة) – بيار معوض (ناشط بيئي وسياسي) – جان بشارة (مدرس) – جان بيار فرنجية (محام) – جان فرنجية (مهندس) – جبرائيل اسكندر (مهنة حرة) – جهاد العريجي (محام) – جو مكاري (جامعي) – جورج قشمر (تاجر)) – جوزف م العريجي (اعلامي) – جوزف مخلوف (موظف) – جوزف مسلم (مهندس) – جوزف نمنوم (مهندس) – جوزفين أيوب (مدرسة) – جيزال معوض (استاذة جامعية) – جينان العريجي (مهندسة) – حسناء رومية بشاره (مدرسة) – خليل سعاده (مصرفي) – راي جبر معوض (استاذة جامعية) – رلى اسكندر (جامعية) – روبي مكاري معوض (مدرسة) – روبير الياس (رجا اعمال) – روي الباشا (جامعي) – ريمون اسكندر (مهنة حرة) – ريمون انطوان فرنجيه (ادارة أعمال) – زهية اسكندر (ادارة أعمال) – سالي الست (جامعية) – سايد القلع (مهنة حرة) – سايد شاهين كرم (كاتب) – سايد مخلوف (تاجر) -سركيس زخيا الدويهي (جامعي) – سلمان مكاري (محاسب) – سليم يرق (مدرس) – سليمان ريمون فرنجيه (جامعي) – سليمان قبلان فرنجيه (اعلامي) – سمعان اسكندر (محام) – سمير الدويهي (صحافي – فرنسا) – سمير صليبا (تاجر) – سمير ميشال فرنجيه (تاجر) – سيدة الحاج (مدرسة) – سيمون صادق (ناشط) – شربل روحانا (متعهد) – شيرال فرنجيه (موظف) – ضويمط زخيا الدويهي (مخرج) – طارق الدرجاني (طالب) – طوني أ سعاده (اقتصادي) – طوني ابو عرب (جامعي) – طوني الخواجه (ناشط) – طوني ليشا (تاجر) – غريس مكاري (جامعية) – غسان الدرجاني (ناشط) – فادي معوض (مهندس) – فواز باسيم (مدير شركة – الكويت) – فوزي يمين (كاتب) – فيليب العلم (تاجر) – قبلان ضوميط يمين (مهندس) – كاتي الست (جامعية) – كارلوس ابو ديب (تاجر) – لوسن القسحنا (اقتصادي – اميركا) – لميا فرشخ (مدرسة) – لميا مكاري فرنجيه (مدرسة) – لودي معوض (مدرسة) – ليلى العريجي (مدرسة) – محسن المكاري (محام) – محمد عجاج (محام) – مخايل مكاري (مهندس معلوماتية – أميركا) – منصور البحري (ناشط) – ميسا فرنجية (طالبة) – ميشال الجعيتاني (ادارة اعمال) – ميشال الخواجه (مهنة حرة) – ميلاد الشيخا الدويهي (محام) – نيبال اميوني (استاذة جامعية) – وداد اسحاق (مدرسة) – وسام جوخدار (طبيب) – يوسف حميد معوض (محام واستاذ جامعي) – يوسف لحود (تاجر)