تهنئة مزدوجة للمعتقلين الفلسطينيين المفرج عنهم
*
كان لافتا الافراج عن قرابة مئتي معتقل فلسطيني من السجون الاسرائيلية من بينهم عميد المعتقلين الفلسطينيين المناضل سعيد العتبة الذي امضى واحدا وثلاثين عاما في السجن.
وانا استمع الى العتبة مفعما بعنفوان فلسطيني وبكبرياء المناضل وهو يتحدث عقب الافراج عنه الى احدى المحطات التلفزيونية فوصف نفسه بالجندي الفلسطيني واشاد بمعنويات سائر القابعين في السجون الاسرائيلية مطالبا بالعمل على الافراج عنهم.
وما كان لافتا في حديث العتبة هو انه كان يقرأ في السجن ويتابع المحطات الفضائية والارضية واشار انه والعديد من السجناء الآخرين يعملون على تثقيف انفسهم وممارسة حياتهم في السجن. (انتهى)
في المقلب الآخر اللبناني سمير القنطار عميد الاسرى اللبنانيين الذي افرجت عنه اسرائيل بعد ان امضى عقودا في السجون الاسرائيلية درس المحاماة في السجون الاسرائيلية، وهو خرج على ما شاهدناه على الشاشات المرئية بكامل صحته وقواه العقلية.(انتهى).
وفي شؤون المساجين لدى الاسرائيليين كان ايضا لافتا وقوف رئيس السلطة الفلسطينية بهامته المتواضعة مستقبلا مواطنيه المفرج عنهم من دون إفراط في تعمية الحقائق مرحبا بهم ومن دون ان ينسى مواطنيه الآخرين والذين ما انفك يطالب ويعمل على الافراج عنهم من دون يطالبهم بالاقرار له او للسلطة بالعرفان او الجميل. او ليس هذا واجب السلطات تجاه مواطنيها؟ فكيف بسلطة لم تتشكل بعد وتسعى لمواجهة اسرائيل من الامام سلما ومواجهة حماس ومن يقف وراءها من الخلف.
يوما بعد يوم تتكشف تلك الهامة المؤسسية لرجل الدولة محود عباس مقابل غوغائية وسفسطائية منتقديه من الفلسطينيين وسائر العرب.
ولكن كان لافتا ايضا ان هذه الخطوة لم تلق اي صدى في العالم العربي ولا اشادة من مازوشيي القرن الحادي والعشرين. فهم رفعوا الرايات مهللين لاطلاق سراح خمسة لبنانيين من السجون الاسرائيلية وتجاهلوا اطلاق سراح مئتين علما ان التفاوض اطلق سراح المئتين في حين ان سمير القنطار ربما كان من اغلى المساجين في العالم وربما على مر التاريخ بعد ان بلغت كلفة “الوعد الصادق” لامين عام حزب الله حسن نصرالله والتي كانت تهدف الى اطلاق سراح القنطار لانه قبل وعد نصرالله، بلغت هذه الكلفة اكثر من الف وثلاثمئة قتيل وتدمير بلد بكامله. ربما نفهم اليوم لماذا كانت تلك المظاهر المبهرجة احتفالا باطلاق القنطار ومن تم اعتقالهم في اثناء سير عمليات الوعد الصادق لتعمية الحقائق واسدال الستار بتضخيم الاخبار عن انتصار افضى بعد قرابة سنتين الى اطلاق سراح القنطار، في حين ان محمود عباس وسلطته الوطنية يخوضون حربا ديبلوماسية ضروس تأتي ثمارها اطلاق سراح مزيد من السجناء.
ولأن الشيء بالشيء، يذكر بعد تهنئة جميع المفرج عنهم بسلامة العودة الى احبائهم واهلهم سالمين، واشدد على سالمين، يجب ان يشكروا الله على انهم لم يقعوا في ايدي سجاني اي نظام عربي او الاخوة الاعداء في فلسطين وإلا لما كانوا استطاعو العيش ليشهدوا يوم الافراج عنهم ولما خرجوا اصحاء سالمين وبحوزتهم شهادات جامعية ومتابعين لادق التفاصيل الاخبارية على شاشات الفضائيات،وهم حقيقة بالنسبة للاسرائيليين اعداء ومجرمون يستحقون ما هم فيه.
ولان الشيء بالشيء يذكر، نحن نسجن كتاب ومحامين مثل ميشال كيلو وانور البني ونكفّر ادباء ومثقفين واسرائيل تخرج من سجونها محام هو سمير القنطار.
richacamal@hotmail.com
* كاتب لبناني – الإمارات
نحن نسجن الكتاب والمحامين وهم يدرّسونهم المحاماة في السجناذا اردنا ان نحلل ظاهرة بروز الملالي والمشايخ في السياسة وايضا استخدام المليشيات الطائفية الارهابية لتنفيذ مخطاطاتهم وماربهم علينا دراسة تاريخ المنطقة ولماذا النظام الايراني المليشي باسم الدين يريد السيطرة ليس فقط على العراق وانما على العالم. ايران حاولت عدة مرات اعادة مجدها الفارسي العرقي بخلطه بافكار دينية وذلك باستخدام القوة والعنف(الصفويون والفاطميون..) ولهذا فنيت هذه الحركات كلها والسنة ايضا بواسطة القبلية والعرقية (الامويين..) دمروا المنطقة. ان النظام الايراني المليشي بزعمائه السيستاني والخميني والخامئني ونجاد وموسى الصدر ومقتدر الصدر والحكيم لم يستفيدوا من التاريخ ولن يستفيدوا مع الاسف ولا يعلموا ان العالم… قراءة المزيد ..