في لبنان يسمّونها “الشهيدة الحيّة” بعد أن نجت بأعجوبة، وبإصابات بالغة وتشويه دائم، من أمر الإغتيال الذي أصدره ضدها “صديق معمر القذافي”، طاغية دمشق بشّار الأسد. ولأننا في عصر الإنترنيت والفضائيات، كان لا بد للسيدة مي شدياق أن تقول رأيها في الكلام “الصادم” الذي تفوّه به الشيخ مصطفى عبد الجليل لمناسبة تحرير ليبيا من نظام “العار” الذي أخضع شعب ليبيا العظيم بالحديد والنار لمدة ٤٠ عاماً. مي شدياق قالت (كما نقل موقع “القوات”) ما يلي:
” يجب أن نشجع الحركات الثورية في البلاد العربية على أن تأخذ المنحى المدني، فنحن لا نريد أن نتخلص من الأنظمة الديكتاتورية لنقع في أنظمة متطرفة. أنا ضد التطرف في كل البلدان العربية ويجب أن نحترم كل التنوعات فيها وعلى الثورات أن تعمل على تطوير نفسها على عكس ما صرّح به رئيس المجلس الإنتقالي في ليبيا عبد الجليل، وكأن الثورة ضد نظام القذافي لم تكن للحصول على الحرية بل فقط لوضع دستور جديد ينبثق من الشريعة الإسلامية وعلى رأسه السماح بتعدد الزوجات!! البديل في ليبيا يجب أن يكون مجتمعاً راقياً متمدناً وديمقراطياً فيه إحترام لجميع الطوائف ومبنياً على دستور مدني”.
“عار” أن يُقال، يوماً، أن القذافي أعطى المرأة الليبية أكثر مما ستعطيها الثورة العظيمة!
هل فكّر الشيخ مصطفى عبد الجليل في أثر كلماته في الرأي العام الغربي الذي يطالبه ثوّار سوريا واليمن بالتدخّل لحماية الشعبين السوري واليمني من إجرام بشار الأسد وعلي عبدالله صالح؟