قال النائب ميشال المر عقب منحه الثقة لحكومة حزب الله – سوريا في لبنان، “إن الناس في حاجة الى حكومة، وبما أن الحكومة تشكلت فيجب إعطاء هذه الحكومة الثقة لنجربها”!
هل هو توزيع أدوار بين النائب ميشال المر ونجله الوزير السابق الياس المر؟ فالاول يمنح الثقة للحكومة، في ما الثاني يعتبر من بين الشهداء الاحياء الذين ما زالوا يخضعون للعلاج جراء الإصابات التي أصيب بها في الإنفجار الذي إستهدفه، يقف الى جانب قوى 14 آذار؟!
مصادر مطلعة في بيروت قالت إن حسابات مالية وبلدية متنية أملت على ميشال المر موقفه، حيث للمر الاب مبلغ يقدر بثلاثة مليون دولار في ذمة “إتحاد البلديات” الذي ترأسه كريمته ميرنا المر بدل أشغال نفّذها المر لصالح الاتحاد، وكانت وزيرة المال السابقة ريا الحسن طلبت التدقيق في فواتير المر واستكمالها لتكون مطابقة لمعايير وزارة المال.
ومع إندلاع أزمة الثقة بين النائب طلال ارسلان وحكومة الرئيس ميقاتي، بلغت مسامع رئيس المجلس النيابي نبيه بري مسألة المبالغ العالقة للمر في وزارة المال، فتدخل لدى وزير المال محمد الصفدي الذي وعد بصرف المبلغ العالق للمر في حال منح الحكومة الثقة.
وتضيف المصادر أن المخرج الذي تم إعتماده تمثل بزيارة للمر الى مجلس النواب للقاء الرئيس نبيه بري، إنطلاقا من أن “صداقة تجمع بين الرجلين، وأن المر يحتفظ بصداقاته ويحافظ عليها”، وهو تاليا سيمنح الثقة للحكومة إنطلاقا من مبدأ الصداقة!
منافسة مع الطامحين العونيين
من جهة ثانية اعربت مصادر متنية قريبة من المر عن إعتقادها بأن ابو الياس الذي جهد لإنشاء زعامة محلية في المتن يشعر بتهديد يطيح كل ما قام به ،ويتمثل بنواب التيار العوني الذين يتهافتون على الوزارات ويريدون “أكل الاخضر واليابس” فيها مستلهمين تجربة المر نفسه في تكوين الزعامة.
وتضيف ان المر الذي استشعر خطر البقاء خارج السلطة، قرر ، ايضا بالاتفاق مع نبيه بري، منح الحكومة الحالية الثقة على ان يحتفظ ببعض المكتسبات في إنتظار تبدل الاوضاع.
وأشارت مصادر متنية أخرى أن اول “جوائز الترضية” للمر الأب ما يحكى عن تعيين جاك نجم وهو من انصار المر قائممقام قضاء المتن.