سجلت امس، زيارة لافتة قام بها النائب اللبناني في تكتل «التغيير والاصلاح» النيابي ميشال المر الى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، هي الأولى له منذ استقال النواب الشيعة من المجلس قبل اكثر من سنة، وتزامنت مع مواصلة عون لقاءاته مع شخصيات مسيحية لحشد الدعم له في مقارعته حكومة السنيورة. وبدا التصريح الذي ادلى به المر بعد اللقاء اشبه بإعلان حال فصل بينه وبين مشاورات عون، اذ حين سئل عن رأيه بما يقوم به الأخير قال: «لا شأن لي في ذلك».
وقال المر إن «عنوان الزيارة كان انه لا يجوز ان يبقى مركز رئاسة الجمهورية شاغراً لأي سبب، وتمنيت على الرئيس السنيورة الذي هو أعلن وقال إنه في أسرع ما يمكن يجب ان يتم الانتخاب، يعني ان الوضع المسيحي لا يحمل بقاء مركز رئاسة الجمهورية شاغراً، فتمنيت عليه وشجعته وهنأته على مواقفه انه في أسرع ما يمكن يجب ان يملأ مركز رئاسة الجمهورية».
واذ اشار الى جلسة الانتخاب المحددة الجمعة، نفى علمه بامكان انتخاب رئيس خلالها. وعن مشاورات عون قال: «الجنرال يريد ان يلتقي بعض الفاعليات المسيحية من وزراء سابقين وغيرهم، انا لا شأن لي في ذلك».
وعما اذا كان يطلع على هذه اللقاءات كعضو في تكتل «التغيير والاصلاح»، رد قائلاً: «لا يلزم ذلك اطلاعاً، الجنرال يلتقي هذه الفاعليات».
وعما تردد من ان هذه المشاورات ستصل الى تحرك في الشارع، قال المر: «أنا لا أظن ان هناك تحركاً في الشارع، وعلى كل حال القوى الأمنية والجيش اعلنوا ان كل شخص يتحرك في الشارع سيقفون في وجهه ممن كان».
وعن التناقض بين موقفه والموقف الذي يأخذه النائب عون ضد حكومة الرئيس السنيورة، رد المر:» أنا لا تعنيني هذه المواقف، يهمني ان مركز رئاسة الجمهورية لا يجوز ان يبقى شاغرا، هذا هو الاساس، أتيت لكي أبلغ، وبلغت الرئيس السنيورة».
وعما اذا كان ذلك يعني انه ليس ضد الرئيس السنيورة والحكومة في تصريف الأعمال، اكتفى بالقول: «ما إبني فيها».
(الحياة)