فراس عدرة “المخابرات السورية ” يتهم صحيفة الاخبار ورئيس تحريرها بالخيانة ؟!
دي برس
منذ اندلاع الاحداث الاخيرة في سورية لاحظ قراء صحيفة الاخبار اللبنانية وهم كثر في سورية بأن صحيفة يعتبرونها صحيفة حزب الله قد انقلبت كما قناة الجزيرة لتصبح اداة لتغطية حقيقة ان التظاهرات التي شارك فيها الكثير من أصحاب الحق ممن لهم اراء حرة وشريفة قد تحولت إلى اداة وهابية – اميركية لتفتيت سورية وسوق شعبها إلى مقتل الصراعات الطائفية.
لكن الاشد غرابة من موقف صحيفة الاخبار ككل كان موقف ابراهيم الامين الكاتب الذي روج لنفسه بأنه صديق صدوق لحسن نصرالله ولعماد مغنية فإذ به في الموضوع السوري يغني في مقالاته على نفس اللحن والنغمة التي يغني عليها كتاب ساقطون في مستنقع العمالة والخيانة من أمثال فؤاد الهاشم الكاتب في صحيفة الوطن الكويتية المعروفة بدفاعها عن حروب اسرائيل وجرائمها ضد اللبنانيين والفلسطينيين.
ففي اليوم نفسه نشرت الوطن مقالا لفؤاد الهاشم ونشرت الاخبار مقالا لابراهيم الامين، والمشترك بين الكاتبين كان للمفاجأة هجوم مباشر على النظام السوري من باب تبني الاشاعات التي اطلقها ويطلقها عبد الحليم خدام على احد رجال الاعمال السوريين الذين يعدون بالآلاف ولكن واحدا منهم فقط تلقى تسعة وعشرين ضرب بمقالات تبتغي هدف واحد وهو تحويله إلى كبش للاحداث الحالية ربما انتقاما منه لعدم ارتباط امواله بالمال السعودي او القطري الرسمي وتفضيله العمل مع شركاء وطنيين من سورية وقوميين عرب من كل العالم العربي .
إذا كان هجوم فؤاد الهاشم منطقي على سورية فأين المنطق في استمرار الاخبار وابراهيم الامين في ترويج فكرة ان هناك ثورة تستحق الاحترام في سورية ؟
وهل انس عيروط والشيخ الخليلي في درعا واحمد الصياصنة وحاكم ولاية حمص الاسلامية في التظيمات السلفية هم رفاق سلاح خالد صاغية ممثل موزة بنت المسند في صحيفة الاخبار؟ وهل هم الرفاق الذين يحترمهم ابراهيم الامين؟
وما هذا التناغم الغير مفهوم بين صحف صهيونية وعربية متصهينة وبين سياسة تحريرية تبنتها الاخبار ضد سورية مؤخرا؟
يقول العارفون فتشوا عن الطبعة العربية والدولية للاخبار التي وعدت موزة بتنفيذها قبل سنوات ثم حركت المواجع قبل اسابيع بالتزامن مع انطلاق ثورة “الارهابيين” و”الطائفيين” في سورية، وما هذه العدائية في مقالات ابراهيم الامين بحق الرئيس السوري بشار الاسد؟
وكيف يقبل النصح من رجل كتب بتعالي موجها كلامه إلى رمز كرامة السوريين وشرفهم؟
من يستغرب ان ينقلب مقاوم إلى مقاول ليس عليه إلا ان يسترجع مسيرة سياسيين وصحافيين وزعامات كبيرة إنقلبت ثم عادت ثم انقلبت وليس وليد جنبلاط هو الوكيل الحصري للقفز من القوارب التي يعتقد البعض بانها قوارب تغرق، فعلها طلال سلمان مع ليبيا التي أنشأت له الصحيفة المسماة بالسفير وفعلها طلال مع سورية في مرحلة رفيق الحريري وبعد اغتيال رفيق الحريري وفعلها ناشر الديار شارل ايوب الذي تحمل ما تحمل لأجل الدفاع عن قناعاته الوطنية والقومية ولكنه حين وقع في فخ ديون الميسر لم يجد منقذا له ولصحيفته من الافلاس إلا مال عدوه الاول سعد الحريري فساوم على رأس ميشال عون وتياره الوطني وقبض ثمن ذلك ولكن الاعتراف واجب في مسألة شديدة الغرابة وهي ان الديار باعت هجومات من على صفحاتها على تيار ميشال عون بخمسة ملايين دولار سنويا ولكنها لم تقبل ان تبيع مساحات بخمسين مليونا في السنة للهجوم على سورية والمقاومة.
رجل جميل السيد!
إبراهيم الامين صحافي وطني معروف ساعدته علاقته المباشرة الشخصية والامنية مع مدير عام الامن العام السابق في عز سطوة جميل السيد وسيطرته على كثير من تفاصيل اللعبة السياسية في لبنان فبرز نجم ابراهيم الامين صحفيا لان التسريبات الاهم كانت تعطى له والمعلومات الاكثر اثارة كانت تعطى له والتوقعات الاكثر صدقا كانت تعطى له وكل ذلك وسط رعاية مباشرة وحصرية من جميل السيد لابراهيم الامين الذي اصبح في تلك الفترة رجل مدير عام الامن العام الاول فقربه وكلفه بمهام سرية عديدة منها ما له علاقة بالروابط الخاصة جدا التي كانت تربط السيد مع قادة حزب الله الامنيين ومع امينه العام حسن نصرالله .
في مرحلة 2005 – 2009 لم يتراجع ابراهيم الامين عن ولائه للخط السياسي الموالي للمقاومة وفي تلك الفترة استفاد ابراهيم من ثقة قيادة حزب الله به فاصبح هو للمرة الثانية المعبر الاول لتسريبات حزب الله السياسية والامنية إلى الصحافة وحين ترك ابراهيم الامين صحيفة السفير فقد تركها لانه لم يستطع ان يكمل مع صحيفة يتأفف صاحبها طلال سلمان من كل مقال كان ابراهيم يكتبه ويتهجم فيه على آل الحريري وعلى المحكمة الدولية.
هل تخلى ابراهيم الامين عن قناعاته؟
هل اصبح مثيلا لمن سبقه من كبار كتاب السفير من الذين التحقوا بالمارينز الجدد في الصحافة السعودية من أمثال حازم صاغية (وهو صديق مقرب من ابراهيم بالمناسبة) وجورج بكاسيني وفارس خشان وفيصل سلمان وعارف العبد؟
ما تقوله شخصية ابراهيم الامين انه من المستحيل ان ينقلب على المقاومة وعلى حزب الله لان قناعاته الشخصية في هذا المجال شديدة الوضوح ولكن إغراء صيت الغنى عن امتلاكه صحيفة الاخبار ( وهي في الواقع ملك لقطر وإن ساهم فيها بالمال الهدية كل من نجيب ميقاتي وحزب الله اللذان قدما هدية مالية لتأسيس الصحيفة ولكن موزة بنت المسند دفعت بحسن خليل وكيلها المالي ومدير بعض المحافظ المالية التابعة لقطر في بورصة لندن إلى تبني الصحيفة وسيطرت عليها من خلاله ماليا ثم دفعت باحد صبيانها ليكون الآمر الناهي تحريريا في الصحيفة وهو الصحفي المشبوه الذي قضى في باريس اكثر من عقد عرف خلاله طعم ثمرات الولاء للوبي الصهيوني في اوروبا).
العنوان الاصلي: عن رفقة السلاح بين ابراهيم الامين وفؤاد الهاشم
نقلاً عن “كلنا شركاء”
موقع سوري يهاجم “الخائن” ابراهيم الأمين و”الأخبار”.. القطرية!
hada el makak mitil el mathal “3elaii w 3ala a3da2i ya rab”. la y2dafi3 3an Rami, fada7 7oulafa Souria.