للوهلة الأولى، لا يبدو الخبر الإسرائيلي قابلاً للتصديق. فـ”الشيخ نعيم قاسم” لا “يوحي” بأنه يمتلك مقوّمات منافسة “السيّد” حسن..! ولكن.. من يدري! إلا إذا كان “الشيخ نعيم” يعارض “السيّد حسن” نيابةً عن شخص ثالث، مثل “السيّد” هاشم صفي الدين، الذي يُقال أن صلة القرابة مع “السيّد حسن” لا تمنعه من الطموح لبتوّء المركز الأول!
*
المركزية- ذكر موقع “قضايا مركزية” الإسرائيلي أن خلافاً نشب بين الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله ونائبه الشيخ نعيم قاسم على زعامة الحزب وصل في الفترة الأخيرة الى حد قطع الإتصالات بينهما.
ونقل الموقع عن مصادر في الحزب أن الشيخ قاسم يعارض استمرار السيد نصر الله في قيادة الحزب، وقد برزت هذه المعارضة بعد حرب تموز على لبنان عام 2006، وكذلك بالاستناد الى النظام الداخلي للحزب والذي يمنع تسلم الامانة العامة لاكثر من فترتين.
واضاف الموقع ان الخلاف كان سينفجر عام 2008 عندما كان من المقرر أن يجتمع مجلس الشورى في الحزب لانتخاب الامين العام، وقد تم تأجيل هذا الاجتماع لأسباب أمنية ولم يعقد حتى الآن، وهذا ما دفع الشيخ نعيم قاسم مع بعض القيادات الأخرى الى رفع صوتهم مطالبين بإنهاء زعامة السيد حسن نصر الله للحزب، وقد وصل الامر أخيرا الى قطع الاتصالات بين السيد نصر الله والشيخ قاسم.
واشار الموقع إلى أن القيادي في حزب الله الشيخ محمد يزبك يساند الشيخ نعيم قاسم في هذا الموقف، حيث توجها الى المرشد الأعلى للثورة الاسلامية في إيران السيد علي خامنئي وبحثا معه استمرار السيد حسن نصر الله في زعامة الحزب، الذي بدوره طلب تأجيل هذا الموضوع والانتظار لما ستؤول اليه الامور في سوريا.