حسناً فعل الشيخ النمر برفع شعار “سلمية” الذي بات شعار المحتجين في كل أرجاء القارة العربية، من تونس إلى اليمن القريب.. فالعنف في مجتمعات منقسمة طائفياً لا يؤدّي سوى إلى حروب أهلية مدمّرة.
أما بالنسبة لبيان وزارة الداخلية الذي يطالب المحتجّين الشيعة بتحديد ولائهم: بين السعودية وإيران، فهو من نوع كلام حق يراد به باطل!
لا أحد يجادل في أن إيران، وكذلك النظام السوري الذي تعجّ سجونه ببضعة ألوف من السجناء السعوديين الجاهزين “للإستخدام” في أي لحظة، تسعى لزعزعة إستقرار السعودية. سواءً لدعم نظام الأسد البائد، أو لأسباب تتّصل بالمطامح “الشاهنشاهية” للحرس الثوري و”فيلق القدس” التابع له.
لكن النظام السعودي مطالب بدوره بتحديد “تعريفه” للمواطن الشيعي في السعودية: هل هو مواطن كامل الحقوق حتى تطالبه “الداخلية” بكامل الولاء لنظامه؟
كانت ثورة يونيو 2009 الإيرانية، بعد تزوير إنتخابات الرئاسة، فرصة تاريخية لأنظمة الخليج لكي تنفتح على “شيعتها” الذين شاهدوا على كل الشاشات جنود النظام “الشيعي” في طهران وهم يذبحون المتظاهرين “الشيعة” ضد الإستبداد. فهل استفادت السعودية وأنظمة الخليج من الفرصة التاريخية لتعزيز تماسكها الداخلي ولتعزيز الولاء الوطني لمواطنيها الشيعة الذين يعانون من تمييز “عنصري” لا يتجاهله سوى “العميان”!
كثيراً ما سمعنا “سلفيين” يقولون أن الشيعة أو “الروافض”، كما يسمونهم، “خونة منذ أيام العباسيين..”! هذا هراء! شيعة السعودية مواطنون محرومون من معظم حقوقهم! مثلهم مثل المرأة السعودية، وحتى مثل.. الحجازيين! كما في سوريا كما في السعودية: “الحل الأمني” ليس حلاً!
أما المحتجون الشيعة الذين لجأوا للسلاح، فيجدر بهم تذكّر دروس الإنتفاضة الشيعية التي أعقبت إحتلال جهيمان للحرم المكي، وما تسبّبت به من آلام وخسائر بشرية لأبناء المنطقة الشرقية.
“سلمية”: هذا شعار المحتجين العرب، وما عدا ذلك فمكر من.. إيران!
الشفاف
*
“في خطاب ملفت، أكّد الشيخ النمر أن بعض المحتجين استخدموا السلاح ضد رجال الأمن وقال “نحن لا نقبل بهذا، فهذا ليس منهجنا، ونحن الخسرانين فيه، فهو ليس من
صالحنا”، مضيفاً أن ” السلطة هي أقوى منا بما لا يقارن”.
وحسب موقع شبكة “راصد” الشيعية،
رفض الشيخ نمر باقر النمر استخدام العنف في مواجهة رجال الأمن مشددا القول “موقفنا ليس مع رد الرصاص بالرصاص”.
وحسب شبكة “راصد” الشيعية، حدد الشيخ نمر في كلمة القاها مساء الثلاثاء بجامع الإمام الحسين في العوامية بمحافظة القطيف منهجه في تحصيل الحقوق الدينية والسياسية عبر استخدام ” زئير الكلمة”.
وقال بأن هناك من استخدم السلاح “ونحن لا نقبل هذا، فهذا ليس منهجنا، ونحن الخسرانين فيه، فهو ليس من
صالحنا”.
ومضى يقول “هذا هو منهجنا فمن يريد ان يأتي معنا فحياه الله، ومن يريد أن ينتهج منهجا آخر فلا نلزم أحدا بمنهجنا”.
واوصي الشباب بأن يحافظوا على ثباتهم النفسي وعدم الإنفعال وأن يوجهوا حماسهم باستخدام الكلمة.
وشدد القول بأن “سلاح الكلمة أقوى من سلاح الرصاص “.
وحمل السلطة مسئولية استفزاز الناس عبر اطلاق النار في الشوارع على مدى ساعات.
وغابت عن شوارع البلدة مساء الثلاثاء أي مظاهر أمنية وساد الهدوء بعد يومين من اشتباك الأهالي مع رجال الأمن استخدم خلالها الرصاص الحي والرشق بالحجارة.
وكانت السلطات اعتقلت يوم الأحد رجلين مسنين للضغط لتسليم ابنيهما المطلوبين للشرطة ما أدى لانهيار أحد الرجلين بعد أزمة صحية مفاجئة تسببت في غضب الأهالي.
وأضاف النمر بأن “المنهج العام والأساسي لتحصيل الحقوق هو زئير الكلمة”.
وقال الشيخ النمر “نحن بين خيارات اما ان نقاوم ازيز الرصاص بأزيز الرصاص وبالتالي سنـُغلب لأن السلطة هي أقوى منا بما لا يقارن”.
وتابع “نحن مغلوبون حينما نواجه السلطة بسلاحها.. هذا خيار يودي إلى الفشل”.
وأضاف بأن “الكلمة أقوى من أزيز الرصاص، فبالتالي خيارنا هو هذا، وهذا يتطلب منا أن لا ننجر إلى سلاح السلطة”.
ورفض النمر استخدام الحجارة ضد رجال الأمن أو مشاركة الملثمين في المسيرات الاحتجاجية.
وقال “الأفضل حتى الحجر لا نحتاجها في مثل هذه المواقف، ولا نحتاج إلى لثام.. من يريد فليقل ها أنا ذا مكشوف الوجه وليتحمل الاعتقال”.
اوقعت مواجهات في بلدة شيعية في شرق السعودية الاثنين 14 جريحا غالبيتهم من الشرطة في حين اتهمت وزارة الداخلية ايران دون ذكرها بالاسم بالتحريض على العنف، داعية المحتجين الى “تحديد ولائهم اما للمملكة او لتلك الدولة ومرجعيتها”.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الداخلية ان قوات الامن فرقت مجموعة من “مثيري الشغب والفتنة” تجمعوا في بلدة العوامية ذات الغالبية الشيعية في محافظة القطيف.
واكد حصول “اطلاق نار باسلحة رشاشة باتجاه رجال الامن من احد الاحياء القريبة من الموقع” ما اسفر عن اصابة “11 من رجال الامن، تسعة منهم بطلق ناري واثنان منهم بقنابل المولوتوف، واصابة مواطن وامراتين بطلق ناري في احد المباني المجاورة”.
واتهم المصدر “دولة خارجية تسعى للمساس بأمن الوطن واستقراره” بالتحريض على هذه الاعمال وب”التدخل السافر” في شؤون المملكة.
وتشهد علاقات ايران مع السعودية وغيرها من دول الخليج تدهورا كبيرا منذ تدخل قوة درع الجزيرة التابعة لدول مجلس التعاون الخليجي في البحرين للمساعدة في ضبط الامن ابان قمع حركة الاحتجاج في المملكة الصغيرة حيث الغالبية من الشيعة.
وتدعم ايران الحركات الاحتجاجية في العالم العربي باستثناء سوريا حليفتها التاريخية حيث تدعو الى حوار بين السلطة والمعارضة.
وفي لهجة لا تخلو من الوعيد، دعا المصدر “هؤلاء الى ان يحددوا بشكل واضح اما ولاءهم لله ثم لوطنهم او ولاءهم لتلك الدولة ومرجعيتها”.
وتابع ان الداخلية “ستتعامل مع اي اجير او مغرر به بالقوة وستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه القيام بذلك وتهيب في ذات الوقت بذويهم من العقلاء ممن لا نشك في ولائهم ان يتحملوا دورهم (…) والا فليتحمل الجميع مسؤولية وتبعات تصرفاته”.
يشار الى ان العوامية تعتبر من المناطق المتشددة التي تخالف التيار الرئيسي للشيعة السعوديين.
وفي التفاصيل، اكد المصدر “ان بعض الاشخاص الذين تجمعوا قرب دوار الريف في العوامية كانوا يستخدمون دراجات نارية ويحملون قنابل المولوتوف وشرعوا بمباشرة اعمالهم المخلة بالامن بايعاز من دولة خارجية تسعى للمساس بامن الوطن واستقراره”.
واضاف “ظنوا ان أعمالهم ستمر دون موقف حازم تجاه من اسلم ارادته لتعليمات واوامر الجهات الاجنبية التي تسعى لمد نفوذها خارج دائرتها الضيقة”.
من جهته، قال مصدر في البلدة لفرانس برس ان العوامية “شهدت تجمعا للاهالي احتجاجا على احتجاز الشرطة رجلين مسنين لممارسة الضغوط على ابنيهما لتسليم انفسهما” مشيرا الى “سعيد عبدالعال وحسن آل زايد وكلاهما في الستينات (…) فتجمهر المحتجون امام مركز الشرطة”.
واضاف مشترطا عدم الكشف عن اسمه ان “ابني الرجلين متهمان بالمشاركة في المسيرات الاحتجاجية في المنطقة” الربيع المنصرم.
واوضح ان حسن آل زايد “اصيب بازمة صحية بينما كان في مركز الشرطة فتم نقله الى المستشفى عبر سيارة اسعاف (…) فتوترت الاوضاع مع سماع دوي طلقات نارية ورشق الشرطة بالحجارة”.
واكد المصدر ان “الشرطة افرجت عن الرجلين في وقت لاحق لكنها احتجزت الناشط الحقوقي فاضل المناسف فور مراجعته مركز شرطة العوامية لمعرفة ماذا يحدث، كما اعتقلت شخصا اخر جاء ليسال عن المناسف”.
يذكر ان السلطات كانت افرجت قبل اسابيع عن المناسف بعد اعتقال دام اربعة اشهر لمشاركته في مسيرات مناهضة للحكومة في القطيف.
ويتهم ابناء الطائفة الشيعية السلطات بممارسة التهميش بحقهم في الوظائف الادارية والعسكرية خصوصا في المراتب العليا.
وتعد المنطقة الشرقية الغنية بالنفط المركز الرئيسي للشيعة السعوديين الذين يشكلون حوالى 10% تقريبا من سكان المملكة البالغ عددهم حوالى 19 مليون نسمة، وكانت شهدت تظاهرات محدودة تزامنا مع الحركة الاحتجاجية في البحرين وغيرها من دول “الربيع العربي”.
يذكر ان جسرا يربط بين المنطقة الشرقية من السعودية والبحرين المجاورة.
*
الداخلية: نرفض المساس بالوضع الأمني وعلى العقلاء تحمل مسؤوليتهم
أهابت وزارة الداخلية اليوم بعقلاء محافظة القطيف أن يتحملوا دورهم تجاه أبنائهم، مشددة على أنها لن تقبل إطلاقاً المساس بأمن البلاد واستقراره.
وقالت الوزارة في بيان لها إنها” ستتعامل مع أي أجير أو مغرر به بالقوة، وستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه القيام بذلك, ونهيب في ذات الوقت بذويهم من العقلاء ممن لا نشك في ولائهم أن يتحملوا دورهم تجاه أبنائهم، وإلا فليتحمل الجميع مسؤولية وتبعات تصرفاته” , بحسب تعبيرها.
وعدت ماحدث خلال الليلتين السابقتين في بلدة العوامية تدخلاً سافراً في السيادة الوطنية من قبل دول مجاورة , قائلةً” على هؤلاء أن يحددوا بشكل واضح إما ولاؤهم لله ثم لوطنهم أو ولاؤهم لتلك الدولة ومرجعيتها”.
وذكرت أن المواجهات أسفرت عن إصابة أحد عشر رجل أمن، تسعة منهم بطلق ناري واثنان منهم بقنابل المولتوف، وإصابة مواطن وامرأتين بطلق ناري في أحد المباني المجاورة، وقد أدخل الجميع على إثر ذلك المستشفى.
فيديو من العوامية:
http://www.youtube.com/watch?v=Zw_zZvtbusE
مواجهات “العوامية”: الداخلية “حدّدوا ولاءكم” والشيخ النمر رفض السلاحالتقية التقية سلمية سلمية والامور بخواتيمها والعراق والبحرين ولبنان دليل لمن على عينيه غشاوة…يتمسكنون حتى يتمكنون ثم سترى معنى السلمية…ليست المشكلة في انهم شيعة اقلية هنا واكثرية هناك المشكل الاكبر قرارهم ليس بيدهم وماهم الا ادوات والدليل حزب الله في لبنان اليس هو المختطف للوطن والذي يشعل الأرض و يطفيها متى ما ارادت ايران الم يوجه سلاحة لصدور اللبنانين فكيف تثق فيهم اذا ما تبوؤا مناصب عليا ؟! حكموا العراق فانتقموا من صدام في الطائفة السنية عن بكرة ابيها واقصوها وماذا حصل بعد؟ صدام كان قاسيا وديكتاتورا على الجميع واولهم السنة ..هل… قراءة المزيد ..