“الشفاف”- خاص- بيروت
معلومات لـ”الشفاف” ان “القرائن” التي اعلن نصرالله عنها في مؤتمره الصحفي- واعداَ بقلب الطاولات في وجه
المحكمة ذات الطابع الدولي واللبنانيين وقوى 14 آذار، مشيرا الى انه يملك المزيد- لا تتعدّى ما سلمه وفيق صفا للمدعي العام سعيد ميرزا: وهو عبارة عن ظرف بقياس 13 سنتم x 13 سنتم قام ميرزا بإرساله كما هو، من دون ان يفتحه الى مكتب المدعي العام، دانيال بلمار.
معلومات “الشفاف” اشارت الى ان الظرف يحتوي على نسخة “دي في دي” من المؤتمر الصحفي الذي عقده نصرالله من دون اي إضافات!! اي بمعنى آخر، أن النسخة اليتيمة لا تتضمن موادا خاما اعتمد عليها نصرالله لتطريز مؤتمره الصحفي، او ساعات تصوير إضافية تشير الى تورط إسرائيل في إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، او أي من قيادات ثورة الارز!
وتشير المعلومات الى ان نصرالله وحزبه لم يكونا يتوقعان ان يلجأ المدعي العام الدولي دانيال بلمار الى طلب ما وصفه بـ”القرائن”، ما وضع الحزب وأمينه العام في حال من الارباك الشديد. خصوصا ان هذه “القرائن” ستكون موضع تمحيص وتدقيق من لجنة التحقيق الدولية، وسوف تسأل نصرالله عن تواريخ الافلام وتصويرها، ومن وضع عليها الاشارات الحمراء وما الى ذلك …..
من يمسك الحزب؟
وفي سياق متصل، أشارت معلومات من داخل حزب الله الى ان الامين العام بات في وضع لا يحسد عليه، بحيث بات أداة في وجه الجهاز الذي يتحكم بالحزب. وقد اسقط في يده، وهو يخسر صدقيته تباعا منذ كان في منزل الرئيس سعد الحريري في العاشر من تموز من العام 2006 ليبلغه بأن الصيف هاديء ولتندلع بعدها حرب ضروس بناءا على اوامر من الجهاز الحزبي بخطف جنود اسرائيليين وراء الخط الازرق. وبعدها أعلن نصرالله، بشكل مؤثر، ان انه لو كان يعلم ان ردة الفعل الاسرائيلية ستكون على هذا النحو لما كان اقدم على خطف الجنود؟!
ومؤخرا، تشير المعلومات الى ان الجهاز عينه هو الذي ورط الامين العام في المؤتمر الصحفي وحفلة الاعلان والتسويق التي سبقته، ليظهر نصرالله وكأنه تفاجأ بالمعلومات التي كان يعلن عنها بحيث بدا محرجا ولم يستطع الاجابة على اسئلة الصحافيين. خصوصا في ما يتعلق بالمواقع التي عرضها نصرالله وقال انها “طرق كان يسلكها الرئيس رفيق الحريري” و”المنعرجات” التي زعم نصرالله انها قد تشكل مكامن مزعومة لاغتيال الحريري، في حين انها كانت اثناء تصويرها مواقع لجيش الوصاية السورية!
وإضافة الى ذلك الالتباس الذي وقع به نصرالله لجهة تواريخ المتفجرات في الزهراني، ما اوقعه في حيص بيص وافقد ما يعتبره “قرينة” فاعليتها. (راجع مقال: من ضلل نصرالله؟: عبوة الزهراني سابقة لإغتيال الحريري)
وتشير المعلومات الى ان نصرالله فقد الكثير من هالته وصدقيته وتحوّل الى ما قالته له إحدى الصحافيات اللواتي تمت دعوتهن الى المؤتمر الصحفي الشهير: “سماحة المذيع” و”سماحة المحقق” و”سماحة القاضي” و”سماحة مقدم البرامج”.
من يمسك حزب الله؟: صدقية نصرالله تضعضعت و”القرائن”.. “دي في دي” للمؤتمر الصحفيالشهيد مغنية؟ لا يمر يوم تقريبا إلا ونسمع عن شهيد. وليس من كلمة غامضة ومضللة مثل مصطلح الشهيد. وليس من كلمة يساء استخدامها بيد كل المأجورين والانقلابيين مثل الشهيد. حتى غدت ثوبا لكل الزعر والحرافيش والعيارين ورجال السلطة وجند المخابرات، ممن قتل بقضية وبدون قضية. وليس في القرآن آية واحدة، تفيد مما اتفق عليه الناس في العالم الإسلامي من القتل أنها بمعنى الشهادة، فكل الآيات الموجودة في القرآن (في حدود 82 موضعا عن الشهيد والاستشهاد والشهادة)، لا تزيد عن معنى الإقرار والاعتراف والشهود الواعي (قالوا شهدنا .. أليس… قراءة المزيد ..