Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»من النهضة العربية إلى “داعش”

    من النهضة العربية إلى “داعش”

    0
    بواسطة Sarah Akel on 10 أكتوبر 2014 غير مصنف

    إذا بقي الناس على إيمانهم باللامعقول، سيستمرون في ارتكاب الفظاعات

    فولتير

    كما في كل التطورات التاريخية المشابهة، يجب العودة إلى المجال الفكري، والفكر هو المحرّك الأول للعمل السياسي والديني. أعود إلى عصر النهضة العربية الذي ابتدأ في أواخر القرن التاسع عشر تقريباً، ولم يعش طويلاً إذ تلاشى حوالى منتصف القرن الماضي مع الصعود شبه المتزامن للديكتاتوريات العربية والحركات الإسلامية، وبالأخص حركة الإخوان المسلمين.

    المشكلة الأساسية تكمن في استراتيجية حركة النهضة العربية. فالنهضة العربية، ونذكر من أهم دعاتها محمد عبده وعبد الرحمن الكواكبي، أرادت الحداثة في مجتمعاتها، هذه الحداثة التي رأت تجلياتها الأوروبية من ازدهار علمي ومادي غير مسبوق، إلا أنها أرادت الحداثة مع الإسلام وهنا المشكلة. أرادت مجتمعاً دينياً وحديثاً في الوقت نفسه، وهذا مستحيل. الحداثة وُلدت من قطيعة واضحة فكرية وسياسية مع الدين، وهذه القطيعة تجلّت في الثورة الفرنسية. وكان من المستحيل أن يولد العصر الحديث، وعمره الفعلي حوالى القرنين، بدون هذه القطيعة مع الدين التي لم تحدث حتى الآن في العالم العربي والإسلامي.

    لذلك، فالمسألة ليست في كون الإسلام معتدلاً أو أصولياً أو سلفياً أو تكفيرياً، كما هي ليست في تكيّف الإسلام أو الدين عامة مع الحداثة. هذا منظار خاطئ. المسألة هي في فصل الإسلام، أو أي دين، عن الشأن العام تماماً كما جرى في أوروبا مع فصل الدين المسيحي/الكنيسة عن الدولة بكل أبعادها. والحداثة، وهي ابنة فصل الدين عن الدولة، أنتجت خلال قرنين تقريباً ثورة علمية ومادية فريدة في تاريخ البشرية مع حركة تطور اقتصادي وطبي وعمراني واجتماعي لم تعرفه البشرية منذ آلاف السنين. وما مدى مساهمة الدين في هذا التطور البشري الفريد؟ صفر.

    الحداثة تُخضع المجال العام أو السياسي لقوانين مكتوبة، لا إلهية، يحدّدها المواطنون من خلال مؤسساتهم المنتَخبة. والديموقراطية هي التجسيد الفعلي والتاريخي لمسار الحداثة. عملياً، الديموقرطية تعني الانتخابات الحرّة الدورية، وفصل السلطات، وبالأخص احترام حقوق الإنسان الفرد، وهذه حقوق معترف بها دولياً في شرعة الأمم المتحدة. لذلك إنه لأمر أساسي لا أن يُفصل ما بين الشريعة الإسلامية والشأن العام فحسب بل أن يتماشى الإسلام أيضاً مع هذه الحقوق الإنسانية. الحداثة والديموقراطية أتت وتأتي من تحت، من إرادة الإنسان الحرة في المجتمع التي تنتج قوانين تتغيّر حسب حاجة المجتمع وتصحيحاً لأخطاء، وليس من فوق من تشريعات أزلية يفسّرها دعاة حسب الأهواء.

    فشلت النهضة العربية في مسارها القصير، والفشل كان مصيرها المحتّم من جراء اعتماد استراتيجية جمعت عنصرين متناقضين في الأساس هما الدين والديموقراطية. ثم ظهرت في النصف الثاني من القرن الماضي ديكتاتوريات في بعض أكبر الدول العربية (نذكر بالأخص مصر وسوريا والعراق) فشلت على كل الصعد الكبرى التي أتت على أساسها: لا نمو اقتصادي، لا فرص عمل، لا حرّيات، ولا فلسطين. انظروا فقط إلى مؤشر واحد يختصر كل مؤشرات الأداء الأخرى، وهو نسبة الأمّية، أي عدم القدرة على القراءة أو الكتابة، لدى الراشدين (15 عاماً وما فوق). أتعرفون أن هذه النسبة كانت 26% في الشرق الأوسط وشمالي افريقيا حتى عام 2010، وذلك استناداً إلى إحصاءات البنك الدولي. أي أنه بعد أكثر من نصف قرن من الثورات والإصلاحات في العالم العربي لا يزال أكثر من ربع الراشدين لا يستطيعون القراءة أو الكتابة. وإذا أضفنا إلى المعيار بضع سنوات من الدراسة الإبتدائية يكون حوالى نصف الراشدين في العالم العربي شبه أمّيين! أين العجب إذن من تفشي الأصولية الدينية مع فشل أساسي كهذا على مستوى التعليم يصاحبه أداء اقتصادي لا يقلّ سوءاً؟

    مما لاشك فيه أن فشل النهضة العربية ومن ثم فشل أنظمة القومية العربية، وبالأخص الديكتاتوريات منها، شكّل عنصراً مساعداً قوياً لصعود الحركات الإسلامية. إلا أن هذه الحركات الإسلامية جاءت بتحوّل نوعي في الأهداف السياسية والاجتماعية. فالحداثة لم تعد المبتغى بل أصبحت تمثّل الجاهلية والعدو، والشعار بات “الإسلام هو الحل”، والحل هو إنشاء دولة إسلامية تحكم بالشريعة الإسلامية وإلا فالدولة تكون دولة كفّار. ومن أبرز المفكرين في هذا المجال حسن البنا، مؤسس حركة الإخوان المسلمين، وسيد قطب وأبو الأعلى المودودي الباكستاني والإمام الخميني المتأثر بفكر الإخوان المسلمين. ومن المفارقات أن هؤلاء الأربعة وُلدوا في الفترة نفسها تقريباً، ما بين 1902 و1906، أي في الفترة التي شهدت الصعود القوي في فكر الحداثة في العالم العربي.

    إن أي نظام سياسي – اجتماعي قائم على الدين لا بد وأن يكون منحاه الأصولية الدينية وتكفير الآخر، وحتى قتله أحياناً. حدث هذا مع الدين المسيحي ويحدث الآن مع الدين الإسلامي. فكل فكر شمولي أو إلهي، كما هو الفكر الديني، لا بد وأن يمر بمرحلة تاريخية يكون فيها أصولياً وتكفيرياً وحتى لاغياً لكل من يراه خارج النطاق الضيق لمعتقده. ولذلك فإن “داعش” هي نتاج منطقي لأحداث من القرن الماضي أهمها فشل النهضة العربية وعملياً انهيار أنظمة ما يسمى الدول العربية المدنية، والتي كانت فعلاً ديكتاتوريات متسلطة.

    العالم العربي والإسلامي يعيش حالياً حالة انفصام. فمؤسساته الحديثة في الشكل تنهار عند أية هزة سياسية أو أمنية. وهذا العالم لا يشارك في الحداثة إلا كمستهلك، وليس كفاعل في إنتاجها. حتى داعش تقول “إن الإعلام هو نصف الجهاد”. أما الفكر السياسي والاجتماعي السائد في العالم العربي والإسلامي فهو منفصل كلياً عن فكر الحداثة إذ لا يزال دينياً في الجوهر، يحتكم في النهاية إلى الشريعة والفتوى وليس إلى القانون، يعيش أوهام الماضي بدل مواجهة مشاكل اليوم وتحديات المستقبل. لقد كان القرن الماضي قرن الفشل للمجتمعات العربية على كل الصعد تقريباً، والتطورات في القرن الحالي تشير إلى المزيد من الفشل.

    لا يمكن مواجهة هذا التحدي إلا بقوى ليبرالية أو يسارية، سمّها ما شئت، تهدف صراحة من خلال العمل السياسي المنظّم إلى إنشاء الدولة المدنية الديموقراطية. هذه أهداف جديرة بالصراع من أجلها. ولا يعتقدن أحد أن الدولة المدنية هي ضد الدين، الذي يبقى فاعلاً في المجال الفردي، كما يتبين بوضوح في المجتمعات المدنية في أوروبا والولايات المتحدة حيث المؤسسات الدينية كلها في ازدهار مستمر.

    للأسف، هناك أفراد ليبراليون ويساريون إنما لا توجد قوى ليبرالية أو يسارية فاعلة في المجتمعات العربية. فالحركات اليسارية، ومنها الأحزاب الشيوعية، لا تزال تخوض معارك القرن الماضي، مستنفرة للتصدي للشيطان الاميركي، متجاهلة كل الشياطين القريبة والشقيقة حولها وفي عقر دارها، متغافلة ومنذ نصف قرن تقريباً عن قمع مجتمعاتها وازدهار السجون وأقبية التعذيب فيها. والصوت الليبرالي أو الديموقراطي أو اليساري هو صوت خافت، ملتبس، يردّ ولا يبادر، يطرح الشعارات ولا يقود، يساوم بدل أن يناضل.


    ليس للقوى مثل “داعش” إمكانية الاستمرار، إلا أن مثيلاتها ستظهر عاجلاً أم آجلاً إذا لم تعتنق المجتمعات العربية مبادئ الحداثة صراحة وتمارسها فعلاً. إن أفق المجتمعات العربية محصور بواحد من خيارين فقط: الحداثة أو البربرية.
    لذلك فالسؤل الأهم هو ماذا ستكون الحال بعد “داعش”؟ أملنا الأوحد هو في أن يخرج هؤلاء
    الديموقراطيون والليبراليون واليساريون العديدون في العالم العربي، الخائفون والمشتتون في الظلال، أن يخرج هؤلاء إلى أضواء العمل السياسي لكي يقودوا المعركة ضد الجهل الخطير القابع في مجتمعاتنا.

    gaspall5@cyberia.net.lb

    * توفيق كسبار كاتب وخبير اقتصادي

    (صورة المقال: أم كلثوم وتوفيق الحكيم في العيد الخمسين لنجيب محفوظ)

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابقحتّى لا تتكرّر أخطاء الماضي القريب
    التالي جهاد مغنية “أمير الجولان” في حزب الله!

    التعليقات مغلقة.

    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • Türkiye’s fight against fragmentation abroad, ethnic flirtation at home 23 يوليو 2025 Yusuf Kanli
    • Lebanese Central Bank Lands a Blow on Hezbollah’s Finances, but It’s Not Enough 22 يوليو 2025 David Daoud
    • Druze Revolts, Then And Now 22 يوليو 2025 Alberto M. Fernandez
    • US envoy Barrack should stick to the script 16 يوليو 2025 Hussain Abdul-Hussain
    • Iran’s president accused of coup plans as post-war rift widens 15 يوليو 2025 Iran International
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • « Vers le sauvetage »: Pour mettre fin à l’hémorragie chiite… et lancer le redressement économique 18 يوليو 2025 Nahwa al Inqaz
    • Du Liban indépendant et de son « héritage syrien » (avec nouvelles cartes) 8 يوليو 2025 Jack Keilo
    • Nouvelle approche des Forces Libanaises: Alliances ou Endiguement ? 5 يوليو 2025 Kamal Richa
    • Ce que nous attendons de vous, Monsieur le Président 3 يوليو 2025 Michel Hajji Georgiou
    • Il faut être pour Nétanyahou lorsqu’il affaiblit la menace iranienne ; et ardemment contre lui lorsqu’il détruit Gaza 1 يوليو 2025 Denis Charbit
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • د. محمد الهاشمي على إبن الهيثم: العالِم الذي تظاهر بالجنون لكي ينجو من غضب “الحاكم بأمر الله”
    • بيار عقل على إبن الهيثم: العالِم الذي تظاهر بالجنون لكي ينجو من غضب “الحاكم بأمر الله”
    • Alherb على إبن الهيثم: العالِم الذي تظاهر بالجنون لكي ينجو من غضب “الحاكم بأمر الله”
    • Nibal moussa على هل يُستدعى “جبران باسيل” للمثول امام القضاء؟
    • كمال ريشا على “نحو الإنقاذ”: لوقف النزيف الشيعي.. وبدء النهوض الاقتصادي
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.