صعقنا خبر إغتيال الصديق مشعل التمّو، الذي عرفه “الشفاف” كاتباً متنوّراً ومعتقلاً سياسياً شجاعاً، طوال سنوات. تعازينا لعائلة مشعل وحزبه، وللشعب الكوردي. بسقوط مشعل التمو يخسر شعب سوريا أحد المناضلين البارزين في ثورة الشعب السوري ضد الإستبداد (وقد أطلق النظام سراحه بفضل الثورة)، وداعيةً بارزاً من دعاة الأخوة العربية-الكردية.
من قتل مشعل التمّو؟ هل قتله النظام؟ أم قتله طرف كردي؟ نحن لا نعرف. ولكننا نعيد نشر بيان كان “الشفاف” نشره قبل مدة وجيزة وفي بيان لتهديدات تلقاها تيّار المستقبل الكوردي. ونعيد نشره أدناه.
*
إغتيال مشعل التمو وجرح إبنه وناشطة كردية
وكالة الصحافة الفرنسية-
اغتال مسلحون مجهولون في القامشلي شمال شرق سوريا الجمعة المعارض الكردي مشعل تمو، الناطق باسم تيار المستقبل الكردي، كما اعلن ناشطون.
وقالت لجان التنسيق المحلية في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه “قام مجهولون باغتيال مشعل تمو الناطق باسم تيار المستقبل الكردي اثناء تواجده في احد المنازل وقد جرح ابنه والناشطة زاهدة رشكيلو”.
بدوره اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان اغتيال تمو، موضحا ان مجموعة من اربعة مسلحين ملثمين اقتحمت منزله واغتالته بداخله واصابت ابنه مارسيل وناشطة اخرى.
وكان تمو (53 عاما) اعتقل في آب/اغسطس 2008 وحكم عليه بالسجن لثلاث سنوات ونصف بتهمة “إثارة الفتنة لإثارة الحرب الأهلية”، الا انه افرج عنه في حزيران/يونيو الفائت، وقد رفض بعد خروجه من السجن عرضا بالحوار مع النظام ووقف الى جانب المحتجين ضد بشار الاسد، بحسب بيان اصدره اتحاد تنسيقيات شباب الكرد في سوريا.
وتمو مهندس زراعي متزوج وله ستة أولاد، وقد عمل بين قيادات حزب الاتحاد الشعبي الكردي في سوريا (محظور) لاكثر من عشرين عاما، وأسس تيار المستقبل الكردي في سوريا و”هو تيار شبابي ليبرالي يرفض اعتباره حزبا سياسيا ويعتبر ان الاكراد جزء لا يتجزأ من تركيبة النسيج السوري”، بحسب المصدر نفسه.
وبحسب اتحاد تنسيقيات شباب الكرد فان تمو شارك في مؤتمر المعارضة السورية الذي عقد في اسطنبول وذلك “عبر رسالة صوتية وجهها للمؤتمرين من داخل سوريا وأكد فيها على وحدة الشعب السوري”، كما انه “كان من المشاركين وبفعالية كبيرة في تأسيس وبلورة المجلس الوطني السوري” الذي شكلته المعارضة السورية الاحد.
بيان نشره “الشفاف” في 29 آب (أغسطس) 2011
خدمة لنظام بشّار: الإتحاد الديمقراطي يهدّد بتصفية قادة “تيار المستقبل” الكوردي
توضيح إلى الرأي العام المحلي والدولي
منذ تجميد تيار المستقبل الكوردي لنشاطه السياسي في إطار ما كان يسمى (أحزاب الحركة الوطنية الكردية في سوريا)، بسبب افتراقه السياسي عنها، و انحيازه المطلق إلى مجريات الثورة السورية وخيارات الشارع منذ الساعات الأولى، بحكم رؤيته السياسية من نظام البطش والاستبداد وضرورة إسقاطه، وإيجاد بديل مدني، تعددي وديمقراطي، ينهي الدولة الأمنية ويضع ركائز دولة الكل الاجتماعي، عبر المساهمة الفاعلة في اطر وفعالياتها ، من ضمنها ثورة الشباب الكورد، وكان هذا الافتراق السياسي حاسما لجهة خياراته، التي هي خيارات اغلب الشعب السوري عامة، والكوردي خاصة ، منذ ذاك التاريخ وعجلة التهديد والوعيد لم تتوقف بحق كوادر وأعضاء تيار المستقبل، مرة عبر الشخصنة، ومرة عبر الاتهامات المبطنة، ومرة عبر التهديد العاري بالتصفية الجسدية، وأخرى عبر بيان بائس وملفق من (أحزاب الحركة الوطنية الكردية) والملاحظ أن المكان يختلف ، لكن المغزى واضح بدلالاته السياسية، وغاياته التي تصب في سياق مناقض للمصلحة الوطنية والقومية على حد سواء .
إن استمرار التهديد بالتصفية الجسدية للناطق باسم التيار المهندس مشعل التمو، والآنسة هرفين أوسي عضو مكتب العلاقات العامة بتهديدها في منزلها بدمشق، يشكل تأسيسا علنيا، لتكريس صراع كوردي – كوردي بأبشع صوره ودلالاته وكالة وإنابة عن نظام العسف والقتل واستباحة الحرمات والمقدسات، خاصة وان التهديد جاء هذه المرة علنيا، من كوادر تدعي تمثيلها لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD في دمشق، وهو ما نجده خدمة مجانية لنظام اغتصب الحق والإنسان والكرامة.
إننا إذ نحترم التباين السياسي ونعتبره حقا مشروعا لآي كان مهما كانت أسبابه، نرفض هذا النوع من الابتزاز والتهديد الأرعن، وهو لن يثنينا عن العمل في إطار ثورة الحرية والكرامة، ولن يجعلنا نغير موقفنا السياسي من نظام دمشق، لا بل نعتبر أن أي أذى أو مكروه يلحق بأي عضو من أعضاء التيار وكوادره، يتحمل مسؤوليته ليس فقط حزب الاتحاد الديمقراطي ، بل كل الذين يشكلون الغطاء السياسي والإعلامي لهذا النوع من السلوك العنفي المرفوض قوميا، والمطلوب سلطويا. إننا إذ نعلن ما نتعرض له من تهديد بالقتل والتصفية ، للرأي العام العالمي والسوري والكوردي، نضع الجميع تحت مسؤولياتهم التاريخية وما يترتب على ذلك من نتائج كارثية، يتحمل مسؤوليتها كل صامت ومشارك علنا أو ضمنا، وهي مسؤولية على الجميع ادارك تداعياتها ليس فقط السياسية، بل الاجتماعية والجنائية، وبشكل خاص القوى ال 10 المؤتلفة مع الحزب المذكور وكذلك هيئة التنسيق الوطنية، والتي أصبحت تشكل الغطاء اللازم لمثل هكذا سلوك ، يحاول إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء .
29-8-2011
تيار المستقبل الكوردي في سوريا
مكتب الإعلام
*
كان أخر ما ورد إلى “الشفاف” من مشعل التمو البيان التالي:
تيار المستقبل الكوردي يؤيد قيام المجلس الوطني السوري
الاثنين 3 تشرين الأول (أكتوبر) 2011
تصريح
بعد الكثير من المخاضات والمؤتمرات واللقاءات التي افرزتها الثورة السورية، بتضحيات الشباب السوري التي فاقت تضحيات اي ثورة في العصر الحديث، اعلن اليوم في استنبول عن قيام المجلس الوطني السوري كخطوة اساسية في بلورة البديل السياسي للنظام. وبغض النظر عن بعض السلبيات التي رافقت التاسيس , فاننا في تيار المستقبل الكوردي نبارك هذه الخطوة ونعتبرها انعكاسا للثورة السورية , لانجاز برنامحها في اسقاط النظام , والعمل على تامين حماية دولية للمدنيين بما يتوافق والقانون الدولي , وبناء دولة مدنية ديمقراطية , تعددية , تشاركية وتداولية , دولة تكون لكل السوريين , دولة للحرية والكرامة .
المجد للشهداء
وعاشت سوريا حرة
2-10-2011
مشعل التمو
الناطق الرسمي باسم تيار المستقبل الكوردي في سوريا
https://www.youtube.com/watch?v=kX_84Bsq_0E&feature=player_embedded#!
3 تعليقات
من اغتال مشعل التمو؟
مرة ثانية عيب يا بيار
النظام قتل مشعل التمو والنظام سيقتل برهان غليون وكل من تصل اليه يد الارهاب والقتل
فلماذا هذا التشويش واليوم بالذات وبعد ان اعلن مشعل التمو ورياض الترك دعمهما للمجلس الوطني
من اغتال مشعل التمو؟
من اغتال مشعل التمّو؟:ألنظام أم طرف كردي؟ بحكم اطلاعي واهتمامي الخاص بتاريخ الكرد وكردستان..من أقدم العصور التاريخية.ألكرد عبر التاريخ عانوا الكثير من الخلافات بينهم ،وساهم في خلافاتهم الشعوب الغازية المحيطة بمواطنهم (كردستان)،وحسبما جاء في كتاب (تاريخ الشرق القديم) أن منازل الشعب الكردي ومأواه كانت تمتدّ من الخليج الفارسي الى بحر قزوين ،وكانوا دائما مخلصين في حروبهم لمصلحة الغزاة المتناحرين بين جيوش الفرس والترك والعرب المسلمون وسواهم ؛لكنهم لم يتفقوا يوما في سبيل اعلاء كلمتهم وتوحدهم في سبيل نيل حريتهم المنشودة ،وانتزاع حقهم لاقامة وطن لطالما كانوا ينشدونه ،وذلك بسبب الجهل وتفرق الكلمة والتشرزم الذي رافقهم طيلة مسيرة تاريخهم منذ القرن السابع قبل الميلاد والى الآن ؛فظلت أنظمة المنطقة المسيطرة على مناطق تواجدهم تستخدم طاقتهم البشرية واخلاصهم وطيب سجيتهم وقوة شكيمتهم وبأسهم في الحروب لمصالح هذه الأنظمة القومية الغازية والقائمة على نظم الاستبداد والقهر ؛فلا هم (الكرد) يجمعهم العنصر الفارسي بمجموعهم،اذ يرجعون الى عدة شعوب متجانسة الأصل ومتقاربة اللغة ومتحدة الأرومة ،ولا هم بذات قربى بالترك ،ولا هم بمنتمين للعنصر العربي ..هم شعوب ظلت على قارعة القوميات المجاورة ،وقدمت للجميع خدمات جلّى ،وآخرهم الاخلاص للعنصر العربي الاسلامي تحديدا،وكان لهم الفضل الأكبر في مساهماتهم الجليلة في التاريخ الاسلامي ،وقبلها مساهماتهم في حروب الدولة العثمانية ضدّ الجيوش الفارسية والصفويةالايرانية ،وفي الوقت عينه ساهم الكثير منهم في حروب الجيوش الفارسية ضدّ الجيوش العثمانية التركية،وما زاد من تمكين تقاسمهم وانقسامهم بعد الحروب العالمية؛أن اتفقت الأمم المنتصرة الكبرى على تقسيم مناطق الكرد بين الدول المحيطة بمناطقهم ؛فمنهم من بقي تحت حكم الكيان التركي ،ومنهم من بقي من ضمن حكم الكيان الفارسي في ايران ،وقسم بقي تحت حكم الدولة العراقية الوليدة ،وقسم آخر تحت سيطرة التنوعات العرقية في الدولة السورية الجديدة ،والقسم الأقصى منهم في تناحر بينهم وبين الأرمن في أذربيجان والقوقاس ؛فالشعب الكردي من بين الشعوب المخلصة الوفية لكل الغزاة الذين تصارعوا وتعاقبوا على المنطقة بين ايران وتركيا والعراق وسوريا ،وبجميع حروب هذه الدول والشعوب كان للكرد مساهماتهم الجليلة بشجاعة قلّ نظيرها بين شعوب المنطقة ؛الا أنهم ظلوا دون اتحادهم وتوحدهم على انتزاع حقوقهم من جوارهم المتناحر دوما ،وكان لعصبة الأمم القرار الظالم بحق هذا الشعب الذي ظل يعيش حلم كيان مستقل يجمع بين بنيه من أمة الكرد المشتتة ،وهناك مسؤولية على الكرد بالعمل على الاعتناء بتوحيد لغة كردية مشتركة بين الانتشار الكردي في المناطق الأخرى و تقرير مصيرهم باتحادهم لتحقيق حلمهم وآمالهم في اقامة كيان كردي مستقل وحر ،ولأخرج بخلاصة مفادها ؛أنّ التاريخ الكردي ملئ وعامر بالخلافات فيما بينهم ،وكانوا دائما يقتتلون فيما بينهم فيقتلون بعضهم البعض ،وحتى الاخوة فيما بينهم بسبب الخلافات والمطامع فيما بينهم ،وكذلك فيما يزرعه الآخرون من فتن وشقاق بينهم والى الآن ،وبهذا يكون الكرد هم أنفسهم مسؤولون عما يجري بحقهم من ظلم وتنكيل واغتيالات يدبرها لهم الآخرون والأقربون من أبناء جلدتهم نتيجة الجهل وصراع المصالح الشخصية بين الأفراد والجماعات الأخرى منها الحزبية والقومية ومنها المذهبية والدينية والعرقية،وبرغم كل هذه الوقائع المحزنة والمؤلمة التي يعانيها هذا الشعب الهارب عبر التاريخ ؛تبقى المسؤولية منوطة باتحاد الكرد ونضالهم من أجل نيل حقوقهم المشروعة ولتحقيق آمالهم ؛ أسوة بالكثير من الشعوب والاثنيات الأخرى الأقل تماسكا أوالأعرق تاريخا وأنفة وشكيمة وطيبة،وبالرغم من كل ما يواجهه الأكراد من ظلم بحقهم ،واختلافاتهم ؛نبقى متفائلين بالقادم القريب من الأمل في ظل المتغيرات في المنطقة ؛في أن يستحصل الكرد نصيبا مرضيا يكون خطوة متقدمة في سبيل نيل مستقبل أوفر حظا وأكثر شرعية وتحققا من الاستقلال وتحقيق الذات؛متمنيا للشعب الكردي النجاح في وحدة الكلمة والهدف؛فالشعب الكردي شعب طيب ومخلص وفيّ لمن يقدر انسانيته ؛لكنّ العالم لا يحترم الا الأقوياء المتماسكين. (عابر سبيل)8/10/2011
من اغتال مشعل التمو؟
انت اذاكنت تحكم بصورة اعتباطية اطراف كثيرة لها مصلحة في اغتياله ربما النظام اقرب الى الاتهام ولكنني لا استبعد احدا ولا بد من ان لا نلقي بالتهم جزافا