ما علاقة “مرجعية حزب الله” في البقاع بدوام المدارس الكاثوليكية في البقاع؟ وما علاقة الخلاف السنّي-الشيعي بفرض ساعة تعليم دين إسلامي على مدرسة كاثوليكية “مقابل حق التعطيل يوم السبت”؟ ومتى يبدأ إطلاق النار على “الحوزات الدينية” في “الضاحية” لإجبارها على إعطاء ساعة درس دين “بروتستانتي” (أو نظريات “إبن تيمية”؟). ولا بأس من “تغريغ مشطين” على حائط “المقاصد الخيرية” لأن برامجها التعليمية لا بد أنه “ناقصها شي”!
شرّ البلية ما يُضحك، والأنكى أن يتعاطى جماعة المخدرات والكبتاغون وتهريب السلاح بـ”دوام التعليم في المدارس” بينما الدولة غائبة “منذ ثلاثين سنة”!
مسارعة المطران عطالله لتأكيد أن الموضوع “عمل فردي لا حزبي او ديني” غير مقنعة على الإطلاق! هذا منطق “ذمّي” غير مقبول في مجتمع ديمقراطي يخضع لحكم الدستور والقوانين. والشيخ يزبك ليس وزيراً للتربية في البقاع، على حد علمنا!
الشفاف
*
المركزية- تعرّضت مدرسة القلبين الاقدسين في بعلبك الى اعتداءين من مجهولين في اقل من 15 يوما وكان الاخير يوم امس حيث فوجئت مديرة مدرسة راهبات القلبين الاقدسين في حي مار جرجس في بعلبك الاخت اميلين طنوس بالاعتداء على المدرسة ومدخل سكن الراهبات “حيث كتبت على جدرانها ومداخلها عبارات نابية ضد المدرسة والاخت طنوس.
الاخت طنّوس: واوضحت مديرة المدرسة الاخت اميلي طنّوس ان المدرسة تعرّضت لاعتداء عبر اطلاق نار مباشر على مكتبها في 2 ايلول الفائت تكرر ليل اول من امس من خلال كتابة عبارات نابية على جدرانها”.
وقالت في حديث لـ “إذاعة لبنان الحرّ” ان “مرجعية “حزب الله” في المنطقة اعطت الموافقة على إعطاء الفرص يومي السبت والاحد بدلاً من الجمعة والاحد، لكن المطلوب إستبدال يوم السبت بساعة تعليم دين اسلامية”.
اضافت “منذ ثلاثين عاماً ونحن نفتح ابواب المدرسة للتعليم يوم السبت ونعطّل يوم الجمعة بقرار وُضعت فيه الراهبات في موقف لن اتكلّم عنه، ومنذ ثلاث سنوات ونحن نتفاوض حول هذا الموضوع، وإستطعنا التوصل مع القيادات الموجودة في بعلبك الى ان نعطّل يومي السبت والاحد كباقي مدارسنا المنتشرة في كل المناطق اللبنانية”.
وتابعت الاخت طنّوس “ولكن عندما حصلت مشاكل في مدينة بعلبك بين السنّة والشيعة، فرضوا على المدرسة إدخال استاذ ديني كي يُعلّم الدين الاسلامي في المدرسة“، واشارت الى ان “مكتب الشيخ محمد يزبك اوضح لها بانكم مدرسة كاثوليكية لكم حرية القيام بما تريدونه في المدرسة، حتى لو لم نوافق على ذلك، ولن نجبركم على شيء”.
وختمت “نحن مدرسة كاثوليكية من واجبنا تخصيص ساعة دينية للطلاب، وإرتأينا تحويل هذه الساعة الى مساحة للتلاقي لا للخلاف، اي ان تكون ساعة ثقافة دينية وثقافة إجتماعية، لكنهم رفضوا ذلك، إذ قالوا لنا نسمح لكم بالتعطيل يوم الجمعة ولكن شرط ان تخصصوا ساعة لتعليم الدين الاسلامي”.
المطران عطاالله: وفي هذا الاطار، وضع راعي ابرشية بعلبك ودير الاحمر للموارنة المطران سمعان عطاالله لـ “المركزية” ما حصل في إطار “عمل فردي قام به اشخاص وليس جهة من الجهات الحزبية او الدينية في المنطقة، خصوصاً انهم يرحّبون دائماً بمدارسنا وبمستواها”، واشار الى ان “احداً من هذه الجهات لم تتّصل به للإستفسار عمّا حصل، وهذا اكبر دليل الى ان من قام بهذا العمل افراد وليسوا مجموعات حزبية”.
وقال “رئيسة المدرسة تُنظّم مدرستها منذ تولّيها سدّة الرئاسة، وكما هو معلوم فإن المدارس في تلك المنطقة مُختلطة بين الطوائف، من المرجّح ان يكون إخواننا في الطوائف الاخرى قد امتعضوا من هذا التنظيم الجديد للمدرسة”. ودعا المطران عطاالله الى “عدم تحميل الموضوع اكثر مما يحتمل ، لأنني متأكد انها ليست مقصودة من قبل المؤسسات الحزبية او الدينية المتواجدة في المنطقة”.
وتمنّى في مجال آخر، ان “تكون زيارة قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر الى لبنان غداً لخير هذا البلد”، لافتاً الى ان “بيانات الترحيب بالزيارة، خصوصاً من قبل الطوائف الاخرى تؤكد مفاعيل هذه الزيارة قبل حصولها وبعده”.