المركزية- تعليقاً على ما ورد في صحيفة “وول ستريت جورنال” بعنوان “لا تتعاملوا مع المصارف اللبنانية”، أسف رئيس جمعية المصارف الدكتور جوزيف طربيه لأن يكون هذا المقال صدر في صحيفة محترمة، “إذ أن ما ورد فيه ظاهره الإزدراء الواضح”، وقال في حديث لـ”المركزية”: كيف تصبح بيروت مركزاً لتبييض الأموال إذا كان هذا الإتهام قد تناول مصرفاً واحداً من أصل القطاع اللبناني ككل الذي يضمّ 65 مصرفاً، علماً أن المصارف الدولية وخصوصاً الأميركية منها، تمرّ فيها عملية تبييض أموال وتقمعها الإدارة الأميركية كما يقمع لبنان مثل هذه العمليات ويلاحقها القضاء اللبناني المختص.
أضاف: من هنا، ما ورد في المقال المذكور ظاهره سياسي واضح، وأبلغ دليل الى ذلك أن التعليقات الإلكترونية على موقع كاتب المقال، أشارت في غالبيتها إلى خلط الكاتب بين الشعور السياسي والواقع الفعلي للقطاع المصرفي اللبناني وغيره، لأن الإتهامات التي تطلق عادة في حق العمل المصرفي، تجري الأجهزة المختصة تحقيقات في شأنها تمتد أحياناً لسنوات عدة للبت بصحتها.
وتابع طربيه: أما القطاع المصرفي اللبناني المتقدّم في المنطقة، فلم ينجح إلا لأنه يراعي أهم المقتضيات المطلوبة في موضوع مكافحة تبييض الأموال، إذ لا يمكن للبلد أن يكون جاذباً للرساميل إن لم يكن شفافاً ويراعي مثل هذه الأصول. وختم: بالطبع، إن كاتب المقال يقصد إلحاق الضرر بلبنان عن طريق التعرّض لقطاعه المصرفي، كما أنه ليس له أي صفة رسمية وبالتالي لا يعبّر عن موقف بلاده ولا عن المراجع الأميركية المختصة.
*
أبرز ما جاء في مقال “وول ستريت جورنال” حول قضية “البنك اللبناني الكندي”:
بالنسبة لـ”البنك اللبناني الكندي”، جاء في مقال “وول ستريت جورنال” أن “وكالة مكافحة المخدرات” الأميركية تزعم أن هذا البنك، الذي بلغت أصوله حوالي ٦ مليار دولار في العام ٢٠١٠، قام بتسهيل عمليات تبييض أموال كانت تقوم بها شبكة مخدرات عالمية يتزعّمها أحد أبرز “ملوك المخدرات” اللبنانيين، “أيمن جمعة”، الذي قام خلال العام ٢٠٠٦ بتييض مبالغ تصل إلى ٢٠٠ مليون دولار شهرياً عبر البنك اللبناني الكندي. كما تزعم الوكالة الأميركية أن “البنك اللبناني الكندي” كان يقيم صلات مع شخص يدعى “عبدالله صفي الدين“، وهو ممثّل لـ”حزب الله” مقيم في طهران، “لعب دوراً في تأمين الصلة بين مسؤولين إيرانيين و”البنك اللبناني الكندي” والمدراء الرئيسيين في هذا البنك، الذين كانوا يقدّمون لهم خدمات مصرفية”.
كما جاء في المقال:
“لحسن الحظ، فإن عملية شراء بنك “سوسيتيه جنرال” لـ”البنك اللبناني الكندي” ليست قضية مبتوتة بعد. فمصادري تفيد أن عملية الشراء أثارت أسئلة عويصة حول عدد من الحسابات المشبوهة في دفاتر “البنك اللبناني الكندي”. بل وبدأت الصحافة اللبنانية تطرح أسئلة حول المصلحة في بقاء حاكم للبنك المركزي “يمكن أن ترضى عنه دمشق، وواشنطن، وباريس، والرياض، وطهران”.
وكان “الشفاف” قد نشر يوم أمس الخبر التالي:
قيادات حزب الله مساهمة في “البنك اللبناني الكندي”؟
افادت معلومات ان مصرف “سوسييتيه جنرال” اوقف عملية الدمج مع “البنك اللبناني الكندي” بعد ان اظهرت كشوفات البنك ان عددا كبيرا من المساهمين هم من قيادات حزب الله وفي ارصدتهم مبالغ مالية كبيرة مجهولة المصدر ودخلت الى المصرف بطريقة مثيرة للجدل.
مقال “وول ستريت جورنال” على صفحة “الشفاف” الإنكليزية:
Don’t Bank on Beirut (Wall Street Journal)
إقرأ أيضاً:
حزب الله لوّث النظام المصرفي: أميركا تحظر التعامل مع “اللبناني الكندي”
طربيـه: مقال “وول ستريت” عن بنوك بيروت سياسي لإلحاق الضرر بلبنانبالطبع مؤامرة، على دور البنك الكندي اللبناني الممانع والمقاوم والمتصدي (جداً). ثم، عن أي حزب الله تتكلم هذه الصحيفة التآمرية؟ وعن أي انصياع/انسياق/ تَشَرحُط ولأي مسؤول لبناني مستكلب لكسب رضى إيران والسيد الرئيس الأسد؟ لا أجناس كهذه في لبنان، أبداً. بل دولة قانون، لا دولة أوغاد، رئيس جمهورية (غير خائف، وغير متواطئ أبداً) وحكومة (بضاعة محلّية 100%)، وبرلمان يحتذى به في المريخ، وطبقة سياسية مشعة بالنظافة، وروح المسؤولية، والتزام اخلاقيات السياسة. تآمرات ومؤامرات كلها! قالها السيد الرئيس الأسد في خطابه التاريخي الكوني اليوم. هذا إلا إذا كان السيد جوزيف طربيه… قراءة المزيد ..