Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»مقالة في رثاء الرجولة العربيّة

    مقالة في رثاء الرجولة العربيّة

    1
    بواسطة Sarah Akel on 17 يوليو 2011 غير مصنف

    الأحداث التي تضرب

    ما يسمّى في هذا العصر “العالم العربي” ليست جديدة على هذه البقعة من الأرض. في ما مضى من قرون خوالٍ كان العرب يستخدمون مصطلح “فتنة” لوصف حال كهذه الحال. هكذا، وعلى سبيل المثال، عندما احتدم الصراع على السلطة إبّان خلافة الأمين والمأمون، فقد عرف ذلك الصراع والتقتيل بـ”فتنة الأمين والمأمون”. ولو شئنا أن نصف الحال العربيّة اليوم مستعيرين هذا الاسم، فيمكننا أن نقول، إنّ الفتن القبليّة العربيّة والطائفيّة على جميع تفرّعاتها هي البنية الحضاريّة العربيّة لكلّ هذه الجموع البشرية منذ ما سحق من أزمان. فكذا كان بدءًا من قيس ويمن، بين الأوس والخزرج، بين بكر وتغلب أو بين عبس وذبيان، مرورًا إلى قتل وسحل الخلفاء من راشدين، أمويين وعبّاسيين وانتهاءً إلى آخر ما آل إليه المصير في هذا الأوان.

    وما على القارئ إلاّ أن يتفكّر قليلاً في ما جرى في العراق من تقتيل طائفيّ وقبلي على مرّ الزّمان، وما يجري الآن فيه ويجري في سائر بلاد العربان. فقد يكون للقارئ العربيّ الكريم في كلّ ذلك أسوة سيّئة يجدر به مداراتها. كما قد يتساءل القارئ، كيف ذا حوّل الـ”بعثان”، وهما حزبان رنّانان طنّانان بأيديولوجية واحدة، بلادهما إلى مزارع قبليّة وطائفيّة تحكم قتلاً وسحلاً وتستعبد العباد، بينما تملأ الفضاء الإعلامي بشعارات القومية والوطنية والحرية والاشتراكية وما إلى ذلك من تعابير ثورية؟

    وقد لا يجد القارئ بدًّا، على سبيل المثال، من النّظر إلى بلد صغير كلبنان. وهو بلد طالما أُشبعنا شعارات عن كونه بلدًا فريدًا وحيدًا متقدّمًا على سائر البلدان من بغداد لتطوان. فهل هذا بلد حقًّا، أم أنّه مزارع طائفيّة وقبليّة؟ فلكلّ طائفة من تشكيلته البشرية الغريبة العجيبة كبشها وزعيمها في السرّاء والضرّاء، وجميع هؤلاء يتوارثون هذه الزّعامات القبلية والطائفية منذ أن ظهروا على مسرح التاريخ. أوليس في ذلك ما يجعل المرء يتفكّر قليلاً فيما ينطق به العرب على الملأ، مقارنة بما هو حاصل على الأرض في واقع الحال.

    ولهذا السّبب، ولشدّة ما

    ينتاب المرء من وصب على ما آلت إليه أحوال العرب، يحاول في بعض الأحيان أن يهرب إلى عالم الأدب الّذي يُخفّف عنه من وطء هذه الكلاكل ومن كثرة هذه القلاقل. ولمّا كانت الحال على هذا المنوال فقد وجدتني أعود إلى أخبار من عاش ورأى رأي العين ما حصل من فتن في قديم الزّمان.

    ومن بين هؤلاء الذين كانوا شهودًا على بعض تلك الفتن قديمًا، نذكر راشد بن إسحاق الكاتب. فلمّا رأى أبو حكيمة، وهذه كنيته التي اشتهر بها، كلّ ما جرى من فتنة بين الأمين والمأمون فقد تفجّع على تلك الحال شعرًا، وقال: “وما ضَرّ قومًا يَسفكون دماءَهم – صَفا المُلكُ للمأمون أو لمُحمّدِ/ لهم كلّ يومٍ وقعةٌ صَيْلَميةٌ – تَروحُ عليهم بالمنايا وتغتدي”.

    غير أنّ صيت أبي حكيمة هذا

    قد ذاع في ذلك الأوان لأسباب وأغراض شعرية أخرى بعيدة كلّ البعد عن هذه الأسباب. ولعلّ من المفيد أن ُنخفّف قليلاً من أثقال كلّ هذه الأحمال التي تجثم على صدر العربيّ في هذا الزمان، فنورد له بعضًا من شعر الشّاعر لما فيه من كلام مسبوك ومن حسّ مرهف ومن صدق في المشاعر.

    فقد ذكر لنا السّلف الصالح، كابن المعتزّ في الطبقات، أنّ أبا حكيمة هو من جملة نفر، أو هو أحد جماعة: “كانوا يصفون أنفسهم بضدّ ما هم عليه، حتى اشتهروا بذلك. منهم: أبو نواس، كان يكثر ذكر اللواط ويتحلى به، وهو أزنى من قرد. وأبو حكيمة: كان يصف نفسه بالعنة والعجز عن النكاح وكان يقال: إنه يقصّرُ عنه التيس.”

    وقد أورد ابن المعتز خبرًا طريفًا أنّ أحمد بن أبي طاهر أنشد أبا حكيمة بيتين في هذا الباب فقال أبو حكيمة: “والله إنه لا شريك لي في هذا الفن، وإني قد تفردت به من دون الخلق، وأنا أعطي الله عهدًا يأخذني به إن أنا قلت شيئًا بعدها في هذا المعنى”. وها هو الثعالبي يذكر لنا في ثمار القلوب سبب طرق أبي حكيمة هذا الباب في شعره، فقد ذكر لنا أنّ أبا حكيمة: “كان يكتب لإسحاق بن إبراهيم المصعبي، فاتّهمه بغلام له، فأخذ في هذا الفن من الشعر تنزيها لنفسه عن التهمة.”

    مهما يكن من أمر
    وأيًّا كانت الأسباب، فقد ترك لنا أبو حكيمة شعرًا جميلاً في باب المراثي، وهي المراثي التي أفردها لأيره. ولقد حقّ لسكّان بلاد العرب أن يقرؤوه على الملأ وأن يدرسوه في هذا الأوان بالذّات، لما فيه من ترويح عن نفوسهم. فها هو أبو حكيمة يبثّ شكواه شعرًا في على الملأ: “أَيحسُدُني إبْليسُ داءينِ أصْبحَا – برَأسي وجِسْمِي دُمّلاً وَزُكاما؟/ فَلَيتَهُما كانَا به، وأَزيدُهُ – زَمانَةَ أَيْرٍ لا يُطيقُ قِيامَا/ إذا انتَبَهَتْ للنّيْكِ أَزْبابُ مَعْشَرٍ – تَوَسَّدَ إحْدَى خِصْيتيهِ ونَامَا”. وها هو يشير إلى ذلك الميت بين رجليه لا يجد له كفنًا: “يُكفّنُ الناسُ موتاهم إذا هلكوا – وبين رِجلَيَّ مَيْتٌ ما له كَفنُ.”

    وبخلاف ما اعتاد عليه العرب في جاهليّتهم من الوقوف والتباكي على الأطلال، فقد نحا أبو حكيمة منحى آخر على غرار أبي نواس. وإذا كان الحسن بن هانئ قد عبّر عن استهزائه بتقاليد العرب قائلاً: “قل لمن يبكي على رسم درسْ – واقفًا، ما ضرّ لو كان جلسْ؟”، وبدل ذلك عاج يسأل عن الحانات: “عاج الشقيّ على رسم يسائله – وعجت أسأل عن خمّارة البلد”، فإنّ أبا حكيمة يقف باكيًا مسائلاً رسوم أيره الدارس: “لا يُوحشنّك فَقْدُ الحَيّ إن رَحلُوا، – دعْهم! لكلّ فقيدٍ منهمُو بَدَلُ/ ولا تقفْ بين أطلالٍ تُسائلُها – فلنْ يردّ جوابَ السائل الطّللُ/ ولتَبكِ عَينُك أيرًا لا حراكَ به – لا اللّمْسُ يُنْشطهُ يَومًا ولا القُبَلُ”. كما نراه في مكان آخر يبدع تشبيهًا لأيره في معاناته هذه: “ينام على كفّ الفتاة وتارةً – له حركاتٌ مما تُحسُّ بها الكفُّ/ كما يرفع الفرخُ ابنُ يومَيْن رأسَه – إلى أبويه، ثمّ يُدركهُ الضّعفُ”.

    والشيء بالشيء يُذكر:

    لقد أشيع في وسائل الإعلام، ولا أدري مدى صحّة هذا الخبر، أنّ زعيم قبيلة “قذّاف الدّم” (لاحظوا المعنى السّلمي في هذا الاسم)، قد وزّع على الجنود من أتباعه أقراص الڤياغرا الشهيرة بمفعلوها الجنسي. لقد كنت أشرت في مكان آخر إلى أنّ للأسماء تأثيرًا كبيرًا على مصير وسيرة حياة الأفراد والجماعات. وعلى ما يبدو فإنّ من يتسمّى بـ”قذّاف الدّم”، قد كُتب مصيره في هذا الاسم.

    كما أتذكّر الآن أنّي قرأت خبرًا قبل مدّة مفاده أن أكثر من ستّين بالمائة من الرجال في الأردن يعانون من العجز الجنسي. والحقيقة أنّي أميل إلى تصديق هذا الخبر، مع أنّنا لا نكاد نرى شعرًا أردنيًّا في هذا الباب، رغم ما يُقال من أنّ الشّعر تعبير عن مكنونات النفس البشرية. وهكذا، فلدى قراءة الخبر عن حال رجال الأردن تذكّرت حديثًا جرى لي مع سائق تاكسي أردني قبل أعوام.

    كالعادة، مع هذا الصنف من السائقين، فقد تجاذب معي أطراف الحديث بينما كان يقلّني في شوارع عمّان. وبينا نحن كذلك سألته عن شيء لفت انتباهي في البلد، وهو عدم رؤية رجال أردنيّين تنفرج أساريرهم. فلم أشاهد رجلاً يبتسم أو يضحك في هذا البلد، فسألت السائق: لماذا هذه الحال؟ فكان ردّه بما معناه: “إنّ الابتسام أو الضحك ليست من سمات الرّجال لدينا، ولذلك فهم متجهّمون دائمًا”. ولكنّي الآن وجدت تفسيرًا آخر لهذا التّجهّم. إذ ها هو البحث الأردني الآنف الذكر يفسّر لنا الآن أسباب هذا العبوس. فعلى ما يبدو، إنّ كلّ سمات الرجال هذه التي تحدّث عنها السائق، ليست سوى ذلك القناع الذي يُخفي من وراءه ذلك العجز الجنسي.

    وعلى هذا المنوال،

    يمكننا القول بما يلي: كلّما رأيت عربيًّا يتظاهر بالرّجولة بإبراز شاربيه، فما عليك إلاّ أن تنسب أسباب هذا التّظاهر إلى عجز خفيّ في مكان آخر. إذ أنّ هذا التظاهر بالرّجولة هو القناع الذي يخفي وراءه أمورًا يصعب الإفصاح عنها في مجتمع قبليّ وذكوري في آن معًا. وفي هذا السّياق، يتذكّر الجميع بلا شكّ كيف قام رئيس طغمة البعث الحاكمة في الشّام ووصف الآخرين بـ”أنصاف الرجال”.

    وهكذا، فمثلما هي الحال مع الأفراد، كذا هي الحال مع الأنظمة العربيّة. فكلّما ارتفعت شعارات الممانعة والمقاومة على الملأ، كلّما كان ذلك دليلاً على عجزها الحقيقي في دعاوى هذه الرجولة هذه. أليس كذلك؟

    والعقل ولي التوفيق!

    مدوّنة سلمان مصالحة

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابقدرس من تايلاند للمعارضة البحرينية
    التالي مشعل التمو: شاركنا بالتحضير لمؤتمر اسطنبول وانسحبنا بسبب حقوق الكرد والدولة المدنية
    1 تعليق
    Newest
    Oldest Most Voted
    Inline Feedbacks
    View all comments
    فاروق عيتاني
    فاروق عيتاني
    13 سنوات

    مقالة في رثاء الرجولة العربيّة
    لست ألأول ولن تكون ألأخير ،قل ما تشاء فأنت معذور فمن لا وطن له ولا ينتمي إلى أصل ، فما أشبهه بذاك التائه بين تورا وبورا.وعندما أقرأ لك أقرأ لأهني نفسي بمألات من سبقك . فالمخرجين في الضراط عندك وعندهم واحد ، وإن كنت أنت على ما تشتهي ، فأبق التعليق وتحمل.من اكل ضب وشارب حليب النوق!!!

    0
    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • Beirut and Damascus Remain Divided 31 مايو 2025 Mohamad Fawaz
    • Only 900 speakers of the Sanna language remain. Now Cyprus’ Maronites are mounting a comeback 28 مايو 2025 Menelaos Hadjicostis
    • The Poisoned Chalice: President Trump’s Opportunity with Iran 27 مايو 2025 General Kenneth F. McKenzie, Jr.
    • Syria, Lebanon could join Abraham Accords before Saudi Arabia, Israeli amb. to US says 26 مايو 2025 Jerusalem Post
    • DBAYEH REAL ESTATE 25 مايو 2025 DBAYEH REAL ESTATE
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • Guerre en Ukraine : Kiev démontre sa force de frappe en bombardant l’aviation russe avec ses drones, jusqu’en Sibérie 2 يونيو 2025 Le Monde
    • Liban : six mois après l’entrée en vigueur d’un cessez-le-feu avec Israël, une guerre de basse intensité se poursuit 23 مايو 2025 Laure Stephan
    • DBAYEH REAL ESTATE 22 مايو 2025 DBAYEH REAL ESTATE
    • Dima de Clerck, historienne : « Au Liban, il règne aujourd’hui une guerre civile sourde » 17 مايو 2025 Laure Stephan
    • Les bonnes affaires du président au Moyen-Orient 17 مايو 2025 Georges Malbrunot
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • احمد على إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟
    • طلال خوجه على حزب الله.. “سلام” مع إسرائيل وحرب على “سلام”
    • Nahla على لماذا يُدافعُ الغرب عن إسرائيل؟
    • اياد على بعد 35 عاما من سياسة “الطفل الواحد”، الصين تواجه كارثة ديموغرافية سوف تنخر اقتصادها..!
    • Edward Ziadeh على “البابا ترامب” مزحة أم محاولة لوضع اليد على الكاثوليكية؟
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.

    wpDiscuz