كان “الشفاف” قد كشف في مقال منشور بتاريخ ٧ مايو ٢٠٠٧ أن فالمهندس محمد الظواهري، الذي كان أحد أركان جماعة أيمن الظواهري، ثم سلّمته دولة الإمارات لمصر، ليس بعيداً عن التوجّه الذي يعبّر عنه الدكتور فضل، المعروف بعبد القادر بن عبد العزيز (وهو أول أمير لحركة “الجهاد” قبل أيمن الظواهري) أي عن الدعوة إلى وقف أعمال العنف، ولكنه يجد حرجاً في إعلان نفس الموقف حتى لا يبدو كمن يطعن في شقيقه. ويبدو أنه يبحث عن صيغة مناسبة لإعلان موقف مماثل يدعو إلى وقف أعمال العنف.
والمهندس”محمد الظواهري” هو نفس “المهندس” أو “سمير”، أي مسؤول “لجنة العمل الخاص”، أي العمليات الإرهابية، في حركة الجهاد. وهو واحد من أصل 9 حكموا بالإعدام في قضية “العائدين من ألبانيا”.. وتمّ تسليمه من دولة الإمارات في شهر فبراير 2000، حيث كان يعيش متخفّياً. وتفيد معلومات بأن شقيقه أيمن نصحه مراراً بأن وجوده في الإمارات يمثل خطراً عليه، لأن هذه الدولة سبق أن سلّمت إسلاميين “مهمّين” إلى مصر. وبالفعل، فقد اعتقله الإماراتيون، واكتشفوا هوّيته الحقيقية، بعد اعتقال عنصرين من “الجهاد”، واحد في الكويت والآخر في الإمارات، كانا على علم بمكان وجوده. ونجح المصريون والأميركيون في إخفاء الموضوع لمدة طويلة. وسرت شائعات بأنه أعدم في السجن تبيّن لاحقاً أنها غير صحيحة. وكان “محمد الظواهري” كان قد أخبر زوجته مسبقاً أن تعود إلى مصر “إذا حصل له شيء”. وقد عادت زوجته مع أولادها. وهي من عائلة “عزّام”، وهي عائلة كبيرة ومحافظة كان من أبنائها أول أمين عام للجامعة العربية [عم جدّ “أيمن الظواهري”].
“الشفاف”
*
القاهرة (رويترز) – قال محام ان المحكمة العسكرية العليا المصرية برأت يوم الاثنين شقيقي أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة وخالد الاسلامبولي قاتل الرئيس الراحل أنور السادات في إعادة لمحاكمتهما السابقة التي حُكم عليهما فيها غيابيا بالاعدام.
وأُدين محمد الظواهري ومحمد شوقي الاسلامبولي عامي 1994 و1999 بارتكاب أعمال ارهابية والاخلال بالامن العام ومحاولة قلب نظام الحكم في قضيتين شملتا كذلك مئات آخرين من الاسلاميين المتشددين.
وقال المحامي ممدوح اسماعيل ان المحكمة برأت أيضا قيادي تنظيم الجهاد عبد العزيز الجمل الذي كان محكوما عليه بالاعدام كما برأت خمسة آخرين من أحكام بالسجن المؤبد.
وعاد محمد شوقي الاسلامبولي الى مصر قبل شهور قادما من ايران مرورا بالامارات العربية المتحدة في حين كان محمد الظواهري في السجن منذ عام 2001.
وشملت القضيتان اللتان عرفتا اعلاميا بطلائع الفتح والعائدين من ألبانيا متشددين شاركوا في القتال ضد القوات السوفيتية في أفغانستان وسافر بعضهم الى ألبانيا التي سلمتهم لمصر.
وقال اسماعيل ان المحكمة العسكرية العليا ستصدر أسباب حكمها في وقت لاحق.
وقتل السادات خلال عرض عسكري في أكتوبر تشرين الاول عام 1981 وكان خالد الاسلامبولي بين عدد من المهاجمين الذين أدينوا وحكم عليهم بالاعدام.