في مطار بيروت: “الايرانيون بسمنة، وباقي الاجانب بزيت”!
يوم الثلاثاء الفائت وصلت طائرة إيرانية الى مطار بيروت. وبعد ان حطت على مدرج المطار بأقل من ربع ساعة، تبلغت دوائر المطار، بإلغاء قرارٍ معمول به ينصّ على منح تأشيرات الدخول الى لبنان بعد مرور الركاب على مقر الامن العام للتحقيق معهم، والتقرير بشأن السماح لهم بالدخول الى البلاد، او اعادتهم الى الوجهة التي جاؤوا منها.
يشار الى ان قرار منح تأشيرات دخول للاجانب الى لبنان يمكن إصدارها في المطار. إلا أنه وفي اعقاب توقيف نجل الرئيس الليبي المخلوع، أدخلت تعديلات على القرار تقضي بضرورة توقف الليبيين الراغبين بالقدوم الى لبنان في مكاتب امن عام المطار، لملء استمارة والتقرير ما إذا كان يسمح لهم بالدخول الى لبنان.
ويشمل القرار ايضا المواطنين الايرانيين.
ولكن ما حصل يوم الثلاثاء الفائت، كان مفاجئا وصادما. إذ أن لبنان لا يرتبط باتفاقية مع طهران تسمح بحرية تنقل اللبنانيين والايرانيين بين لبنان وإيران من دون الحصول مسبقا على تأشيرة دخول. وتسري على الايرانيين الراغبين بالتوجه الى لبنان القوانين المعمول بها مع الليبيين، حيث عليهم التوجه الى مقر الامن العام اللبناني في مطار رفيق الحريري الدولي في حال عدم حيازتهم على تأشيرة دخول للحصول على تأشيرة بعد تحقيق يجري في المقر، ويقرر في ضوئه المحقق اللبناني ما إذا كان يسمح لهذا الشخص او ذاك بالدخول الى الاراضي اللبنانية او إعادته.
وفي حين لم يتضح ما إذا كان نهائيا قرار الغاء العمل بالحصول على تأشيرة في مكاتب الامن العام في مطار بيروت للمواطنيين الايرانيين! أم أنه كان “استثنائيا” على الطريقة اللبنانية “ولمرة واحدة”، ما يشير الى شبهة في هوية من سمح لهم بالدخول الى لبنان.
من هم الركّاب القادمون من طهران؟ هل كانوا إيرانيين فقط؟ أم مزيجاً من جنسيات؟ وهل كانت وجهتهم لبنان أم سوريا، أم…؟ وهل هم عناصر “شيعية” الولاء؟ أم من بقايا تنظيم “القاعدة” المتمركزين في طهران وضاحيتها؟
من الذي يجب محاسبته على هذه الانتهاكات الخطيرة؟
تمام سلام والمشنوق ومقبل فردياً أم جماعياً؟
قهوجي وضاهر وابراهيم وبصبوص وبالمثل فردياً أم جماعياً؟
لبنان كيان لقيط السيدة فيه لعصابات شبحية. كيان بلا هوية ولا مرجعية ولا مؤسسات ولا حدود.