كشفت «المصرى اليوم» أن مصر تسلمت الجندى الإسرائيلى الأسير لدى حركة المقاومة الإسلامية «حماس» جلعاد شاليط، أمس الأول، فى إطار صفقة تبادل الأسرى بين فلسطين وإسرائيل بوساطة مصرية.
ونقلت عن “مصادر مطلعة” أن جهة سيادية تسلمت «شاليط» ونقلته فى سيارة سوداء عبر منفذ رفح البرى. وأكد شهود عيان، من العاملين بميناء رفح البرى، صعوبة تحديد التوقيت الذى وصل فيه «شاليط» إلى مصر، خاصة أنه دخل «دون عرض» أى «دون تفتيش»، وهو إجراء متكرر فى الميناء عادة ما يتبع عند مرور قادة «حماس» من المنفذ الحدودى.
وقال مصدر مصرى مطلع إن «القاهرة» نجحت بعد ٥ سنوات من المفاوضات الماراثونية، عقدت خلالها ٥٠ جلسة مباحثات مباشرة، فى إتمام الصفقة. وشهدت المفاوضات جهوداً مكثفة، وحالات من الشد والجذب بين الطرفين حول الشروط التى كادت تُفشل الصفقة عدة مرات، فى ظل تمسك الطرفين بموقفيهما. وأضاف المصدر أنه من المنتظر أن تشهد الأيام القليلة المقبلة الاتفاق على إتمام الصفقة تحت الإشراف المباشر لجهاز المخابرات العامة، وبمشاركة بعض المؤسسات الدولية، مثل الصليب الأحمر، بعد الاتفاق على جميع الإجراءات.
وأكد المصدر أن القاهرة لعبت دوراً مباشراً منذ اليوم الأول لأسر «شاليط» فى يونيو ٢٠٠٦، مشيراً إلى أن المفاوضات بدأت بإبداء إسرائيل رغبتها فى إطلاق سراح فلسطينى واحد مقابل «شاليط»، وأن هناك عدة أطراف دولية وإقليمية، لم يسمها، حاولت إنجاز الصفقة لكنها لم تتمكن من ذلك، ليعود الطرفان الفلسطينى والإسرائيلى مرة أخرى إلى الوسيط المصرى.
ووصف المصدر الاتفاق بأنه «مشرف»، ويقضى بإطلاق سراح «شاليط» مقابل إفراج إسرائيل عن ١٠٠٠ أسير فلسطينى، إضافة إلى الإفراج عن جميع الأسيرات فى السجون الإسرائيلية وعددهن ٢٧ سيدة. وأشارت مصادر استخباراتية، إسرائيلية وأمريكية، إلى أن الصفقة تتضمن نقل مقر حماس من العاصمة السورية دمشق إلى القاهرة.
واحتفل عشرات الآلاف من الفلسطينيين فى قطاع غزة، عقب الإعلان عن الصفقة، فيما أشادت جامعة الدول العربية بجهود مصر فى إتمامها.