رندة تقي الدين- الحياة
………………..
توقع مصدر ديبلوماسي غربي ان «في نهاية المطاف سيتم انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً كي تنجح القمة العربية في سورية، ولكن التعطيل سيأتي بعد ذلك من تشكيل الحكومة». وزاد ان انطباع الادارات الغربية وبعض الدول العربية المؤثرة ان سورية لا تريد سليمان رئيساً، وانها تريد صفقة مع الادارة الاميركية حوله. لكن رأى انه لن تكون هناك أي صفقة سورية – أميركية حول سليمان «الذي لم يكن يوماً مقرباً من الادارة الأميركية».
واعتبر المصدر ان رغبة سورية الفعلية هي في قلب الغالبية الحاكمة في لبنان لمصلحتها في انتخابات 2009، «فالعماد ميشال عون (رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي) يحتاج الى ان يكون قوياً ويسيطر في المتن، وكذلك في بعبدا مع «حزب الله»، معرباً عن اعتقاده بأن الانتخابات الفرعية الأخيرة في المتن «أيقظت سورية التي أدركت انه اذا أصبح العماد سليمان رئيساً، فسيؤدي ذلك الى تقليص شعبية عون، أما لو انتخب الوزير السابق ميشال اده لمرحلة موقتة فكان ذلك سيعزز شعبية عون، وهذا ما يريده السوريون. فسورية تنظر الى انتخابات 2009 قبل أي صفقة».
وفي نظر الديبلوماسي الغربي، تلعب سورية لعبة أخرى «وهي الإظهار للعالم ان اللبنانيين لا يمكنهم ادارة شؤونهم وان كل شيء كان افضل في ظل الاحتلال السوري». وخلص الى القول في هذا السياق ان سورية «إما تنتهج سياسة تراهن على قلب الأكثرية لمصلحتها في 2009 وتريد ضمان ذلك، وإما تريد الفراغ كي تستعيد هيمنتها». وأكد ان الادارة الاميركية لم تغير موقفها من سورية وانها والعالم كله «ينظران الى لبنان كبلد وليس كجزء من تركيبة معقدة، وذلك بفضل مجموعة 14 آذار».
وقال المصدر: «على رغم كل ما يُقال، فإن الأوضاع الآن أفضل مما كانت عليه قبل شهرين أو ثلاثة، فمنذ شهرين كان هناك عدم وضوح بالنسبة الى موقف البطريرك الماروني نصر الله صفير وكان الرئيس السابق إميل لحود موجوداً وغير معروف ماذا سيفعل… وكانت الادارة الاميركية مهتمة بمؤتمر أنابوليس ولم تعطِ انتباهاً لما يجري في لبنان، أما الآن فعادت واشنطن تتابع، والأمين العام للرئاسة الفرنسية كلود غيان أوقف أخطاءه مع دمشق ويبدو انها اصبحت وراءه».
ولفت الى ان الادارة الاميركية تنظر الى الهجوم عليها (في الكرنتينا) كرد فعل «لأن مجموعة 14 آذار أصبحت أقوى في حين انها تعتقد نفسها ضعيفة»، معتبراً ان موقف سليمان «منطقي وهو يقول ان على مَن يريد انتخابه ان يثق به، وانه لن يتنازل عن سلطات الرئيس قبل ان يصبح رئيساً». وقال المصدر: «من المضحك ان يدعي العماد عون انه يريد تعزيز وضع المسيحيين وهو يضع شروطاً على الرئاسة إذا وافق على العماد سليمان»، مكرراً ان تصرف سليمان «سليم وعاقل علماً ان الدول الغربية ليست مغرمة به».
وعن ازدياد تأثير سورية في لبنان، قال المصدر الغربي: «التأثير هو الآن عبر اللبنانيين وليس مباشراً كما كان ابان الوجود السوري في لبنان»، معتبراً أن عون «يسهل لهم ذلك». ورأى ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري «خسر الكثير على الأرض وليس لديه الآن ميليشيا ولذلك يرغب في حل عبر انتخاب سليمان… وتصبح حكومة الرئيس فؤاد السنيورة لتصريف الأعمال في غياب اتفاق على حكومة، ما سيتيح لبري فتح البرلمان ليستمد منه نفوذه في غياب أي نفوذ له على الأرض».
ورأى المصدر الغربــي ان الأفضـــل لرئيس كتلــــة «المستقبل» النائب سعـد الحريـري «ألا يكون رئيس حكومة في هذه المرحلة كي يعـــد نفسه للانتخابات في 2009 ولكن في الوقت نفسه يحق له ان يتساءل اذا لم يتسلم رئاسة الحكومة، فهل في إمكانه خوض انتخابات 2009 بقوة؟».
(الحياة)
مصدر غربي لا يستبعد انتخاب سليمان قبل القمة:
التاجيلات بديهية من النظامين الايراني المليشي والسوري المخابراتيولا غرابة في مجتمعات تنادي بالتخلف بان اصبحت العمائم (كنصر الله الطائفي) زعماء لمليشيات طائفية ودولة داخل دولة تستغل الديمقراطية لتحولها الى ديكتاتورية دينية وتعطل التقدم والتطور باسم المقاومة والشعارات واتهام الاخرين بالعمالة لاستغلال الجهلاء كما حصل في عصر الصفويين.
مصدر غربي لا يستبعد انتخاب سليمان قبل القمة:
شروط بقاء الانظمة الديكتاتورية:لا غرابة التاجيل وصنع العراقيل والمشاكل حيث النظام السوري يريد صفقات البقاء وواضحة وضوح الشمس ومنها 1- الغاء المحكمة الدولية-2- بقاء المليشيات وخاصة ميلشية حزب الله الطائفي لتكون شوكة ومستنقع مكروباته والا انا والطوفان من بعدي بعد ان طوف الشعب السوري بالفساد والرعب