ليست المرة الازولى التي يتم فيها انتزاع علم للحزب الاشتراكي او لحزب الله في الشويفات، إلا أنها المرة الاولى التي كاد نزع علم للحزب الاشتراكي قرب “محطة الريشاني” واستبداله بعلم لحزب الله ان يتسبب بإشعال حرب بين الجانبين، تم العمل على تلافي وقوعها!
المعلومات تشير الى ان الاشتراكيين وانصار الحزب الإيراني أرادوا تحاشي تحوّل الخلاف على نزع العلم الاشتراكي الى صدام مسلح، إلا أن الواقع خالف توقعات الجانبين بحيث، وفور شيوع خبر نزع العلم، شهدت صفوف الاشتراكيين استنفارا مسلحاً، قابله استنفار لجماعة حزب الله، وبدأت مساعي التهدئة على الجانبين، ونجحت في سحب فتيل التفجير.
وتضيف المعلومات ان ما لم يكن في حساب الجانبين، هو فورة الغضب التي إجتاحت ما يعرف بـ”جماعة المشايخ” الدروز، الذين، رغم عدم انتمائهم الى الحزب الاشتراكي، بالغوا في ردة فعلهم على نزع العلم واعتبروها مساسا بـ”كرامة الطائفة والبلدة”، وحشدوا انصارهم استعداداً لمواجهة حزب الله.
وتشير المعلومات الى ان ما يعرف بـ”المشايخ”، يستندون الى تأويل ديني، منسوخ من كتاب “الحكمة” كما يزعمون، وفيه انهم “سيتواجهون مع الشيعة يوماً، وسيُقتل منهم الكثير، إلا أنهم في نهاية القتال منتصرون”!
وتضيف ان الاوساط الاشتراكية باتت تخشى ان يعمد “المشايخ” الى جر الحزب الاشتراكي الى مواجهة غير محسوبة العواقب، مع حزب الله. ويستشهد هؤلاء بما حصل في أعقاب اغتيال الزعيم كمال جنبلاط، حيث قتل في اللحظات الاولى لخبر الاغتيال قرابة 180 مسيحي في قرى مختلفة من الجبل، بما وصف حينها بـ”ردة الفعل” خصوصا ان من قاموا بها قرروا، من عندهم، تحميل المسيحيين مسؤولية الاغتيال!
وتشير المعلومات الى ان فرق “المشايخ” مدربة تدريبا جيدا، ومجهزة بما يكفي من الاسلحة، في حين ان عناصر الاشتراكي ليسوا بوارد التحول الى “مييلشيا” من جديد، ويتبعون تعليمات زعيمهم النائب وليد جنبلاط، الذي يحرص على عدم الدخول في اي مغامرة عسكرية او امنية من اي نوع، لا مع حزب الله ولا مع سواه، وهذا ما يدفع جماعة “المشايخ” الى اتهامه بالتخاذل والتراخي!