بيروت الشفاف – خاص
ابدى مراقبون خشيتهم من قرار رئيس اللقاء الديمقراطي النيابي اللبناني وليد جنبلاط المشاركة في مهرجان قوى الرابع عشر من آذار يوم الاحد المقبل والذي يقام في ساحة الحرية بمناسبة ذكرى اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق الشهيد رفيق الحريري.
وتشير المعلومات الى ان الاجندة السورية المطلوب من جنبلاط استكمال تنفيذها من اجل استقباله في دمشق من بين بنودها العمل على إنهاء قوى الرابع عشر من آذار ورمزية الاحتفال المركزي الذي يقام سنويا في ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والعمل على محو تلك الصورة التي رفعت فيها ايدي جنبلاط وسعد الحريري وسمير جعجع وامين الجميل ومروان حماده وفارس سعيد وسمير فرنجية والياس عطالله وسائر قيادات ثورة الارز في ساحة الحرية على مدى خمس سنوات المطلوب من جنبلاط محو هذه الصورة من ذاكرة اللبنانيين عموما وقوى وجماهير الرابع عشر من آذار خصوصا.
وفي إطار الاجندة السورية المطلوب من جنبلاط تعكير صفو المشاركين واستفزازهم، وهو الخبير في هذا الامر، فيستثير ردة فعل جماهيرية منددة بتصرفه المرتقب ما يجعل الهوة السنية الدرزية تتسع اكثر فاكثر بما لا يستطيع الحريري العمل لاحقا على ردمها بسهولة.
وتشير المعلومات الى ان جنبلاط ممنوع عليه سوريّاً ان يصعد الى منصة القاء الخطابات يوم الاحد كي لا يكون جنبا الى جنب مع رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجعج ورئيس حزب الكتائب امين الجميل تحديدا وسواهم من قيادات قوى الرابع عشر من آذار عموما.
لذلك يتخوف المراقبون من طريقة تصرف جنبلاط التي يبدو انها تتعلق بخط سير رئيس الوزراء سعد الحريري الى مكان الاحتفال.
وتضيف المعلومات الى ان جنبلاط سيرافق الحريري الى مكان الاحتفال ولذلك فان الرئيس الحريري قد ينتقل الى ضريح والده لقراءة الفاتحة على روحه قبل ان يتوجه الى منصة الخطابات الرئيسية مما يعني ان جنبلاط سيرافق الرئيس الحريري الى الضريح ويغادر بعد ذلك المكان.
اما اذا توجه الرئيس الحريري الى منصة الخطابات مباشرة على ان ينتقل الى الضريح في ما بعد فان جنبلاط سيصاب بالحرج فهو لن يصعد معه الى المنصة وربما يغادر المكان.
وفي الحالتين فان تصرف جنبلاط سوف يثير ردة فعل منددة من قبل المشاركين الامر الذي سيرفع من التوتر وسط الحضور بين الدروز المشاركين والجماهير من السنة والمسيحيين فيكون جنبلاط ادى رسالته في تعكير صفو الاحتفال وتفريغه من مضمونه منفذا بذلك بندا سوريا إضافيا الى البنود السابقة المطلوب منه تنفيذها على طريق دمشق.