ماذا جرى اليوم على الحدود بين لبنان وإسرائيل؟ وما هي الحصيلة العسكرية والبشرية؟ في ما يلي مسلسل الأحداث كما نشرها “الشفاف” على مدى نهار اليوم الثلاثاء:
رأى قائد منطقة الشمال في الجيش الإسرائيلي غادي أيزنكوت أن “ما حصل اليوم يعدّ الأكثر خطورة منذ حرب تموز 2006″، معتبرًا “العمل العسكري الذي قام به الحيش اللبناني هو عمل إستفزازي مدبّر مسبقًا”، ومحمّلاً الجيش اللبناني “كامل المسؤولية عمّا حصل من أحداث على الجبهة الشماليّة الإسرائيليّة.
وأكّدت المصادر الإسرائيلية مقتل اللفتنانت كولونيل “دوف حراري” (45 سنة) وإصابة ضابط آخر بجروح خطرة.
قيادة الجيش اللبناني تنعي الرقيبين روبير الياس العشي وعبدالله محمد الطفيلي
وطنية-3/8/2010 نعت قيادة الجيش العسكريين اللذين استشهدا خلال المواجهات البطولية التي خاضها الجيش اللبناني ضد العدو الاسرائيلي في بلدة العديسة وهما: الرقيب الشهيد روبير الياس العشي والرقيب الشهيد عبد الله محمد الطفيلي. وفي ما يلي نبذة عن حياة كل منهما: الرقيب الشهيد عبد الله طفيلي – من مواليد 15/2/1971 بيروت – تطوع بالجيش بتاريخ 15/5/1990 – حائز على أوسمة: الوحدة الوطنية-فجر الجنوب-التقدير العسكري-الاستحقاق اللبناني من الدرجة رابعة (البرونزي)-ميدالية المؤتمرات للعام 2002، وعلى تنويه العماد قائد الجيش أربع مرات، وتهنئته ثلاثة وعشرون مرة. -متأهل وله ولدان.
الرقيب الشهيد روبير الياس العشي – من مواليد 23/11/1978 الحدث-قضاء بعبدا – تطوع في الجيش بتاريخ 18/4/1996 – حائز على وسام التقدير العسكري، وعلى تنويه العماد قائد الجيش أربع مرات، وتهنئته ثلاث عشر مرة. – متأهل وله ولد واحد.
قيادة الجيش: مقتل عسكريين والجيش تصدّى بالاسلحة الفردية وقذائف “آر.بي.جي”
– 3/8/2010 وطنية- صدر عن مديرية التوجيه في قيادة الجيش البيان الآتي: “ظهر اليوم، أقدمت دورية تابعة للعدو الاسرائيلي على تجاوز الخط التقني عند الحدود اللبنانية الفلسطينية في خراج بلدة العديسة، وضمن اراض متحفظ عنها لبنانيا، وعلى الرغم من تدخل قوات الامم المتحدة الموقتة في لبنان لمنعها، تابعت دورية العدو تجاوزها فتصدت لها قوى الجيش اللبناني بالاسلحة الفردية وقذائف “آر.بي.جي” وحصل اشتباك استعملت فيه قوات العدو الاسلحة الرشاشة وقذائف الدبابات، مستهدفة مراكز الجيش ومنازل المدنيين في المكان، مما ادى الى سقوط عدد من العسكريين بين شهيد وجريح.
لا يزال الوضع حذرا، وتتولى قوات الامم المتحدة الموقتة في لبنان الاتصالات لاعادة الوضع الى طبيعته فيما تستمر مروحيات العدو في التحليق في اجواء المنطقة”.
“المنار”: مقتل مقدّم إسرائيلي وموفاز “إسرائيل لن تردّ على الإستفزازات المفتعلة
حسب قناة “العربية”:
أودت إحدى القذائف بحياة الصحافي اللبناني عساف أبو رحال، وهو مراسل جريدة “الأخبار” اللبنانية، بينما أصيب مراسل قناة “المنار” علي شعيب بقدمه.
*
موقع”المنار” (حزب الله)- قتل جندي صهيوني برتبة مقدم واصابة آخر بإصابة خطرة بحسب مراسل قناة المنار في فلسطين المحتلة خلال المواجهات الدائرة بين الجيش اللبناني وجيش العدو الصهيوني في منطقة العديسة على الحدود اللبنانية الفلسطينية وقد اكدت مصادر امنية متطابقة لقناة المنار ان صحة الخبر ، وقد ادت المواجهات ايضا الى استشهاد ثلاثة جنود لبنانيين وعدد من الجرحى بعد استهداف آليتهم ( ناقلة جند ) بصاروخ اطلقته طائرة اباتشي اسرائيلية،كذلك استشهد ايضاً صحافي يعمل في جريدة الاخبار اللبنانية وعدد من المواطنين .
الرواية الاسرائيلية ….
وبحسب مصادر صهيونية فقد تعرضت وحدة عسكرية صهيونية كانت تسير على “الحدود” لاطلاق قذيفة هاون ما دفعها للتوغل داخل الاراضي اللبنانية، حيث جرى تبادل لاطلاق النار مع الجنود اللبنانيين استخدم فيه الرشاشات الثقيلة وقذائف مدفعية.
ونتيجة لسماع اصوات الانفجارات في منطقة “اصبع الجليل” ساد الاعتقاد لدى الاسرائيليين ان هناك سقوط صواريخ في المنطقة، حيث قام الجيش “الاسرائيلي” والشرطة “الاسرائيلية” بعملية تمشيط واسعة في المنطقة دون العثور على اثار لسقوط صواريخ او قذائف هاون، ومع ذلك فقد اعطى الجيش الاسرائيلي تعليمات لسكان المنطقة التوجه الى الملاجئ حال اندلاع الاشتباكات.وقد نفى الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي فيما بعد سقوط صواريخ على شمال اسرائيل.
من ناحيته أعلن رئيس أركان الجيش الاسرائيلي السابق، شاؤول موفاز أنَّ إسرائيل لن ترد على هذه الأحداث وبأنَّها لن تنجر خلف ما سماها الإستفزازات المفتعلة.
مقتل 3 جنود لبنانيين وصحافي واصابة جنود اسرائيليين في اشتباك حدودي
بيروت (ا ف ب) – قتل ثلاثة جنود لبنانيين وصحافي واصيب جنود اسرائيليون الثلاثاء في اشتباكات عند اطراف قرية حدودية، حسبما افادت مصادر امنية وكالة فرانس برس.
وقال مسؤول امني ان “ثلاثة جنود لبنانيين قتلوا واصيب مدني في الاشتباكات” قرب قرية العديسة الحدودية. واضاف ان صحافيا لبنانيا قتل ايضا خلال الاشتباكات.
وذكر مصدر امني لبناني آخر ان جنودا اسرائيليين اصيبوا في الاشتباك، وان اصابة احدهم خطيرة.
واعلنت قناة المنار المتحدثة باسم حزب الله ان ضابطا اسرائيليا برتبة عالية قتل في اثناء الاشتباكات، وان الجيش الاسرائيلي يحاول سحبه من منطقة الاشتباكات.
ورفض متحدث قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان “اليونيفيل” تاكيد الاصابات.
واشتبك جنود لبنانيون مع جنود اسرائيليين الثلاثاء وتبادلوا اطلاق النار والقذائف على اطراق قرية العديسة.
جندي من القوات الدولية في جنوب لبنان يلوّح لجنود إسراائيليين في الجانب المقابل بعد ظهر اليوم الثلاثاء
وذكر مراسل فرانس برس في المنطقة ان الجنود الاسرائيليين “ارادوا في البداية اقتلاع شجرة تحجب الرؤية عن كاميرا نصبت في المكان وتطل على القرية”.
وحاول الجنود اللبنانيون و”مدنيون من القرية منع الجنود الاسرائيليين من اقتلاع الشجرة، ما ادى الى انسحاب الاسرائيليين الذين قاموا باطلاق النيران باتجاد الجانب اللبناني، الامر الذي تطور الى اشتباكات جرى خلالها تبادل للنيران والقذائف”. وتابع “الوضع متوتر، وهناك دعوات للخروج من القرية”.
وقال ابو علي (52 عاما) من سكان القرية لفرانس برس “نحن باقون وصامدون في ارضنا”، مشيرا الى ان المروحيات الاسرائيلية تحلق في المكان”.
وفي اسرائيل، نفى ناطق باسم الشرطة الاسرائيلية انباء تحدثت عن اطلاق صاروخين من لبنان على شمال اسرائيل، بينما اكد الجيش الاسرائيلي تعرض جنوده على الحدود مع لبنان لاطلاق نار.
ودعا المتحدث باسم قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان “اليونيفيل” نيراج سينغ في تصريح لفرانس برس الجانبين اللبناني والاسرائيلي “الى اقصى درجات ضبط النفس”.
واضاف “اولويتنا في هذا الوقت هي اعادة الهدوء الى منطقة الحادث” في العديسة، مشيرا الى ان الجنود الدوليين “يتواجدون في المنطقة ويحاولون معرفة ظروف الحادث”.
وذكر مراسل لفرانس برس في وقت سابق ان قوات اليونيفيل من الكتيبة الاندونيسية حاولوا تهدئة الجنود الاسرائيليين ومنعهم من محاولة اقتلاع الجشرة قبل وقوع الاشتباك، انما من دون جدوى.
ودان الرئيس اللبناني ميشال سليمان في بيان “الخرق الاسرائيلي الجديد للقرار 1701 واجتياز الخط الازرق والاعتداء على الممتلكات وقصف حاجز للجيش اللبناني في منطقة العديسة”.
واطلع سليمان من قائد الجيش العماد جان قهوجي “على تفاصيل هذا الخرق ووجوب التصدي لاي محاولة اعتداء اسرائيلية مهما كانت التضحيات”. وكما ادان رئيس الوزراء سعد الحريري “الانتهاكات الاسرائيلية للسيادة اللبنانية”.
وتاتي الاشتباكات بين الجانبين بعدما توعد وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست نشرت الاسبوع الماضي بان تضرب اسرائيل مباشرة المؤسسات الحكومية اللبنانية اذا اطلق حزب الله صواريخ على مدن اسرائيلية.
واوردت واشنطن بوست ان الحريري يعتبر ان اسرائيل تستعد لشن حرب على لبنان، ويشكو من استمرار تحليق طائرات الاستطلاع الاسرائيلية في الاجواء اللبنانية.
عاجل: تبادل إطلاق نار وقصف مدفعي وقنص إسرائيلي على الحدود اللبنانية وسقوط جريجين
*
ورد الآن:
يسود القنص الاسرائيلي على طريق كفركلا العديسة والجيش اللبناني يرد فيما استهدف الجيش الاسرائيلي قبل قليل منزلا عند مدخل بلدة العديسة ما تسبب بإحراق المنزل واندلاع النيران في حقول الزيتون المجاورة.
*
أفاد موقع “نهار نت” أن الجنود “الاسرائيليين كانوا يحاولون تركيب كاميرات مراقبة على الحدود بين بلدة العديسة ومستعمرة مسكافعام، وقد حاولوا ازالة شجرة داخل الاراضي اللبنانية فمنعتهم قوة من الجيش اللبناني وحصل استنفار حاد، وعلى الفور تدخلت قوة من اليونيفيل لكن الامر تطور الى حصول اطلاق نار متبادل وقصفت دبابة لجيش العدو قذيفتان على الاقل داخل الاراضي اللبنانية في بلدة العديسة.
*
تبادل جنود لبنانيون واسرائيليون اليوم اطلاق النار والقصف المدفعي عند الحدود بين البلدين ما ادى الى سقوط جريحين لبنانيين احدهما مدني هو ابراهيم عيود والآخر عسكري،هو حسن نزال كما افادت مصادر امنية لبنانية.
وقال مسؤول امني لبناني من منطقة الاشتباكات ان “الاسرائيليين اطلقوا اربع قذائف سقطت قرب موقع للجيش اللبناني في قرية العديسة فيما رد الجيش على مصادر النيران”.
واضاف ان جنديا ومدنيا لبنانيين اصيبا جراء القصف الاسرائيلي.
وكان التوتر ساد جنوبا إثر قيام جنود اسرائيليون بمحاولة قطع شجرة “سرو” داخل الاراضي اللبنانية بين الشريط الشائك والشريط الالكتروني على الحدود بين لبنان وإسرائيل.
الجيش الاسرائيلي استقدم قوة من ستين جنديا ورافعة وخمسة عشر آلية وعندما بدأوا بقطع الشجرة منعهم الجيش اللبناني فحصل استنفار اعقبه تبادل لاطلاق النار بين الجانبين.
ولاحقا أعلنت الااعة الاسرائيلية عن سقوط صاروخين على شمال إسرائيل من دون ان تشير الى مكان سقوطهما وما إذا كانا قد تسبب بسقوط قتلى او جرحى.
*
أفاد مراسل العربية في بيروت أن الاشتباك أندلع بعد تقدم قوة إسرائيلية لما بعد الخط الأزرق – الفاصل للحدود بين البلدين.
وأشار إلى أن دبابة إسرائيلية أطلقت نحو 20 قذيفة وأن الجيش الإسرائيلي عزز تواجده في محيط العديسة.
كما عزز الجيش اللبناني من تواجده أيضا ورد على القصف، ورجح المراسل تصاعد الموقف.
فيما أفاد مراسل “العربية” في القدس , بأن الجيش الإسرائيلي ذكر أن وحدة من قواته كانت تعمل بين الشريط الحدودي والخط الأزرق وأن الجيش اللبناني طلب منها التراجع ورفضت.
وقال المراسل إن قذيفتين أطلقتا من داخل الأراضي
اللبنانية, وسقطتا في منطقة أصبع الجليل شمال إسرائيل , ولم يتبين بعد طبيعة القذائف, وهل هي صواريخ كاتيوشا أو قذائف هاون.
وأضاف المراسل أن الجيش أعلن انتهاء العملية من الناحية العسكرية.