وصل الى طهران اليوم عدد من القيادات الشيعية العراقية بعد دعوة و جهتها قيادات ايرانية معنية بالشان العراقي ، وهذه الشخصيات هي : من قائمة دولة القانون ( وزير النفط حسين الشهرستاني ، طارق نجم مدير مكتب رئيس الوزراء نزري الماللكي ، مسؤول التنظيم في حزب الدعوة الشيخ عبد الحليم الزهيري ، و القيادي البارز في حزب الدعوة النائب حسن سنيد ) يرافقهم قياديان بارزان من التيار الصدري ( ناصر الربيعي و قصي السهيل)
هذا الوفد الرفيع سيقوم باجراء مباحثات و لقاءات كثيرة و متعددة مع القيادات الايرانية و مع زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر الذي يقيم في مدينة قم جنوب الطهران ، بهدف تذليل العقابات امام ترشيح المالكي كمرشح وحيد عن النحالف الوطني لمنصب رئاسة الوزراء
و تهدف ايران من هذا اللقاء انهاء اعتراض الصدرين على عودة المالكي ، و قطع الطريق على المناورات السياسية التي يجريها بعض القيادات الصدرية في بغداد مع زعيم القائمة العراقية اياد علاوي التي ترفض طهران عودة لمنصب رئيس الوزراء ،
ووفقا لمصدر مسؤول فان طهران تضغط باتجاه تماسك التحالف الوطني الهش الذي يجمع الكتلتين الشيعييتين، و الحفاظ عليه ككيان سياسي موحد تستطيع من خلاله فرض مرشها لرئاسة الوزراء و منع اي ائتلافات سياسية اخرى تستطيع ان تقلب المعادلة العراقية خارج الارادة الايرانية.
و اضاف المصدر ان اجتماع طهران العاجل هذا جاء نتيجة لقلق ايراني وتخوف من قيام تفاهم ثلاثي يجمع بين مسعود برزاني و اياد علاوي و السيد عمار الحكيم حيث يستطيع هذا التفاهم ترشيح شخصية عراقية تحظى بموافقة جميع الكتل و ليس من الضروري ان تكون محسوبة على طهران. كما تتخوف القيادة الايرانية من رفض السيد عمار الحكيم المطلق لعودة المالكي، اضافة الى تخوف ايران من احتمال قيام تحالف ثلاثي بين التحالف الكردية و قائمة “العراقية” و الائتلاف الوطني يضعف دورها.
مسار نيوز