أنقرة (رويترز) – اجتمع رئيس المخابرات التركية مع الرئيس السوري بشار الاسد يوم الخميس ضمن وفد رفيع المستوى يزور دمشق لاقتراح اصلاحات يمكن أن تساعد في انهاء انتفاضة ضد الحكم الشمولي.
ونعمت العلاقات بين البلدين الجارين بالدفء في السنوات القليلة الماضية وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان على اتصال وثيق بالاسد لحثه على التحلي بضبط النفس منذ بدء انتفاضة قبل ستة اسابيع ضد حكمه المستمر منذ 11 عاما.
وذكرت وكالة أنباء الاناضول التركية ان حقان فيدان رئيس المخابرات الوطنية التركية ووكيل معهد التخطيط الحكومي ترأسا الوفد.
وكان فيدان قد زار بالفعل دمشق مع اندلاع الازمة كمندوب شخصي لاردوغان.
وقال مسؤول من وزارة الخارجية التركية لرويترز قبل الاجتماعات “هذا الوفد سيعقد اجتماعات مع السلطات السورية بشأن الاصلاحات التي يمكن اجراؤها.”
واضاف “سيتبادل الوفد مع المسؤولين السوريين الخبرات التركية في مجال الاصلاحات السياسية والاقتصادية.”
كما التقى الوفد مع رئيس الوزراء السوري عادل سفر ومسؤولين اخرين. وغادر الوفد دمشق ليعود الى أنقرة ليل الخميس.
وأعرب مجلس الامن الوطني التركي في بيان عقب اجتماع عادي عقد يوم الخميس عن قلقه بشأن تصاعد الاضطرابات وسقوط القتلى في سوريا ودعا الى اجراء اصلاحات بأسرع وقت ممكن.
وقال المجلس في بيانه “جرى التأكيد على ان قوات الامن يجب أن تبدي اقصى درجات الحساسية في تعاملها مع الشعب.
“وجرى التأكيد على اهمية اتخاذ خطوات سريعة وقوية لضمان الحقوق والحريات الاساسية وامن الاشخاص وانهاء العنف من اجل اقرار السلام الاجتماعي والاستقرار في سوريا.”
ويواجه الاسد انشقاقا نادر الحدوث داخل حزب البعث الحاكم كما بدت مؤشرات على وجود استياء في الجيش بسبب حملة القمع العنيفة لاحتجاجات مطالبة بالديمقراطية قالت جماعة حقوقية يوم الخميس انها أسفرت عن سقوط 500 قتيل.
وحذر اردوغان الاسد من أنه اذ لم ينفذ اصلاحات عاجلة فانه قد يسقط بنفس الطريقة التي أطاحت بها انتفاضات شعبية بحكام شموليين في أماكن أخرى بالشرق الاوسط هذا العام.
وعقد وزراء اتراك وسوريون اجتماعات تعاون استراتيجي في العامين الماضيين في محاولة لتقوية العلاقات التي كانت متوترة بينهما خلال عقود ماضية.
وكانت الدولتان على وشك الحرب 1998 عندما هددت انقرة بالتدخل العسكرية ما لم تسلم دمشق الزعيم الكردي عبد الله اوجلان. وادى القبض لاحقا على اوجلان الى تهدئة التوتر.
كما دعمت تركيا التي تسعى الى الانضمام الى الاتحاد الاوروبي من علاقاتها التجارية مع سوريا ورفعت القيود على اصدار تأشيرات السفر بين البلدين بما يعكس سياسة اوسع للتقارب بينهما.
ومن الممكن ان يؤدي اتساع دائرة الاضطراب في سوريا الى هز امن تركيا مع الوضع في الاعتبار التنوع الطائفي فيها.
مسؤولون أتراك زاروا سوريا وحثّوا مسؤوليها على الاصلاح
Why the Regime in Syria, does not put, the Turkisk, as the Interference, of Syrian Affairs, or Lebanon, always the BLACK SHEEP.
khalouda-democracy