العلم يصل إلى الحقيقة:
غير أن العلم لم يقف عند ذلك، بل وصل فيما بعد إلى ما يسمى بنظرية الكم الميكانيكية Quantam mechanical Theory ومؤداها أن الذرة تحتوي على بروتون والكترونات وأنها تنحلّ الى أجسام دقيقة (Particles بالإنجليزية، وParticula بالفرنسية) وهذه الأجسام هي بنية الكون، وهي التي لا تنقسم ولا تتجزأ ولا تتحلل.
هذا المجال الذي توجد فيه الجزيئات هو مجال ما تحت الذرة، وهو أصغر من العالم المادي بعشرة مليار مليار مرة، ومن ثم فهو لا يُرى ولا يُحَسّ، ولكن كشف العلماء عنه في المعامل التي تكبّر منه وتبيّن خصائصه التي هي خصائص الكون، وهي الحرية و الطلاقة والشعورية والذاتية، والميل إلى التأثر بالكل والتأثير في الكل.
طال البحث إذن، كما يبين من الدراسة، ثم انتهى إلى الفكر المصري القديم، الذي أشار إليه الفيلسوف الإغريقي ديمقريطس، على نحو ما سلف.
ففي العلوم السرية لقدماء المصريين أن الكون الظاهري، والذي يبدو لنا في هيئة مواد، هو في حقيقته سيلان مستمر، وتدفق متوال، وحدته هي الجزيء (Particle) الذي لا يتجزأ أبداً. وهو رغم ما يبدو عليه من انقسام وتشتت ينطوي على إنسجام كلي في الباطن، وهو ما قال به الفيلسوف الإغريقي هرقليطس، على نحو ما سلف كذلك.
لقد كان الفكر المصري القديم يقوم على نقاط كثيرة مهمة، لكن أهمها بصدد الدراسة ما يلي:-
أولا- أن الأرباب (الأسياد) هم قوانين الطبيعة (الفيزيائية) وأن الكهنة العظماء جسدوها للعامة التي لا تستطيع التجريد، فقدموها إليهم على قدر عقولهم وحسب فهومهم.
ثانيا- كل شيء في الكون ينحل إلى جزئيات لا تراها الأعين ولكن يدركها العارفون (أي العلماء أو العارفون بالله).
ثالثا – يوجد إنسجام كلي في الكون رغم ما يبدو فيه من تناقض أو يظهر من عدم تجانس، فهو تدفق مستديم وسيلان مستمر، ووحداته هي الجزئيات التي لا تنقسم ولا تتفتت وفيها تكمن الحقيقة الكونية.
رابعا – قلب الإنسان هو المعبد الحقيقي لله، وسوف يأتي وقت يعرف فيه الناس ذلك.
بهذا يكون الظاهر جليا أن علماء مصر القديمة كانوا يعرفون الحقائق التي وصلت الكشوف والبحوث الإنسانية إليها في الوقت الحالي، ذلك انها على ما أنف البيان، كانت حضارة كونية فلكية انسانية، فضّت الكثير من أسرار الكون، لكنها ضنّت بها على غير العلماء والنجباء، الذين كانوا يتأهلوا لإستيعابها ويتكونوا على عدم التلاعب بها أو إساءة إستخدام ما تحتويه أو ما ينتج عنه.
عندما يقول الإغريق أنهم درسوا في مصر، وأنهم أخذوا الكثير من حضارتها، فإنهم يبالغون في ذلك، لأن قدماء المصريين لم يكونوا يُلقون أسرار العلم إلى غيرهم من المصريين البسطاء السذج العاديين من الناس، ومن باب أولى لا يُطْلعون عليها أجانب مثل الإغريق، وليس أدل على ذلك من أن بلوتارك – المؤرخ الإغريقي – وقع في أخطاء كثيرة، مما يسفر عن أنه كان يكتب بعض ما يكتب استنتاجا منه وتخمينا، وليس عن خبرة وتلقين أو مشاهدة وتحقيق. لقد كانت للإغريق محادثات مع المصريين القدماء، ولإختلاف اللغات، وعدم ثبوت وجود من أتقن اللغتين المصرية والإغريقية، فقد كان الإغريق يفهمون من الحديث ما يَسمح به لهم الكمّ الذي التقطوه من المعرفة بالمصرية القديمة. لذلك فإنهم أخذوا نثاراً من مفاهيم المصريين وعلومهم، ولم يستوعبوا الفكر المصري القديم بأكمله. فقد أخذ عنهم أفلاطون نظرية المُثل، والقارة الغارقة أطلانتس، ومبدأ تناسخ الأجساد Transmigration (لأن الأرواح هي التي تنسخ الأجساد، أما لفظ Reincarnation فهو يعني إعادة التجسد ولا يعني تناسخ الأجساد التي يُقال عنها خطأ تناسخ الأرواح). أما فيثاغورس فقد أخذ عنهم سرية الدراسة وقيامها على الرياضيات والهندسة، وأن الأرقام هي سر الكون، ومبدأ تناسخ الأجساد، وغير ذلك كثير مما قامت عليه المدرسة التي أنشأها بإسم الأخوان الفيثاغورثيين. وأخذ عنهم طاليس فكرة إبتداء الكون بمادة واحدة قال إنها الماء (وفي القرآن : وجعلنا من الماء كل شيء حي ). أما ديمقريطس فقد فهم منهم، أو من أحدهم، أن أصل الكون هو الجسيم (Particle) غير أنه لم يستوعب ذلك لعدم وجود لفظ “الجسيم” في اللغة الإغريقية آنذاك، ففهم الجسيم على أنه الذرة. والذرة في اللغة اليونانية (Atomes) وهي غير قابلة للتجزئة أو الانقسام (Indivisible). ولأن الحضارة الغربية إبتدأت بدراسة الفكر الإغريقي والروماني والإسلامي فانها اعتقدت بما إختلط في فهم وفي تعبير ديمقريطس، أن وحدة الكون هي الذرة (بالإنجليزية Atom، وبالفرنسية Atome، وباللاتينية Atomes، وباليونانية Atomes )، ووقر في تقديرهم ما قال به ديمقريطس وفهمه خطأ من المصريين القدماء من أن الذرة (لا الجسيم ) لا تتجزأ و أنها غير قابلة للإنقسام. والذرة غير الفتات (بالإنجليزية morset،crumb).
ودرس أرشميدس في مكتبة الإسكندرية فاطّلع على ما وجده بها، وما إستطاع هو قراءته، وابتدأ الإتجاه الآلي ( الميكانيكي) في علوم الفيزياء، لكنه أدرك أن الظواهر الطبيعية كبزوغ وغروب الشمس دورية (بلا نهاية) فقال إنه لا داعي للقلق بشأن ذلك لأن الشروق والغروب ظاهرة طبيعية منتظمة، ولم يكن ذلك إبتداء منه إلا كعالم رياضي، إنما لاحظ كثير من الناس في عديد من الحضارات وعبر الأزمنة وخلل الأمكنة , أن ظواهر شروق الشمس وغروبها، وتدرج أحوال القمر، وحركة النجوم وغيرها، كل ذلك يسير بأسلوب آلي، ومن ثم فقد إختلطت عقول أكثر الناس بالآلية وتقولبت فيها، فصار التفكير والتقدير والتدبير يقوم على أن الكون آلة (ماكينة) كل شيء فيها موجود منذ الأزل، وأن الحوادث والوقائع، والأقوال والأفعال، تصدر بصورة آلية (ميكانيكية) لأنها وُجدت عندما خلق الله العالم، وهي تقع وتحدث بطريقة لا دخل لهم فيها ولا حيلة في صدها أو ردها. أما الذين خرجوا من هذا التقدير السالب والخائب بإنكار ألوهية آلية أو برفض هذه الصورة لله، مع قصور إمكاناتهم عن تصور الحقيقة الحقة لله، فقد اعتبروا كل شيء يحدث في الوجود إنما يقع بطريق المصادفة (Coincidense) أو بصورة عشوائية (Hapbazarardly أو AT random)، ومن ثم فقد صُنفوا ضمن الملحدين أو ضمن الفوضويين.
مما يقطع بأن فكرة الجسيمات (Particles) التي تثبت حيوية الكون وتنفي آليته قد سكنت بعض العقول، أنها ظهرت من خلال الفلسفة التي كانت قد وصلت إليها عبر الأحبار اليهود، ورثة بعض معارف اللاويين، كهنة بني إسرائيل، وقد كانوا في الأصل كهنة مصريين خرجوا مع موسى والعبرانيين. ويبدو ذلك واضحا في فلسفة اسبينوزا ( باروخ 1632-1677) وفلسفة ليبنتز. فقد كان الأول يهوديا (نبذته اليهودية لأفكاره)، عاش في هولندا. وخلاصة فلسفته أن جوهراً واحداً (هو الله) متمثل في كل الموجودات بالعقل والمادة والزمان. وسائر الظواهر هى صورة يتبدّى بها، وأنه لا حرية للفرد بإعتباره فردا بل هو حر بإعتباره جزءاً من كل لامتناه مطلق ( هو الله ) لا يأتيه قسر من خارجه. فلا مجال لحرية الإرادة الفردية (إلا ضمن الكل)، كما أنه لا مجال للمصادفة. وخلاص الإنسان أن يرى ذاته جزءا من الله الذي يبسط (يكشف) حقيقته في الكائنات. أما ليبنتز (جونفريت ولهلم 1646-1716) فقد زار اسبينوزا في هولندا عام 1676 (بعد أن عرف أفكاره لا ريب ثم زادها النقاش بينهما)، وتتلخص فلسفته في أن بالوجود عدد لا نهاية له من الوحدات الروحية إسمها مونادات، ومفردها موناد (بالإنجليزية Monad وبالفرنسية Monade وباللاتينية Monas وهي تعني الواحد one، والمفرد alone ) وهذه المونادات أو الوحدات العنصرية (من العنصر) مستقلة بذاتها. وبهذا يكون الموناد أو الوحدات العنصرية مستقلة بذاتها وكل منها وحْدة بغير نوافذ تطل منها على ما سواها، وينفذ سواها من خلالها إلى باطنها، ووسيلة الموناد إلى معرفة ما عداها هي أنها كالمرآة تعكس الكون كله في ذاتها، فيكون لديها علم بما يجري في سائر المونادات دون أن تتصل بها، لكن قدراتها تتفاوت في إدراك العالم.
هذا فكر يحوي في ثناياه روح الفكر المصري القديم ويطوي في حناياه معالم صُحف إدريس (أوزير المصري الذي نطق اليونان إسمه أوذريس وصحّفه العرب إلى إدريس، وورد إسمه في القرآن مرتين، وُصف في إحداهما بأنه صدّيق، وجاء في الثانية بأن الله قد رفعه مكانا عليا ). وقد دونت صحف إدريس في عصر بطليموس الثاني، ملك مصر في عهد البطالمة، باللغات اللاتينية، واليونانية، والمصرية القديمة، ثم ذاعت في أوروبا منذ العصور الوسطي تحت إسم الهرمسيات (نسبة إلى هرمس، المسمى الإغريقي لتحوت أحد أوجه أوذريس، رسول الإله إلى الناس، ومعلّم الكتابة والحروف. وهو لفظ يونانى لمعنى المفسرأو المترجم Interpretor).
ويمكن إيجاز فكر الفيلسوفين السالفين فيما يلي:-
أولا – أن الوجود ينحل إلى جسيمات ( أو جزئيات) روحية هي المونادات ومفرده الموناد، وهي جوهر لا ينقسم ولا يتحلل ولا يزول. وهذه الجسيمات مستقلة في ذاتها وتتفاوت في قدرتها على استيعاب معاني الكون.
ثانيا – أن الله موجود، بالعقل والمادة، في كل الموجودات. بما يعني أنه لا توجد تفرقة بين العقل والمادة، أو بين الروح والجسد. وبمعنى آخر، هو ما يعني حيوية المادة (spiritism).
ثالثا – أن لا مجال لحرية الإرادة إن كانت خارج الكون، ولكن الإرادة الإنسانية تكون حرة وهي داخل الكل (ضمن الكلّية wholism).
رابعا – أن خلاص الإنسان في أن يرى نفسه جزءاً من الكل وبعضا من الجمْع، حيث يُظهر الله قدرته من خلال الأفراد.
وهذا بعينه ما كنا قد ذكرناه في أول كتاب لنا والذي نشر بإسم(أنا الوجود) عام 1959 ثم أعيدت طباعته أكثر من مرة تحت عنوان (رسالة الوجود) فقد جاء في هذا الكتاب نصا:
(أ) انه من المستحيل أن يُعزل الشخص عن الظروف التي أحاطت به والتي نشأ فيها (في قصر مثلاً) لبيان أثرها فيه. فهو – على مجاز في المعنى – وليد الوجود (أو وليد القصر بذاته) وربيبه… ومن ثم كان بنفسه ذات الأثر، بصورة يمكن معها لهذا الإبن أن يقول بحق: أنا القصر (أو أنا الوجود. وهذا هو السبب في تسمية الكتاب ابتداء بهذا العنوان).
(ب) بالنظر إلى الوجود الإنساني نظرة كلية، يُرى إنه حادث يخفق على موجات من التأثر والتأثير غير المحسوس. وهو من ثم، وبالنسبة إلى الحياة ذاتها، يعتبر الحادث الذي تمخّض عنه مجهودها، بقصد خلق معنى جديد وتعبير مبتكر. ولهذا، فان كل وجود ضرورة، تجدد به الحياة نفسها عندما تركـّز كل سوْرتها الخلاقة ومحصّلها من النمو الروحي في حادث جديد يتناغم مع الأحداث القائمة، قديمها وجديدها، فيهييء معنى أرقى وتعبيرا أدق. وبهذا يمكن القول بأن الحياة تعيد خلق نفسها مع كل خلق لوجود جديد، وهو ما يمكن التعبير عنه بأن الكل سبب للكل.
(جـ) الوجود الإنساني لا يكون ناضجاً إلا إذا فهم أنه رهن بازدياد معلوماته وإتساع معارفه ووفرة أفكاره، ومن ثم عمل جاهداً على الفهم والتحصيل والإطّلاع، بحيث تقل مجاهل الحياة بالنسبة إليه. والوجود الإنساني لا يكون واعياً إلا إذا عمل بما علم، فناسج بذاته كل معرفة وفكر، وربّ َ محصوله من الخبرة لحظة بعد لحظة، وهو لن يكون كذلك إلا إذا كان متفتح الإحساس، منتبه العقل، متزايد الوعي، يرغب في نشر وجوده عبر الزمان والمكان، ليحصّل الخبرة البشرية من كل جهد، وليمد الخبرة البشرية بكل مفيد.
(د) العمل الفردي، عندما يقتصر على ذاته جهد ضائع لا أصل له ولا إمتداد. أما العمل الجماعي الذي ينبثق من ضمير التعاون وينْبع من إتصال الماضي بالحاضر، فهو أقرب إلى الكمال وأولاها بالنفع والإستقرار.
والفرد لا يعد قوة حقيقية إلا إذا إتصل بحلقات التاريخ وتداخل فيها عن إدراك ووعي. فالتوافق الحقيقي في الوجود يكون بين الفرد وذاته، وبين الفرد والجنس البشري كله، ثم بينه وبين القوى الكونية جميعا.
في عام 1988 أثناء أن كنا نُعد لتحرير كتابنا (Religion for the future) (الذي نشر عام 1999 في طبعة خاصة تم تسجيلها في مكتبة الكونجرس بتاريخ 3 يناير 1993 ثم عُرّب تحت عنوان روح الدين) قرأنا كتابا عنوانه (نقطة التحول Turning Point) ومؤلفه Fitzigrald Capra، عالم فيزيائي يعمل على أن يربط الفيزياء الحديثة بفهم مستجد للكون، وإذا به يقول نصا : هذا المفهوم النسبي لحرية الإرادة يبدو مؤسسا على وجهة النظر التقليدية التي تدعو أتباعها إلى التعالي بذات منعزلة حتى تعي أننا لسنا أجزاء منفصلة عن الكون، وهدف ذلك أن يحدث تجاوز للأحاسيس الفردية لكي تتوحد في تجربة صوفية مع الكل.
وعندما يصل الوجود إلى حالة كهذه فان السؤال عن حرية الإرادة سوف يفقد معناه، فما دُمت (أنا الكون) (أو أنا الوجود، كما كان العنوان الأصلي لأول كتبنا ) فلا يمكن أن يوجد “خارج” مؤثر، وكل أفعال الإنسان سوف تصبح حرة تلقائية.
وهكذا إتفق ما كتبناه سنة 1957، مع ما قرأناه سنة 1988 (بعد أكثر من ثلاثين عاماً) وصارت الفيزياء تتكلم بلغة صوفية كونية. وليست الفيزياء وحدها بل إن العلوم كلها، أو بعضها، أصبح يتحدث هذه اللغة الإنسانية الصوفيه الكونية، بما تأدّي إلى مفهوم قديم جديد، هو أن الكون كل واحد، وأن كل جزء أو جزيء فيه يرتبط بالكل، وأن الكل سبب للكل، وأن كل جزء (وكل فرد) هو بذاته المجموع بأسره، وهو ضرورة فيه ولازمة له، وليس عبثا أو نافلة.
saidalashmawy@hotmail.com
* القاهرة
مقالات ذات صلة:
مسألة الجبر والاختيار(4)هذا التعليق الى الاخت غيورة يعنى ايه الله احب شعب و اعطاه العلم و كره شعب و حجب عنه العلم و المعرفة , على الرغم من ان الكاتب بيحاول يفهم و يفهمنا معاه العلم , الا انت لسه بتفكرى من منطلق غريب جدا جدا جدا كان كل المعرفة الى فى العالم من اليهود “شعب الله المختار ” قاتل الرب !!!!!!! اهملت كل المعرفة المتراكمة و المتحصل عليها و المكتسبة من جميع انحاء العالم ومن جميع اللغات و بس بصت على الشعب اليهودى كلامى مش بينفى ان اى حد يمكن يتحصل العلم سواء كان يهودى و مسيحى و هندى… قراءة المزيد ..
مسألة الجبر والاختيار(4)( هذا ما كتبته سيادتكم و كان تعليقى على هذه الناحية – (جـ) الوجود الإنساني لا يكون ناضجاً إلا إذا فهم أنه رهن بازدياد معلوماته وإتساع معارفه ووفرة أفكاره، ومن ثم عمل جاهداً على الفهم والتحصيل والإطّلاع، بحيث تقل مجاهل الحياة بالنسبة إليه. والوجود الإنساني لا يكون واعياً إلا إذا عمل بما علم، فناسج بذاته كل معرفة وفكر، وربّ َ محصوله من الخبرة لحظة بعد لحظة، وهو لن يكون كذلك إلا إذا كان متفتح الإحساس، منتبه العقل، متزايد الوعي، يرغب في نشر وجوده عبر الزمان والمكان، ليحصّل الخبرة البشرية من كل جهد، وليمد الخبرة البشرية بكل مفيد. و… قراءة المزيد ..
مسألة الجبر والاختيار(4)
على فكرة يا سيادة المستشار
أنا متفقة فى نقاط كثيرة معك
و الحق المقالة أكثر من رائعة .
غيورة القبطية
مسألة الجبر والاختيار(4) بعد التحية يا سيادة المستشار الا تتفق معى فى ان الله هو معطى العلوم و فاتح الطلاسم . و للدلالة على هذا لو ذهبنا الى سفر التكوين الاصحاح السادس العدد 14 فنجد ان أول إنسان قام ببناء الطوف هو نوح بناء على مقاييس منقولة من فم الله مباشرة الى نوح و قبل ذلك علم آدم ذبح الحيوان و الإتزار بجلده . فكان من الطبيعى اذا كان الله يهتم بتلك الصغائر و يعطيها لمن أحبه فكان من الطبيعى أن يصنع الكون منسجماً و الذى هيأه الله لمخلوقات يديه فى إنسيابه الكونى بل و فى تجدده المستمر لتستمر الحياة… قراءة المزيد ..
مسألة الجبر والاختيار(4)
هل يمكن وضع علامة تساوي(=) بين” اناالوجود “و” انا الله”?!