في ذروة أحداث غزّة، قال وليد المعلّم: “ليس مسموحاً لأحد الحديث عن الديمقراطية..”! فكيف إذا كان هذا الــ”أحد” زعيماً كردياً؟ “مشعل التمو”، إلذي عرفناه كاتباً في الشفاف، “اختفى” في 15 آب/أغسطس الماضي، وأنكرت أجهزة الأمن معرفتها بمصيره، ثم “اكتشفته” ما يسمى “شعبة الأمن السياسي” في زنازينها!
*
وردنا من “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن محكمة النقض غرفة الإحالة أصدرت اليوم الثلاثاء 20/1/2009 القرار رقم 2842 الذي قضى برفض الطعن المقدم من هيئة الدفاع عن القيادي الكردي المعارض مشعل التمو الناطق الرسمي باسم تيار المستقبل الكردي في سورية. وبهذا القرار سيمثل المعارض مشعل التمو أمام محكمة الجنايات بدمشق قريبا بتهمتي (1) – إثارة الفتنة لإثارة الحرب الأهلية المنصوص عنها في المادة 298 من قانون العقوبات السوري “يعاقب بالأشغال الشاقة مؤبداً على الاعتداء الذي يستهدف الحرب الأهلية أو الاقتتال الطائفي بتسليح السوريين أو بحملهم على التسليح بعضهم ضد البعض الآخر وإما بالحض على التقتيل والنهب في محلة أو محلات، ويقضي بالإعدام إذا تم الاعتداء”(2 ) – النيل من هيبة الدولة وإضعاف الشعور القومي وفقا للمادة 285 ومحاكمته لأجل ذلك بما ظن عليه حسب المواد 287- 288 – 307 من قانون العقوبات
جدير بالذكر أن السلطات الأمنية السورية اعتقلت الأستاذ مشعل التمو في 15/08/2008 بعد مغادرته مدينة عين العرب متوجها إلى حلب و نفت كافة الأجهزة الأمنية في حينها وجوده لديها إلا أن شعبة الأمن السياسي أحالته في 26/8/2008 إلى القضاء،الذي أحاله بدوره في 18/9/2008 إلى محكمة الجنايات.
إن المرصد السوري لحقوق الإنسان يطالب السلطات السورية بالإفراج عن الأستاذ مشعل التمو لان كل ما قام به لا يتعدى حرية الرأي التي كفلها الدستور السوري و المعاهدات والمواثيق الدولية التي صادقت عليها سورية .
وفي الوقت ذاته يطالب المرصد السلطات السورية بالإفراج الفوري وغير المشروط عن أعضاء المجلس الوطني لإعلان دمشق وجميع معتقلي الرأي والضمير في السجون السورية وإنهاء سياسة الاعتقال التعسفي بحق المعارضين السياسيين ونشطاء المجتمع المدني وحقوق الإنسان.
محكمة النقض ترفض الطعن المقدم من هيئة الدفاع عن القيادي الكردي مشعل التموبغض النظر عن الممارسات القمعية للنظام السوري إلا أننا يجب أن نتوقف قليلا قبل التأييد الآلي لكل من يعادي بين ذلك النظام, يجب أن نميز بين الموقف الوطني والانساني الذي يعارض وبين الموقف المعادي لسوريا وطنا وجزءا من أمة كبيرة ,لن يكون الأكراد يوما في الموقف الأول وكل صفحات تاريخهم لا تتيح لأحد أن يبرر سلوكهم السياسي أو أن يتورط بالدفاع عنهم, ما هم إلا أحزاب شوفينية عنصرية مستعدة للتحالف مع أي كان من أجل استنساخ كيان عنصري جديد يغتصب ما يتاح له من الكيان العربي. لا يتعين… قراءة المزيد ..