كالعادة، فإن “المجهول” الذي فجّر مطعماً في صور سيظل “مجهولاً” مع أنه.. “معلوم”. لا وزارة الداخلية ستقبض على “المجهول المعلوم”، ولا وزارة السياحة ستندّد به.. ربما كان العدو الإسرائيلي هو الذي يفجّر مطاعم صور لقطع أرزاق الناس، ولأن الفرح والطرب ممنوع في صور “المقاومة”!
*
وكالة الصحافة الفرنسية- وقع انفجار عند منتصف ليل الاحد الاثنين في مصعد مطعم في منطقة صور في جنوب لبنان، تسبب باصابة سبعة اشخاص بجروح، بحسب ما افاد مصدر امني وكالة فرانس برس.
وقال مراسل فرانس برس الذي وصل الى المكان، ان الانفجار ترك اضرارا مادية بالغة في مبنى من اربع طبقات، لا سيما في الطابق الاخير حيث يقع مطعم “نوشن”، وان آثار الحجارة والزجاج انتشرت في محيطه ووصلت الى قطر كيلومتر تقريبا.
وذكر عنصر امني في المكان ان عبوة ناسفة كانت موضوعة على ما يبدو في مصعد المبنى، انفجرت خلال توقف المصعد في الطابق الرابع الذي يضم المطعم، ما تسبب باصابة سبعة اشخاص بجروح نقلوا الى مستشفيات صور.
واشار المراسل الى وجود سيارات للصليب الاحمر في المكان للتحقق من عدم وجود اصابات اخرى.
والمطعم الواقع عند مدخل صور الجنوبي معروف بتنظيم الحفلات الفنية الراقصة في كل نهاية اسبوع.
وضرب الجيش اللبناني طوقا امنيا حول مكان وقوع الانفجار.
واستهدفت مطاعم عدة قبل اشهر في منطقة صور بانفجارات، كان آخرها في آخر كانون الاول/ديسمبر، ورجحت معلومات ان سببها فرض منع بيع الكحول في المدينة ذات الغالبية الشيعية. كما استهدف انفجاران في الفترة نفسها محلين لبيع الكحول في صور والصرفند المجاورة.
ودفعت هذه التفجيرات التي لم تؤد الى وقوع اصابات، بعض اصحاب المطاعم الاخرى الى تعليق لافتات على واجهات محالهم في المدينة الساحلية كتب عليها “نعتذر عن عدم تقديم الكحول”.
وتعتبر صور من المدن القليلة في الجنوب التي تقدم الكحول في مطاعمها. وقد شهدت منذ انتهاء الحرب الاهلية (1975-1990) هدوءا جعلها مقصدا للسياح ومركزا لاقامة العديد من الاجانب، لا سيما عناصر القوة الدولية الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل). لكن الحركة السياحية تراجعت فيها خلال فترة التفجيرات الاخيرة.
*
الإنفجار الرابع في صور!
وطنية-
اعتبر صاحب المطعم زاهي زيدان ما حصل “ضربة للسياحة والاقتصاد اللبناني”، آملا “كشف الفاعلين وخصوصا انه الانفجار الرابع في صور والذي يستهدف مطاعم سياحية”.
وطالب عدد من المواطنين الجيش والاجهزة الامنية ب”تشديد الرقابة والدوريات والضرب بيد من حديد لمن تسوله نفسه العبث بأمن المدينة واهلها”، معتبرين ان “سلسلة الانفجارات هذه هي من اجل القضاء على المواسم السياحية في المدينة وضرب الدورة الاقتصادية فيها وليس في صور فحسب بل في كافة المناطق اللبنانية”.