حسب الوكالة الوطنية للأنباء،
عن امكانية اقتراع المغتربين، ردّ وزير الداخلية، مروان شربل، قائلاً: “هناك صعوبات لوجستية الى جانب عراقيل من قبل بعض الدول التي ترفض اجراء انتخابات على اراضيها”، مشيراً الى غياب “الهمّة” الى الآن من قبل المغتربين بسبب عدم تسجيل اسمائهم في لوائح الشطب. وقال “ان هذا الموضوع يتعلق بوزارة الخارجية التي تتمتع بالنشاط والقابلية لحصول ذلك”.
وقد فات الوزير أن يقول أن كذبة “غياب الهمة عند المغتربين” روّجها وزير الخارجية السابق لأن “حركة أمل” قرّرت أنها لا تريد مشاركة لبنانيي الإغتراب في الإنتخابات. هكذا، وببساطة!
إذا كان الوزير لا يملك الجرأة لمواجهة حركة أمل، فليس من “اللياقة” أن يكرّر كذبة وزير الخارجية “الأملي” السابق! المغتربون اللبنانيون كلهم، بكل طوائفهم وتياراتهم، يريدون المشاركة في الإنتخابات!
يبقى على الوزير أن يدلّنا على “بعض الدول” التي يزعم أنها “ترفض إجراء إنتخابات على أراضيها”! هذه بدعة لم نسمع بها من قبل! من هي هذه الدول، يا معالي الوزير؟
ما رأي المغتربين؟: وزير الداخلية اللبنانية يتّهمهم بـ”غياب الهمة” للمشاركة في الإقتراع!!
كيف للـ”وزير” شربل أن يخرج عن الإطار الحاكمي الميليشياوي الأصولي الشيعي، المُلزِم، الذي لم يُصنَع “وزيراً” أساساً إلا لإطاعته وخدمة مشروعه الأسدي-الأصولي الطهراني؟ الآن، ولتمضية الوقت الفارغ، يجوز لمن له القابلية والمزاج، أن يتسلّى بتصنيف وتقييم ووزن مستوى ونوعية الكذبة-الذريعة، وتعليبة هذا التذاكي النموذجي، أي كون مهمّة تأتأة هذه الكذبة أوكِلت لـ”مسيحي”، لا لشيعي. هذا مع التذكير إن كان ضرورة للتذكير، بأن “الوزير” شربل حاله حال سائر مَوجودات المَكْلَبَة الأسدية-الخامنئية “الحاكمة” لبنان، من أعلاهم إلى أسفلهم. غداً استبدال “الجمهورية اللبنانية” بالـ”مَكْلَبيّة الأسدية-الخامنئية”. أيوَه!!!