هل يستعد “الجمركجي” رفعت الأسد (٧٦ عاماً) ليوم سقوط بشار الأسد وبدء عمليات البحث عن الأموال المسروقة من “مال أخي.. المواطن” (كما يقول هو نفسه، ساخراً!)؟ يبدو ذلك. فقد كشفت جريدة “ليبراسيون” الفرنسية أن “سيادة نائب الرئيس” السابق باع قصره في “جادة فوش” في باريس “بالرخص”! وأنه “اضطرّ” لبيعه بمبلغ ٧٠ مليون أورو فقط (١٠٠ مليون دولار) لشركة “أوف شور” يقع مقرها في “ماربيا” بإسبانيا، بعد أن عجز عن إيجاد مشتري للمبنى الذي تبلغ قيمته ١٠٠ مليون أورو! ولا تقول الجريدة الفرنسية إلى أين “هرّب” الجمركجي السابق المبلغ!
من هو الشاري السعيد لبناية رفعت الأسد؟ ترجّح “ليبراسيون” أن يكون مستثمرون روس هم الأصحاب الجدد لقصر رفعت السابق.
وربما كان هنالك سبب ثانٍ دفع “جزّار حماه” للإستعجال ببيع شقّته المتواضعة في “جادة فوش” (٣٦٠٠ متر مربع على ٧ طوابق)، وهو أن القضاء الفرنسي بدأ تحقيقات حول ثروات “جيران” رفعت الأسد في المباني المجاورة وهم: “تيودورو أوبيانغ نغوما” (إبن رئيس غينيا الإستوائية، الذي يسكن في الرقم ٤٢ من “جادة فوش”)، و”دنيس ساسو نغيسو” (رئيس الكونغو برازافيل)، و”عمر بونغو” (رئيس الغابون، الذي توفّي في العام ٢٠٠٩).
في أي حال، “سيادة النائب” يظل يملك قصراً آخر في “جادة لامبال” في باريس ١٥. كما يملك عقارات كثيرة في جادة الرئيس كينيدي قرب “بيت الراديو” وشقق أخرى مطلة على نهر “السين” في الدائرة نفسها.
ومع أن رفعت يتنقل بين إسبانيا وبريطانيا وفرنسا، فإن إبنته المحامية “سبلة” تظل في باريس، ويقع مكتبها في ١٠١ من جادة الرئيس كينيدي.
ويملك رفعت أيضاً قصراً وحوله ٤٥ هكتاراً من الأرض في منطقة “بيسانكور” (“فال دواز”) القريبة من غابة “مونمورونسي” قرب باريس. والأرجح أن هذا العقار الكبير هو أحد “غنائم” رفعت من السعوديين!
وتشير “ليبراسيون” إلى أن الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا وضعوا قبل أشهر قائمة بأسماء ١٥٠ من مسؤول النظام السوري بغرض تجميد أصولهم المالية، ولكن إسم رفعت الأسد لا يرد ضمن القائمة!
من أين جاءت ثروة “سيادة النائب”؟ بعض المعلومات تقول أن القذافي دفع لـ”رفعت” ثمن مغادرته لسوريا بعد محاولة إنقلابه الفاشل ضد حافظ الأسد! بعد ذلك، مارس رفعت أنواع الإبتزاز على السعوديين الذين موّلوه، ويقال أنهم تنازلوا عن قصره الموجود خارج باريس. وفوق ذلك ما جناه “من مال أخي المواطن”!