كانت السلطنة العثمانية 52 ولاية عثمانية؛ أي إنها بهذه المثابة كانت أكبر السلطنات وأقواها.
ولعل دواعى العظمة فيها هي أسباب النكسة؛ ذلك أن العثمانيين من أرومة (أصول) مغولية وتتارية (ذوى أصول طورانية). وإذ كانوا من ثم غير وجهاء المنظر فقد عهدوا إلى الزواج والمصاهرة مع باقى بلدان أوروبا فأدى ذلك بهم إلى الوجاهة وحسن المظهر.
وقد ترأس الترك عدد من رؤساء القبائل، منهم “عثمان أورطوغلو” الذى تنسب إليه السلطنة العثمانية.
جادت الدولة العثمانية الأمبراطورية البيزنطية ومملكتي بلغاريا وصربيا، واستولت عام 1453 فى عهد محمد الثاني على القسطنطينية عاصمة الأمبراطورية البيزنطية (وهى الأستانة حالاً)، فورثت أملاك هذه الأمبراطورية. ثم غزت فى عهد سليمان الثانى معظم بلاد اليونان والجزائر والمجر، وكثيراً من أنحاء فارس.
كانت ولايات القسطنطينية موزعة إلى 52 “أدرنة” (ولاية)، وكانت عظمة الولايات هى السبب فى إنحطاطها. فقد كانت الجند من “الإنكشارية” تتكون من جنود مرتزقة يتولون أمر القتال، وكان النظام المدنى ينبنى على “البادشاه” الذى يتكون منه الطبقة التقنية. ومع الأيام قامت صراعات بين الإنكشارية (ذات الحرب والضرب) وباقى رجال التقنية. وتمزقت الجماعات حروباً، وكان لكل جانب أسلحته، التى حارب بها شتى الأسلحة والجوانب.
أولاً : فقد نشأت الخلافة إبتداءً دون ما علم ولا فقه. وفى أمية أمية لا تكتب ولا تحسب. فلما أستقر نظام الخلافة بدأت الأمة تكتب وتحسب، وكان عليها أن تبرر الوضع القائم بالضرورة. فلما استقر نظام الخلافة وبدأت الأمة تكتب وتقرأ كان عليها أن تنظم الخلافة بأن كان عليها أن تبرر الوضع القائم بالضرورة.
ثانياً : وكانت الخلافة شديدة الوطأة، مستبدة غاشمة.
ثالثاً : وكانت الخلافة شديدة الوطأة، ظهر فيما سلف بجد أنها عاملت الفقهاء والعلماء بقسوة.
وكان إلغاء كمال أتاتورك للخلافة فى 3مارس سنة 1924 واقعاً منشطاً لآمال الكثيرين. منهم الملك فؤاد والملك ظاهر خان وللملك عبد العزيز آل سعود.
بعدها انضمت السلطنة وقويت الرغبة فى فرنسا وإنجلترا فى نزع الخلافة عنها ونقلها إلى بلد مسلم آخر.
وقد نشطت الحكومات الخفية فى بريطانيا وفرنسا. وقد ندبت كالتى تعمل فى السر، وتنتشر فى الخفاء، وبقيت دون أن تتكلم وتحكم من غير أن تظهر، حكومات تتكون أساساً من أجهزة المصالح البعيدة والقوية وقد تسيدت هذه الحكومات عدة أشخاص واختفت عدة مصالح خفية وقوية من ذلك ما هو شائع رجل المخابرات البريطانى الشهير لورانس العرب (توماس أدوارد لورنس) أو لورانس العرب، أب “أعمدة الحكمة السبعة” (1935م).
ومن هذا الوقت ظهرت المسألة الشرقية والمشكلات الشرقية. فصار كل فريق فى طريق واتقسمت السلطنة العثمانية بدواً، كل فى جانب.
ولو أن البلاد كانت على وعي ورشاد لإستطاعت أن توفر جهودها، ولما كانت الغزوات قد بددت البلاد شرقاً وغرباً، فمن جانب ولا ضمت البلاد تحت عصبة واحدة تتأنى وتتمكن حتى يجوز أن يقوم بها بلد واحد.
ان التفريق بين الدول ساعد على التمزيق والتمريق وظهرت الحروب المختلفة ممزقة بدلاً من اللواء الواحد. ولما تحولت السلطنة العثمانية مشروعاً إسلامياً، تقابله من جانب آخر مشروع الدولة الواحدة.
إن الصراع الذى قام من جانب الإمبراطورية القيصرية، ومن جانب شعوب البلقان (وخاصة بعد فتح حصار فينا) بدأ فى الأصل صراعاً بين شعوب ثم تحول إلى صبغة دينية، أججتها المشاعر الدينية الدفينة. ومع الوقت صارت الحروب دينية، تحول بها الصراع الشعبي إلى نزاع ديني. فكان الفتح الأكبر من جانب والفتح الأصغر من جانب، وبهما بدأ الصراع بين المشروع الإسلامى من ناحية والصراع بين المشروع المدني من جهة أخرى.
وإن النتائج تسفر عن خيبة الصراع الدينى أو المشروع الديني، ولولا أن تهيأ العالم لانقسم إلى صراع دينى مرير!.
القاهرة
ماذا يجرى فى مصر؟ (32)
افادكم اللة ومتعكم ب الصحة وطول العمر
ماذا يجرى فى مصر؟ (32)
عندي احساس ان كاتب هذه الحلقة ليس هو المستشار العشماوي لان الاسلوب مختلف وغير واضج ولم افهم ماهو الذي يريد قوله ولا تتمشي مع سياق الحلقات السابقة.
قد اكون مخطئا وربما تكون الطباعة هي السبب لكن احساسي العميق بعدم وجود الصلة بما اعتدت علي قراءته للمستشار العشماوي وهذه المقالة يلح علي عقلي بان فيه حاجة غلط …ربما.