أسفر الإنقلاب التركي الفاشل عن سقوط ٢٩٠ قتيلاً. وعزّز سلطة الرئيس رجب طيّب إردوغان مقابل إنهاك مؤسسات البلاد، ابتداءً من مؤسستها العسكرية.”
ويفيد تحقيق نشرته جريدة « لوموند » الفرنسية اليوم أن ثلث جنرالات الجيش التركي، الذي يضمّ ٣٥٨ جنرالاً، باتوا قيد الإعتقال أو رهن التحقيقات. وهذا مع أن القوات التي شاركت في الإنقلاب كانت محدودة جداً.
إنقلاب بدون جنود!
وتنقل « لوموند » عن خبير عسكري غربي يتمركز في أنقرة أن « أعداد المشاركين لم تتجاوز ٦ مقاتلات « إف-١٦ »، ودزينة هليكوبترات، و٤٠ مدرّعة، و٥٠٠ جندي »! وعلى غرار زملائه، أعرب الخبير العسكري عن ذهوله إزاء « الطابع غير المحترف » للإنقلابيين!
وتلفت « لوموند » إلى أن مدير الى أن مدير الإستخبارات التركية، و »رجل إردوغان »، « حقان فيدان »، أبلغ رئيس الأركان الجنرال خلوصي أكار بأن هنالك « خطراً وشيكاً لوقوع انقلاب عسكري » منذ الساعة الرابعة بعد ظهر يوم الجمعة! ولم يكن ذلك أول تحذير، فقد سبقته تحذيرات مشابهة في الأشهر السابقة، ولكن الأمر بدا جدّياً هذه المرة.
ومع ذلك، فإن « رجل إردوغان » لم ينقل إليه التحذير.. بحجة أنه لم يرغب في إزعاجه أثناء إجازته! كما لم ينقل التحذير لرئيس الحكومة « بن علي يلدريم ».
ولاحقاً، قال إردوغان أن « صهري أبلغني بالإنقلاب حوالي الساعة ٨ مساءً، وكان صعباً علي أن أصدّق الخبر »!
ورغم ذلك، رفض إردوغان أن يطالب مدير استخباراته بالإستقالة!