نصر الله للاسرائيليين: تدمرون بناء في الضاحية و نحن ندمر أبنية في تل أبيب.
رد الأمانة العامة للرابع عشر من آذار كان المطالبة بالعودة الى طاولة الحوار لنقاش الاستراتيجية الدفاعية. ذكرني هذا الجواب بالمثل اللبناني سمعان بالضيعة، وهو دلالة على عدم ادراك ما يجري في محيطك.
في ظل حماوة تلك التصريحات النتبادلة لا بد من العودة عدة أيام الى الوراء الى مشهد الحشد الجماهيري في يوم الرابع عشر من شباط في حشد صارخ و معبر برمزيته حيث أسقطت الرهانات على انفراط حركة الرابع عشر من آذار. بدا الحشد يومها و كأنه يسأل قادته: أين ذهبت أصواتنا التي أنتجت أكثرية نيابية وفرطتم بها مرتين، الأولى عندما تم انتخاب نبيه بري رئيسا للمجلس والثانية عندما شكلت ما يسمى بحكومة الوحدة الوطنية وهي ابعد ما تكون عن الوحدة. و كأن تلك الحشود نزلت الى الساحة لتؤكد مع حكيم ثورة الأرز “اننا قوم لا يقتل لهم شهيد مرتين مرة بالإغتيال ومرة بالنكران”. من المؤكد ان تلك الجماهير لا تريد حرب اهلية و لكن الأكيد أكثر انها لا تريد بأن تجر الى حرب اقليمية للدفاع عن النووي الايراني، وهنا بيت القصيد. على قوى الرابع عشر من آذار الخروج من حالة الارباك وأن توقف التنازلات في سبيل وحدة وطنية وهمية وأن تتصدى لحالة الفرض التي تمارس عليها منذ السابع من أيار لتصل الى حيث تتولى الدولة اللبنانية وحدها حسم القرارات المفصلية بما فيها قرار الحرب والسلم.
الى دولة الرئيس سعد الدين رفيق الحريري أنا ابن طريق الجديدة أحد معاقلك الرئيسية سألت الناس التي انتفضت يوم الرابع عشر من آذار و يوم السابع من أيار تصدت للاعتداء عليها بصدور عارية اذا ما كانوا سينزلون الى ساحة الحرية هذه السنة. أجابوني بالنفي، وكان الجواب صدمة فسألت عن السبب فكان جوابهم اننا لم ننزل الى ساحة الحرية خمس سنوات متواصلة لنفتح نافذة قد تتحول الى باباً لعودة سوريا الى لبنان. حسنا فعلت بتمسكك بمبادىء ثورة الأرز حتى لا يأتي يوم ويسألك الناس عن أصواتهم التي صبت في صندوق الاقتراع تأييدا لأكثرية كان المتوقع منها تكريس مبادىء ثورة الأرز.
حكيم ثورة الأرز لتكن حدودك لبنان ولتغطي مراكزك لبنان من شماله الى جنوبه. اطمئن الشراكة المسيحية الاسلامية مستمرة لحماية لبنان أولا، حتى الجبل أبى الا وأن يكون موجودا ليجدد العهد والوفاء للشهداء.
تيمور وليد جنبلاط اذا كان ولا بد لك أن ترفع راية، فلتكن راية جدك الشهيد كمال جنبلاط. ففي كتابه من أجل لبنان الذي هو عبارة عن وصيته السياسية قال “الثورة لا تغفر لك فلا بد لك من أن تتلقفها ساعة يبدو القدر مؤاتيا والنصر في متناول اليد”. و قال في وصيته “أن البعث في لبنان لم يكن ممثلا الا بأقلية ساحقة نظرا لتأثيره الشعبي المحدود جدا. ولأن صراعنا، الذي كان ثورة حقيقية ديمقراطية شعبية….. تثير خوف القادة السوريين الذين تقلدوا السلطة عبر انقلاب عسكري….. فمن شأن ثورة شعبية ناجحة أن تعكر أجواء الأنظمة العسكرية – التقدمية في المنطقة” . وكتحليل لحالتنا وحالتهم، قال جدك “كنا نشكل خطراً جرّهم الى حيث لا يبغون أن يكونوا، أي الى جانب الديمقراطية”.
الى وليد كمال جنبلاط :
صبيحة مقتل المعلم كمال جنبلاط دخل عليه مرافقه ليخبره عن حلم مزعج حلم به فقال له المعلم كمال جنبلاط “لا تجزع يا محمد من أحلامك…. قل لصديقك لا يجب الخوف من الموت”.
عشية لقائك بالرئيس الأسد أذكرك بالمعلم وأقول لك “لا يجب الخوف من الموت”.
الى ميشال عون: لو قدمت سوريا شيئا للمسيحيين في حرب السنتين فستقدمه لك الآن. انتم رسالة هذه المنطقة، وهم الجمود بعينه.
الى عمر حرقوص: امتشق قلمك و اكتب باعتزاز فنحن قوم لا يقتل لهم شهيد مرتين، لن نسمح لأحد بأن يضيع أصواتنا ، لن نسامح و لن ننسى.
لن نسامح و لن ننسى
الله يساعدك يا استاذ الزعامة قتلتكم وقتلت نفوسكم والانجرار ورائها سوف يقودكم الى الهاوية يخليلك صاحب ثورة الارز المجرم.
لن نسامح و لن ننسى بالفعل، كانت أعادة تسليم مقدرات التشريعي للـ”رئيس” بري ذروة في طعن لبنان في الظهر ونفيه عن الذات، قبل تبديده بالمفصّل، القَردَنة تلو السَّعدَنة، من “لَعبَجات” جنبلاط التعيسة، البائسة، المثيرة للشفقة، وكلها من أجل توريث عائلي في محيط ضئيل ضآلة عقار المختارة والجوار. الشعب كسر حاجز الرعب السميك، لكن القادة بانوا قاصرين عاجزين مجمّدين أمامه. وجه لسعد الحريري لم يجد بتاتاً سبيلاً إلي: ما أبداه من انصياع مطلق أعمى للمقتضى التصالحي السعودي الفجائي مع رأس تنظيم القرداحة المجرم، دون أن يبدي همّاً لتفسيره حتى ولو بفتات وتلميح الكلام، لشعب الاستقلال. أي لناخبه. صُعقت، على أقل تقدير.… قراءة المزيد ..