المعلومات التي نشرتها “السفير” و”الحياة” أمس الإثنين حول “شبكة التجسّس المتّهمة بالتعامل مع إٍسرائيل” تستحق الإطلاع وتستدعي تساؤلاً بريئاً: لماذا يتبيّن دائماً، وفي كل القضايا التي “تم كشفها” منذ 3 سنوات، أن “جواسيس إٍسرائيل” الذين يتم اعتقالهم في لبنان (شبكة صيدا مثلاً) على صلة، بشكل أو بآخر، بـ”القيادة العامة” التي يقودها “المناضل” أحمد جبريل؟ طبعاً، هذا ليس إتهاماً لأحمد جبريل الذي تشفع المخابرات السورية بـ”نصاعة صفحته القومية”! والغريب أن عملاء إٍسرائيل الجدد انتقلوا من “القيادة العامة” إلى “فتح الإنتفاضة” التي “اخترعتها” المخابرات السورية بدورها!
أي أن هنالك دائماً صلة بتنظيمات “فلسطينية-مخابراتية” ترعاها المخابرات السورية! عجيب..!
وماذا يعني مثلاً (حسب التلخيص الذي أورده موقع “نهار نت”) :
“أكد قيادي فلسطيني في البقاع الأوسط لصحيفة “السفير” أن علي الجراح، استحصل منذ انخراطه في “الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة” على إذن بالمرور على الخط العسكري بين بيروت ودمشق. وعلى رغم انخراطه بعدها ب “فتح الانتفاضة” الا ان هذا الإذن صار يتجدد تلقائيا حتى تاريخ توقيفه.
“وأضاف القيادي الفلسطيني أن الجراح كان يتردد إلى مراكز التنظيمات الفلسطينية في دمشق والى منازل بعض المسؤولين الفلسطينيين البارزين، ويتنقل في الأراضي السورية بكل سهولة.
“وذكرت صحيفة الحياة أن توقيفه في سوريا سابقاً استمر أياماً أخضع خلالها الى تحقيق حول علاقته بأحد أبرز قادة “فتح – الانتفاضة” أبو خالد العملة الذي كان فصل على خلفية الملابسات التي رافقت تسليط الأضواء على تنظيم “فتح الاسلام” بقيادة شاكر العبسي بعد احداث مخيم نهر البارد.
“وتركز التحقيق معه في سوريا على صلته بعدد من الموقوفين من “فتح – الانتفاضة” لعلاقتهم بتنظيم “فتح الاسلام” وهم بالعشرات، الا ان شخصية لبنانية بقاعية حليفة لسوريا تدخلت لدى كبار المسؤولين الأمنيين في دمشق للإفراج عنه.”
“ومن المقصود بـ”شخصية لبنانية بقاعية حليفة لسوريا تدخلت لدى كبار المسؤولين الأمنيين في دمشق للإفراج عنه”؟؟”
هل يشير هذا الكلام (كما تقول مصادر لا نعرف مدى مصداقيتها) إلى الوزير السابق عبد الرحيم مراد الذي ارتبط لمدة طويلة بعلاقات “عاطفية” مع أجهزة العقيد القذّافي، قبل أن يقيم علاقة “عاطفية” مع مخابرات صاحب سوريا حافظ الأسد، ووارث عرشه طبيب العيون الفاشل؟
ثم، ماذا يعني أن تحقّق المخابرات السورية مع الجاسوس الإٍسرائيلي المزعوم حول علاقته بـ”الموقوفين من فتح الإسلام” التي اخترعتها المخابرات السورية من أوّلها إلى آخرها؟
وأخيراً، ماذا يعني أن “السلطات السورية أخلت سبيله من دون معرفة الى أين قادت التحقيقات الأمنية معه.”
وأيضاً:
“ولم تعلق المصادر على ما تردد أخيراً عـــن أن (ع.ج) عــــاد الى بلدته المرج في البقاع الغربي وأخذ يتنقل بحرية الى أن اختفى قبل شهر وهو في طريقه من البقاع الى بيروت.”!!
أخيراً، يلفت النظر المقطع التالي الذي أوردته جريدة “السفير”:
“حين تسأل عن علي الجراح في المرج، يقابلونك بعلامات الصدمة والاستغراب وبعضهم حتى اليوم لا يصدق، وتجد هناك من يورد امثلة عن طبيعة حياته وتعلقه بعروبته وفلسطينيته.
يقول احد اقاربه »يمكن ان تشك بأي شيء الا العمالة لليهود، او ان يكون علي متورطا في التجسس لمصلحة اسرائيل التي تربى على كرهها، وكانت الدافع لانضمامه الى منظمة »فتح«، فدائيا في المرحلة الاولى ثم مسؤولا وكادرا اساسيا، وأكمل مسيرته الفلسطينية مع »فتح الانتفاضة« التي يرأسها »ابو خالد العملة« وظل يتردد عليه الى سوريا في الفترة الاخيرة التي سبقت اختفاءه، وكان يتولى قبل توقيفه، ادارة مستوصف ومهنية للتدريب على مهنة التمريض والاسعافات الاولية في بلدة جلالا يتبعان اداريا وماليا لمنظمة فتح الانتفاضة. ثم يستدرك ويقول بعد الاعترافات والمضبوطات لا مجال للشك بعمالته للإسرائيليين.”
أخيراً، فإن صورة “فيلا علي الجراج” التي نشرتها “السفير” تدعو للتساؤل: “مناصل” قضى حياته في “القيادة العامة” ثم في “فتح الإنتفاضة” يبني مثل هذه الفيلا “المحترمة” في منطقة سيطرت عليها المخابرات السورية بدون منازع لمدة 30 سنة، منذ عصر غير المغفور له غازي كنعان وإلى عصر رستم غزالة، ومع ذلك لم يخطر ببال 16 جهاز مخابرات سوري أن تسأله “من أين لك هذا”! وكيف بنيت هذه “الفيلا” براتب “مناضل” في “القيادة العامة” ثم في “فتح الإنتفاضة”؟ على الأقل لأن مثل هذا السؤال كان سيسمح لمناضلي المخابرات بفرض “الخوّة” المعهودة على من “أعطاهم الله”!
نحن لا نعرف إذا كان علي الجراج وشقيقه جاسوسين لإسرائيل! ولكن بعض ما نُشِر يدعو للإستغراب والعجب! مثلأ: نشر طبيب العيون جيشه في الشمال فانكشفت “شبكة إرهابية” على صلة بالمعارضة السورية، ثم تبيّن أنها على صلة بـ”رفعت الأسد”! وانتشر الجيش السوري قبالة شرق لبنان، فانكشفت شبكة تجسّس لصالح إٍسرائيل! عجباً..!!
*
التحقيق: الجراح اوقف سابقا في سوريا لانتمائه لفتح الانتفاضة
تواصل مديرية المخابرات في قيادة الجيش التحقيق مع علي الجراح وشقيقه يوسف، المتهمين بالتجسس لمصلحة اسرائيل، في حين ترددت معلومات ان علي كان أوقف منذ أشهر في دمشق بواسطة فرع أمن الدولة التابع للاستخبارات السورية بتهمة الانتماء الى حركة “فتح – الانتفاضة”.
وأكد قيادي فلسطيني في البقاع الأوسط لصحيفة “السفير” أن علي الجراح، استحصل منذ انخراطه في “الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة” على إذن بالمرور على الخط العسكري بين بيروت ودمشق. وعلى رغم انخراطه بعدها ب “فتح الانتفاضة” الا ان هذا الإذن صار يتجدد تلقائيا حتى تاريخ توقيفه.
وأضاف القيادي الفلسطيني أن الجراح كان يتردد إلى مراكز التنظيمات الفلسطينية في دمشق والى منازل بعض المسؤولين الفلسطينيين البارزين، ويتنقل في الأراضي السورية بكل سهولة.
وذكرت صحيفة الحياة أن توقيفه في سوريا سابقاً استمر أياماً أخضع خلالها الى تحقيق حول علاقته بأحد أبرز قادة “فتح – الانتفاضة” أبو خالد العملة الذي كان فصل على خلفية الملابسات التي رافقت تسليط الأضواء على تنظيم “فتح الاسلام” بقيادة شاكر العبسي بعد احداث مخيم نهر البارد.
وتركز التحقيق معه في سوريا على صلته بعدد من الموقوفين من “فتح – الانتفاضة” لعلاقتهم بتنظيم “فتح الاسلام” وهم بالعشرات، الا ان شخصية لبنانية بقاعية حليفة لسوريا تدخلت لدى كبار المسؤولين الأمنيين في دمشق للإفراج عنه.
ورفضت مصادر “الحياة” التعليق على ما أشيع في بلدة الموقوف المرج بعد اختفائه عن أن جهة حزبية وضعته تحت المراقبة الدقيقة وأوقفته للاشتباه بعلاقته بشبكة تجسس لمصلحة اسرائيل، ونقلت المصادر عن متابعين للملف أن الجهة الحزبية سارعت الى تسليمه الى مخابرات الجيش اللبناني فور انتهائها من التحقيق معه.
وأضافت المصادر نقلاً عن شهود عيان في البلدة أن قوة من الجيش دهمت البلدة ليل السبت الماضي وفتشت عدداً من المنازل بينها منزل عم علي وأخضعته للتحقيق من دون أن تتخذ أي تدبير بحقه.
وكانت قيادة الجيش اكدت ان مديرية المخابرات تمكنت بعد سلسلة تحريات من توقيف شخصين في البقاع ينتميان الى شبكة تجسس وارهاب متورطة بالتعامل مع اسرائيل، ضبطت بحوزتهما اجهزة اتصال وكاميرات تصوير متطورة، كما اعترف الموقوفان باقدامهما على جمع معلومات حول مراكز حزبية ورصد تحركات مسؤولين حزبيين.
وكانت استخبارات الجيش اللبناني القت القبض في حزيران 2006 على شبكة محمود رافع الذي اعترف بالمشاركة في عملية اغتيال الأخوين محمود ونضال المجذوب في مدينة صيدا في السادس والعشرين من أيار 2006، وبمشاركته بعمليات اغتيال قياديين في حزب الله.
المصدر: نهار نت
http://www.naharnet.com/domino/tn/ArabicNewsDesk.nsf/getstory?openform&ACC1C963B0BCD096C22574F60022DACD
أكاذيب من صحيفة الحياة المشبوهة أبو خالد العملة يرد على صحيفة الحياة مفنداً أكاذيب صحيفة الحياة ومصادرها المشبوهة السيد رئيس تحرير صحيفة الحياة المحترم: فوجئت بنشر صحيفتكم لمعلومات غير صحيحة،ملفقة ومزورة أقل مايقال عنها أنها مشبوهة.جاءت في مقال نشر يوم 3112008م.من مكتبكم في بيروت مع عدم ذكر اسم كاتب هذا المقال وتحت عنوان”لعلاقته بأبو خالد العملة………الموقوف في شبكة التجسس أوقف سابقاً في دمشق” حول العميل المدعو (ع.ج) أو علي الجراح كما كتبت عنه معظم الصحف. 1-هنا أود أن أؤكد بأنه لا توجد أي علاقة تنظيمية أو اتصال مع عميل الموساد الصهيوني المدعو “علي الجراح” كما تقول صحيفتكم دون الإفصاح عن… قراءة المزيد ..