كان لافتا تخصيص الموفد الملكي السعودي والوفد المرافق عددا من القيادات اللبنانية بزيارات مجاملة ولقاءات ذات طابع سياسي واجتماعي، واستثناء رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط.
جنبلاط وفي دردشة مع صحيفة « الاخبار »، عزا سبب المقاطعة السعودية له، الى ما كان أدلى به في لقاء تلفزيوني على شاشة « قناة المستقبل »، حين وصف حرب اليمن بـ “العبثية. كما انتقد تخصيص شركة « ارامكو » السعودية للنفط، معتبرا انها « مال العرب الذي يجب ان يبقى للعرب »، على حد وصفه!
رفض إعادة توحيد ١٤ آذار!
المعلومات تشير الى ان الموقف السعودي لجهة عدم زيارة جنبلاط، مرده الى اسباب إضافية ابرزها رفض جنبلاط المشروع الذي كان تقدم به الوزير السعودي ثامر السبهان لإعادة توحيد قوى 14 آذار، مشددا على رفضه الدخول في اي محور، ومستندا الى تردد الرئيس سعد الحريري، في السير في هذا المشروع. وعملياً، قام جنبلاط بإضاعة الوقت من اجل دفن مشروع السبهان، من جهة، وليزيح عن كاهل الرئيس الحريري قرار رفض المشروع!
وتضيف المصادر ان جنبلاط، رفض أيضا تلبية دعوة لزيارة المملكة العربية السعودية، قبل ٤ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وأبلغ السلطات السعودية انه يزور المملكة بعد الرئيس الحريري وليس قبله! خصوصا ان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، ورئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل، كانا تبلغا ايضا دعوة لزيارة المملكة، فلبّياها معا، في حين ان جنبلاط، رفض استباق زيارة الرئيس الحريري.
وتشير المعلومات الى ان السلطات السعودية قرأت في مواقف جنبلاط قراراً بالسير خلف الحريري، وتاليا فإن العلاقة السعودية معه ستمر بالرئيس الحريري، ولا حاجة الى التباحث مع جنبلاط! فضلا عن أن الاخير ينتقد سياسات المملكة في اليمن تحديدا، حيث لم تبادر المملكة الى التدخل في الحرب التي شنّها الانقلابيون الحوثيون، إلا بعد ان طالت نيرانها الاراضي السعودية! فهل كان المطلوب ان تدمر العربية السعودية إرضاءا لمنتقدي « عاصفة الحزم »!
وتقول المعلومات ان رئيس حزب القوات ورئيس الكتائب، كلاهما، بادرا الى فتح قنوات تواصل مع المملكة موازية لتلك التي كانت قائمة عبر الرئيس الحريري. وهذا ما استوجب قيام الموفد الملكي بزيارة كل منهما في مقره، وعدم زيارة جنبلاط.