لماذا تبنّت اسرائيل عملية اغتيال العقيد في الحرس الثوري الإيراني؟

0
منذ اغتيال غير المأسوف عليه قاسم سليماني، هنالك عملية “تنظيف” متواصلة لقيادات الحرس التي تتعاطى بملفات سوريا ولبنان وصواريخ حزب الله الدقيقة! مجرّد عرقلة و”تأديب”، أم إستدراج، أم تمهيد لما هو أعظم؟
*

تحديث: قتيل جراء “حادث” في وحدة أبحاث لوزارة الدفاع الإيرانية قرب طهران

(وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب)-  أعلنت وزارة الدفاع الإيرانية الخميس مقتل مهندس وإصابة آخر جراء “حادث” وقع الأربعاء في وحدة أبحاث تابعة لها في منطقة بارشين جنوب شرق طهران، تضم مجمعا عسكريا يشتبه بأنه سبق أن شهد اختبارات تفجير على صلة بالملف النووي.  وأدى ذلك الى “استشهاد المهندس إحسان قد بيغي وإصابة أحد زملائه”، مشيرة الى فتح “تحقيق في أسباب هذا الحادث”، من دون تفاصيل إضافية.
وكانت منطقة باشرين شهدت في حزيران/يونيو 2020، انفجار “خزان غاز صناعي” قرب المجمع العسكري، وفق ما أعلنت في حينه وزارة الدفاع، من دون أن يؤدي ذلك الى وقوع ضحايا.

*

وكالة الصحافة الفرنسية –  أبلغت إسرائيل الولايات المتّحدة مسؤوليتها عن اغتيال ضابطٍ رفيع المستوى في الحرس الثوري الإيراني الأسبوع الماضي، على ما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركيّة الأربعاء.

 

وقضى العقيد في الحرس الثوري الإيراني صياد خدائي بالرصاص قرب منزله في شرق العاصمة من قبل مسلَّحين يستقلان دراجة نارية، في أبرز استهداف لشخصية إيرانية على أراضي الجمهورية الإسلامية منذ 2020.

وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الإثنين أنّ الثأر لخدائي “أمر حتميّ”، فيما حمّل الحرس الثوري مسؤوليّة هذه الجريمة “الإرهابية” لقوى “الاستكبار العالمي”، وهي العبارة التي تستخدمها الجمهورية الإٍسلامية للإشارة الى الولايات المتحدة وحلفائها، وفي مقدمهم إسرائيل.

ونقلت صحيفة “نيويوك تايمز”، الأربعاء، عن مسؤول مطّلع في الاستخبارات أن “إسرائيل أبلغت الولايات المتّحدة أنها تقف خلف اغتيال خدائي”.

وقال المصدر الذي تحدّث للصحيفة الأميركيّة شرط عدم الكشف عن اسمه، إنّ إسرائيل أبلغت السلطات الأميركيّة أنّ الاغتيال يهدف إلى توجيه تحذير لإيران لوقف عمليات مجموعة سرّية ضمن “فيلق القدس” الموكل العمليات الخارجية في الحرس الثوري.

وقد أعلن التلفزيون الرسمي الإيرانيّ أنّ خدائي، المولود العام 1972 في محافظة أذربيجان الشرقية في شمال غرب إيران، كان من كوادر فيلق القدس ومن “المعروفين” في سوريا.

وتؤكد طهران تواجد عناصر من قواتها المسلحة بصفة استشارية في سوريا لمساندة قوات الرئيس بشار الأسد في مواجهة المجموعات المسلحة في النزاع الدائر في بلاده منذ 2011.

وشارك الآلاف في مراسم تشييع خدائي الثلاثاء، ورافقوا النعش الملفوف بالعلم الإيراني، وتدافع كثيرون للمسه وسط تأثر بالغ.

ويأتي مقتل خدائي في وقت تُبذل جهود دبلوماسية لكسر الجمود الحاصل في مباحثات إحياء الاتفاق بشأن برنامج إيران النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة أحاديا العام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب.

وعلّقت المباحثات رسميا في آذار/مارس، مع تأكيد المعنيين أن التفاهم بات شبه منجز، لكن مع تبقّي نقاط تباين بين واشنطن وطهران، أبرزها طلب الأخيرة شطب اسم الحرس الثوري من القائمة الأميركية للمنظمات “الإرهابية” الأجنبية.

Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Share.