“مناورات” الجنرال باتجاه السعودية انتهت!، فحسب “المركزية”: “استوضح” (!) نصر الله عون عما يجري على خط العلاقة بين المملكة العربية السعودية والتيار الوطني الحر وما دار من محادثات وتحت أي عناوين في اللقاءات التي عقدت بين اركان التيار والسفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري وتوجت باستقبال العماد عون للسفير عسيري.”
وبعد “الإستيضاح”: “اجمع الطرفان على تحميل المملكة العربية السعودية مسؤولية العرقلة واتفقا على عدم المشاركة في حكومة لا تضمن تمثيلا حقيقيا لقوى 8 اذار”!
يكفي أن “يستوضح” نصرالله حتى “يتراجع” مون جنرال! حبل “اللعب” قصير! أو “ما متت، ما شفت مين مات”!
*
المركزية- اكدت مصادر قريبة من “حزب الله” لـ”المركزية” عقد اللقاء بين رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب العماد ميشال عون والامين العام للحزب السيد حسن نصرالله في وقت متأخر من الليلة الماضية على مدى ساعات عدة”. وذلك بعد اسبوع من التحضيرات عمل فيها موفد للحزب على ترتيبه بعيداً من الاعلام وضمن الدائرة الضيقة لعون، ونفت المصادر كل “ما اشيع في وسائل الاعلام عن اشتراط عون تنفيذ بعض الطلبات مقابل حصول اللقاء وانه رفض طلب نصرالله لقاءه مرات عدة، ورأت فيه اجتهادا في غير محله ويهدف الى التشويش على اللقاء وعلى العلاقة بين الجانبين”.
نصرالله “يقدّر” قهوجي!
واشارت المصادر الى ان البحث تركز على تنظيم الخلاف بين الطرفين خصوصاً في ملف التمديد. فالعماد عون كان وما زال معارضاً للتمديد بأشكاله كافة من مجلس النواب الى قائد الجيش ورئيس الجمهورية. وشرح نصرالله اسباب تأييد التمديد لقهوجي الذي اثبت مسؤولية عالية ويقظة وحسن ادارة للمؤسسة العسكرية طوال ولايته، ونجح بحكمته الكبيرة في وأد فتنة كانت تحضّر في عبرا وتفوق ما كان يحضّر في 7 ايار من العام 2008 بـ10 اضعاف”.
وابلغ عون نصرالله انه “يرفض التمديد لقهوجي ولرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، علماً ان عدم التمديد للرئيس سليمان متفق عليه بين عون ونصرالله والنائب سليمان فرنجية”.
واضافت : “هذا الخلاف في بعض الملفات الداخلية لا يعني فك التحالف في القضايا الاستراتيجية والفريقان في حاجة الى بعضهما البعض ولا مصلحة لأحد بالتخلي عن هذا التفاهم في ظل التموضع والانقسام السياسي الحاد الذي تشهده البلاد، فالتفاهم خدم الجانبين حزب الله استفاد منه في موضوع المقاومة وعون حصل بعض المكاسب السياسية ومنها تمثيله العريض في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي التي تصرّف اعمال البلاد حالياً”. كما اتفقا على “مساندة احدهما الآخر في الاولوية التي يحملها”.
وفي الملف السوري ابدى السيد نصرالله “تفهم الحزب لموقف العماد عون من تدخل حزب الله في سوريا، لان الاخير يعتبر إضافة اسمه إلى لائحة الاستهداف المحلي والعربي والدولي لجوقة المهاجمين لهذا التدخل، لها انعكاسات كبيرة على الساحة المسيحية الداخلية وتأثر مصالح المسيحيين الاقتصادية والمالية في الخليج العربي ودول الاغتراب”.
وفي الملف الحكومي ناقش الطرفان ملف التأليف، وحملا “مسؤولية التعطيل لتيار المستقبل و14 آذار”. واعتبرا ان “كرة التأليف لم تعد في ملعب رئيس الجمهورية والرئيس المكلف تمام سلام بل في الرياض التي تقف على خاطر”المستقبل” وتحاول مساندته في مطالبه والتشدد في رفض مشاركة حزب الله في الحكومة بعد تضرر مصالحه في احداث عبرا”. واتفقا على “توحيد الموقف من تأليف الحكومة، فلا مشاركة في حكومة لا تضمن تمثيلاً حقيقياً لقوى 8 آذار ولا مشاركة من دون حزب الله”.
في سياق آخر، علمت “المركزية” ان عضو المجلس السياسي في الحزب والمسؤول عن ملف التفاهم مع التيار الوطني الحر غالب ابو زينب سيزور الرابية مطلع الاسبوع المقبل لمتابعة اللقاء”.
لقاء عون ونصرالله: اتفاق ضد السعودية وخلاف حول حرب سوريا.. وقهوجي!
اجتمع المتعوس على خايب الرجا