لجان التنسيق المحلية في سوريا
بيان إلى الشعب
أخذت تعلو في الأيام الأخيرة بعض الأصوات في الداخل والخارج تدعو إلى عسكرة الثورة السورية أو إلى التدخل العسكري الدولي في البلد. هذا بعد خمسة شهور ونصف من إمعان النظام في التنكيل بالشعب السوري، واعتقال وتعذيب عشرات الألوف وقتل نحو 2500 من المتظاهرين السلميين، ومع توفر كل المؤشرات على أنه ماض في هذا النهج الإجرامي اللاوطني، وإلى جانب شعور أكثرية السوريين بأنهم بلا حماية من أي نوع في وطنهم في مواجهة تلك الجرائم.
ومع كوننا نتفهم دوافع الداعين إلى العسكرة والتدخل الدولي، إلا أننا نرفضها بوضوح ونجدها غير مقبولة سياسية ووطنيا وأخلاقيا. فمن شأن العسكرة أن تقلص المشاركة الشعبية في الثورة، وتضيق قاعدتها الاجتماعية، وتنال من مضامينها الإنسانية والتحررية، من غير أن تضمن كسب المواجهة مع النظام.
كما أن عسكرة الثورة تعني الانجرار إلى الملعب الذي يملك فيه النظام تفوقا أكيدا، فضلا عن خسارة التفوق الأخلاقي الذي تميزت به منذ البداية.
ولنا في تجربة إخوتنا الفلسطينيين مثال يقتدى. فقد كسبوا تنشيط المجتمع الفلسطيني كله في الانتفاضة الأولى، “انتفاضة الحجارة”، وتعاطف العالم أجمع، فيما خسروا بعض تعاطف العالم وبعض توحد المجتمع الفلسطيني بالذات في الانتفاضة الثانية التي جرت عسكرتها منذ البداية. علما أنه لا فرق بين نهج النظام السوري والعدو الإسرائيلي في مواجهة انتفاضتي الشعبين.
إننا نرى في إسقاط النظام الهدف الأولي للثورة، لكنه ليس غاية بحد ذاته، إنما الغاية هي حرية سورية وحرية السوريين. وطريقة إسقاط النظام تحدد كيف ستكون سورية بعده. فإذا أسقطناه بمظاهراتنا السلمية، التي تشارك فيها مدننا وبلداتنا وقرانا، ونساؤنا وأطفالنا ورجالنا، كانت فرص الديمقراطية في بلدنا أكبر بكثير مما إذا سقط بمواجهة مسلحة، على صعوبة ذلك أو حتى استحالته، أو بفعل تدخل عسكري دولي، وستكون الثورة أسست شرعية جديدة تؤسس لمستقبل كريم لسورية كلها.
إننا ندعو شعبنا الثائر إلى الصبر والاستمرار في ثورته الوطنية العظيمة. ونحمل النظام المسؤولية الكاملة عن الأوضاع الراهنة في البلاد وعن دماء الشهداء جميعا، مدنيين وعسكريين، وعن المخاطر التي قد تتهدد سورية في المستقبل، بما فيها احتمالات انتشار العنف في الداخل والتدخل العسكري الخارجي.
النصر لثورتنا والمجد لشهدائنا الأبرار
لجان التنسيق المحلية في سوريا
لجان التنسيق المحلية: نرفض عسكرة الثورة السورية والتدخّل العسكري الدولي
مقارنة النظام السوري وقمعه للمحتجين بجيش الكيان الصهيوني وقمعه للانتفاضه الأولى هي مقارنه غير موفقه. حيث التباين في درجة حساسية الكيان الصهيوني للرأي العام الدولي مقارنة بتمسحة عصابة البعث لذلك الرأي. ولكني مع عدم التدخل العسكري في الوقت الراهن حيث أعتقد إن همجية النظام هي بحد ذاتها ستسقطه واستمرار الثوره السلميه وتمسكها بأهدافها كفيل بتحييد القوه العسكريه لهذا النظام وإنهاكه ومنه تدهور الحال الإقتصادي وانضمام شرائح أكبر من الشعب لتصويب الضربه القاضيه.
لجان التنسيق المحلية: نرفض عسكرة الثورة السورية والتدخّل العسكري الدوليكلام نبيل، وعقلاني، ربما أكثر منه سياسي بالمعنى الإستراتيجي. نسأل من باب الحرص على الثورة السورية ضد عصابة القتلة اللصوص الأسديين : أي أمد ولو تقديري جداً، تتصوّره اللجنة لاستمرارية معادلة التظاهرات المتواصلة والتقتيل بالمثل؟ وما عساها تكون عناصر هذا التقدير ومعللاته؟ نفاد ذخيرة العصابة المدعومة عسكرياً من إيران ومَكلَبتها اللبنانية؟ انشقاق صفوف من يطيعها في الجيش؟ إفلاس مالية العصابة المدعومة مالياً من الخارج أيضاً؟ انتفاض دمشق وحلب بدورهما؟ انقلاب منتظر ما؟ ولكل من هذه المكوّنات، هل هناك من بوادر منذرة بذلك ، هذه الساعة، بعد 5 شهور ونصف الشهر من… قراءة المزيد ..