ما تزال صور القتلى والجرحى والمشوهين التي تنقلها شاشات التلفازات تثير مشاعر وتوتر أعصاب المشاهد الذي يتساءل لما كل هذا وهل عجز الإنسان العراقي مواطنا أو مسؤولا أو قائد ميليشيا عن إيجاد مخرج يستجيب للمصالح المشتركة للعراقيين.
أن صور الأشلاء والأجساد الممزقة والمساجد والحسينيات والكنائس المدمرة والمحترقة وعمليات التطهير المذهبي للأحياء والمدن تبعث الأسى والحزن العميق في النفوس وتثير الأسئلة ليس فقط حول مستقبل العراق ومصير العراقيين فحسب بل ومصير ومستقبل العرب والمسلمين ومستقبل الإسلام ذاته الذي شوهت هذه المجازر البشعة صورته ومفاهيمه وقيمه.
إن لجان إحياء المجتمع المدني في سوريا إذ تدين كل أشكال القتل والاعتداءات على أرواح المواطنين وأعراضهم ومصالحهم تحمُّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عما يحصل وتدعو العراقيين جميع العراقيين لنبذ العنف ورأب الصدع والجلوس إلى مائدة التفاوض للاتفاق على مخرج مناسب ينهي هذه المأساة البشرية ويقيم الدولة العراقية على أسس الق والقانون دولة وطنية ديمقراطية تحقق العدل والمساواة بين جميع العراقيين.
أوقفوا هذه المجازر البشعة وارأبوا الصدع بينكم .
حققوا الأمن والاستقرار بإقامة العدل والمساواة .
لجان إحياء المجتمع المدني في سوريا.
دمشق في : 22/2/2007