هناك أمور لا يمكن أن تحدث في أي بلد عربي أو مسلم, ولكنها تحدث بكل بساطة في الكيان الصهيوني المعروف ب¯” دولة إسرائيل”, وهي أمور نتمنى لو أنها تحدث عندنا, لكنها ببساطة لا يمكن أن تحدث لأننا لا نملك شجاعة القيام بها. ومن هذه الأمور التالي:
1- الشعب هو الذي ينتخب من يحكمه, أقصد رئيس الوزراء, انتخابا حرا عاما مباشرا.
2- الشعب الوحيد الذي يملك الوزراء فيه شجاعة الموقف بمطالبة رئيس الوزراء بالاستقالة إذا ما أخطأ بحق الشعب.
3- الشعب الوحيد الذي لا يمكن لأي حكومة أن تحقق في قضية وطنية ثم تمنع المواطنين من الاطلاع على الحقيقة.
4- الدولة الوحيدة التي تقيل رئيس الدولة من منصبه في قضايا تحرش جنسي.
5- الدولة الوحيدة التي لا يسجن فيها أصحاب الرأي, أو المثقف بشكل عام في قضية رأي سواء في السياسة أم الدين.
6- الدولة الوحيدة التي يستطيع فيها جنود الجيش القيام بمظاهرة من دون خوف من الحكومة.
7- الدولة الوحيدة التي لا تتردد في إعلان الحرب على من يتجرأ ويعتدي عليها, أو يهدد أمن مواطنيها.
8- الدولة الوحيدة التي يعترف العالم بجامعاتها من ناحية المستوى الأكاديمي.
9- الدولة الوحيدة التي لا يصول فيها التيار الديني ويجول على حساب الحريات الفكرية.
10- الدولة الوحيدة التي يصل فيها الإسلامي والعلماني إلى البرلمان إذا فاز في الانتخابات العامة, لأنها بلد ديمقراطي بكل معنى الكلمة.
11- الدولة الوحيدة التي تشتري السلاح وتهاجم به الدول العربية والفلسطينيين.
12- الدولة الوحيدة التي تخوض غمار الحرب من دون خوف.
13- الدولة الوحيدة التي تحاسب كل فرد من رئيس الدولة ورئيس الحكومة والمواطنين بقانون: من أين لك هذا?
14- الدولة الوحيدة التي تستقبل الفلسطينيين كمهاجرين وتصرف عليهم ماديا من الإعانات الاجتماعية.
15- الدولة الوحيدة التي توجد فيها حرية صحافة حقيقية, يعني من دون التحويل للنيابة العامة في قضايا الرأي.
16- الدولة الوحيدة التي يوجد فيها وزير دفاع مقاتل, ورئيس أركان مقاتل, وجنود مارسوا الحرب حقيقة وليس من خلال المناورات.
17- الدولة الوحيدة التي استطاعت إجبار العرب على تقديم مبادرة سلام بعد خمسين عاما من الفشل ( أقصد العرب) في كل مجال.
18- البلد الوحيد الذي خطط للقوة النووية والعرب ” نايمين على ودانهم”.
19- البلد الوحيد الذي له كلمة نافذة على الولايات المتحدة.
20- البلد الوحيد الذي ينتمي لأمة أمدت العالم بجهابذة العلماء والموسيقيين والمفكرين والفلاسفة (أقرأوا كتاب د. سعد البازعي: (المكون اليهودي في الحضارة الغربية), وأنا متأكد أن أحدا لن يكلف نفسه بقراءة هذا الكتاب الرائع).
أتحدى كائنا من كان أن يدلني على دولة عربية واحدة تحوز ربع ما ذكرناه آنفا, والعشاء على حسابي في أي مطعم يريد, وأنا ضامن عدم الخسارة.
awtaad@yahoo.com
* كاتب كويتي