كشف مراسل “هآرتز”، باراك رافيد، جانباً من عمليات التضليل والأكاذيب المتعمدة التي سمحت للطيران الإسرائيلي بإيقاع أكبر عدد من الإصابات في صفوف أجهزة “حماس” خلال الدقائق الأولى للعملية.
وجاء في مقالته بعنوان: “التضليل، والسرية، والأكاذيب: كيف تم التحضير لحملة غزّة” أن “الإستعدادات طويلة الأمد، والتجميع الدقيق للمعلومات، والمناقشات الحكومية السرّية، والخدع العملياتية، وتضليل الجمهور- كانت جميعاً جزءاً من عملية “الرصاص المصبوب” ضد أهداف تابعة لحماس في قطاع غزة، التي ابتدأت صباح السبت.
“ويقول مسؤولو وزارة الدفاع الإسرائيلية أن عمليات التضليل فاجأت حماس ولعبت دوراً كبيراً في زيادة عدد قتلى حماس في الضربة.
” وتقول مصادر في وزارة الدفاع أن وزير الدفاع إيهود باراك أعطى الجيش تعليمات بالإستعداد للعملية قبل 6 أشهر، مع أن إسرائيل كانت في حينه قد شرعت بالتفاوض لإبرام إتفاقية وقف إطلاق نار مع حماس. وحسب المصادر، فقد أقرّ باراك أن فترة الهدوء ستسمح لحماس بتعزيز إستعداداتها للمجابهة، ولكن جيش إٍسرائيل كان هو الآخر بحاجة لتحسين إستعداداته.
“وأعطى باراك أوامر بالقيام بحملة شاملة لتجميع المعلومات الإستخبارية وإعداد خريطة كاملة للمرافق الأمنية التابعة لحماس، وللمرافق الخاصة بالتنظيمات الأخرى العاملة في القطاع.
” وأسفرت حملة تجميع المعلومات هذه عن توفير معلومات تفصيلية حول القواعد الدائمة، ومخازن السلاح، ومعسكرات التدريب، وبيوت كبار المسؤولين، و”إحداثيات” مرافق أخرى.
“ظلّت خطة العمل التي تم تنفيذها في عملية “الرصاص المصبوب” مجرد مخطط إلى ما قبل 30 يوماً، حيتنما تزايدت التوترات بعد عملية إختراق للقطاع قامت بها وحدة من جيش إسرائيل، إبان الهدنة، بغية تدمير نفق كان يُستخدم لتسهيل الهجمات الفلسطينية.
“وفي 19 نوفمبر، وبعد سقوط عشرات من صواريخ “القسّام” ومن قذائف الهاون في إسرائيل، حصلت خطة باراك على الموافقة النهائية. ويوم الخميس الماضي، في 18 ديسمبر، التقى إيهود أولمرت مع وزير الدفاع في مقر قيادة الجيش في وسط تل أبيب لإقرار العملية.
“غير أنهما قرّرا تعليق العملية لمعرفة ما إذا كانت حماس ستمتنع عن إطلاق النار بعد انتهاء الهدنة. ولهذا السبب، فقد قرّرا عدم عرض الخطة على الحكومة، مع استثناء وزيرة الخارجية “تزيبي ليفني” التي تم إطلاعها على التطوّرات.
“وفي الليلة نفسها، قالت مصادر في مكتب رئيس الحكومة أنه “إذا ما استمر إطلاق النار من غزة، فإن المواجهة مع حماس تصبح حتمية”. وخلال عطلة نهاية الأسبوع (الذي سبق العملية)، وجّه عدة وزراء إنتقادات إلى أولمرت وباراك لأنهما لم يردّا على صواريخ حماس.
” وعلّق باراك على الإنتقادات بقوله: “هذه الثرثرات كان يمكن أن تجعل تنفيذ عملية مثل عملية إنتيبي أو حرب الأيام الستة أمراً مستحيلاً”. وفي النهاية، التأمت الحكومة في يوم الأربعاء، ولكن مكتب رئيس الحكومة قام بتضليل وسائل الإعلام حينما أعلن أن النقاش الحكومي سينحصر بـ”الجهاد الدولي”. وصبيحة اليوم، أُبلِغَ الوزراء أن الموضوع الحقيقي المطروح للنقاش هو عملية غزّة”.
” وفي ملخّص النقاشات الذي صدر عن مكتب رئيس الحكومة، تم تخصيص سطر واحد للوضع في غزة، مقارنةً مع صفحة كاملة لقرار حظر 35 جمعية إسلامية.
” الواقع أن النقاش الحكومي لمدة 5 ساعات كان حول العملية العسكرية، وتم إطلاع الوزراء على مختلف المخططات العسكرية وخطط العمل. وقال أحد الوزراء: “تم استعراض العملية بصورة تفصيلية جداً”.
” أضاف الوزير: “فهم الجميع نوع المرحلة التي ندخل فيها ونوع “السيناريوات” التي يمكن أن تسفر عنها (“السيناريوات” التي يشير إليها مقال هآرتز هنا تشمل حتماً خططاً سيتم تنفيذها في حال إنفجار الوضع على الحدود اللبنانية، أو حتى إحتمالات إتساع النزاع ليشمل سوريا وإيران—- “الشفاف). إن أي وزير لا يستطيع أن يقول أنه، أو أنها، لم تفهم الفحوى الحقيقية للقرار الذي تمّ التصويت عليه”. وأضاف الوزير أن النقاش أظهر أنه تمت الإستفادة من دروس تقرير “لجنة فينوغراد” المتعلقة بإداء صانعي القرارات إبان حرب لبنان الثانية في العام 2006″.
” وعند انتهاء النقاش، صوّت الوزراء بالإجماع تأييداً للعملية، وتركوا لرئيس الحكومة ووزير الدفاع ووزيرة الخارجية قرار التوقيت.
“وفي حين انهمك باراك بالتفاصيل الدقيقة مع الضباط المسؤولين عن العملية، توجّهت ليفني إلى القاهرة لإبلاغ الرئيس حسني مبارك أن إٍسرائيل قرّرت أن تضرب حماس.
“وفي الوقت نفسه، واصلت إسرائيل عمليات التضليل حينما أعلنت أنها ستفتح المعابر إلى قطاع غزّة، وبأن أولمرت سيتّخذ قراراً حول ضربة عسكرية بعد 3 مداولات حكومية ستجري يوم الأحد- أي بعد يوم واحد من صدور أمر بدء تنفيذ العملية، في الواقع. وقال مسؤول في وزارة الدفاع أن حماس أخلت كل مقرّاتها بعد اجتماع الحكومة الإسرائيلية يوم الأربعاء ولكنهم أعادتهم إلى مقرّاتهم بعد أن بلغها أنه لن يتم اتخاذ قرار حتى يوم الأحد.
“تم اتخاذ القرار النهائي صباح يوم الجمعة، حينما اجتمع باراك مع رئيس الأركان الجنرال غابي أشكنازي، ورئيس جهاز الأمن في “الشين بيت”، يوفال ديسكين، ورئيس مديرية الإستخبارات العسكرية، أموس يادلين. ثم التقى باراك مع أولمرت وليفني لإجراء نقاش استغرق عدة ساعات، وفي نهاية الإجتماع أعطى الثلاثة أوامر التنفيذ لسلاح الطيران.
“مساء الجمعة وصباح السبت، تم إبلاغ زعماء المعارضة وشخصيات سياسية بارزة بقرار الضربة الوشيكة، بما فيهم رئيس حزب الليكود، بنجامين نتنياهو، وأفيغدور ليبرمان (مستشار يسرائيل بيتينو)، وحاييم أورون (حزب “ميريتز”) والرئيس شيمون بيريز، ورئيسة الكنيست داليا إيتزيك.
كيف خطّطت إسرائيل لمباغتة “حماس”: التحضيرات بدأت منذ 6 أشهر والحكومة شاركت بعمليات التضليل
حسبي الله ونعم الوكيل*ان لله وان اليه راجعون*ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء * بشر القاتل بالقتل ,والزاني بالفقر ,ودار الظالمين بعد حين خراب *** للزمن بقية والغد قادم !!!
كيف خطّطت إسرائيل لمباغتة “حماس”: التحضيرات بدأت منذ 6 أشهر والحكومة شاركت بعمليات التضليل
عار عليكم ياعرب الشعب يقتل يومياوبكل الوسائل وبجميع انواع الاسلحه وانتم تتفرجون ولاتحركوساكنا بل تدعون الى قمة عربيه طارئه لماذالكي نشجب نستنكر ندين نحمل المسؤليه لاسرائيل كفى لف ودوران وكفى استهتار وذل وهوان افيقوا من سباتكم واصحوا لشعوبكم وانصروهم * خافوا الله واحسبوا لاخرتكم فالكرسي لايدوم لاحد انا الله يمهل *ولايهمل * والرحمه للشهداء وان لله وانااليه لراجعون * وحسبناالله ونعم الوكيل