برزت زيارة قامت بها السفيرة الاميركية مورا كونيللي لوزير الدفاع الوطني فايز غصن في مكتبه بالوزارة ورفضت بعدها الادلاء باي تصريح. لكن السفارة اصدرت في وقت لاحق بيانا جاء فيه ان كونيللي شددت خلال اللقاء على حماية المعارضين السوريين في لبنان، الى “تحسين امن الحدود اللبنانية” والوفاء بالالتزامات حيال المجتمع الدولي في ما يتعلق بتنفيذ القرار 1701 ودعم المحكمة الخاصة بلبنان وتمويلها.
وقالت مصادر سياسية لـ”النهار” ان زيارة السفيرة الاميركية “حملت رسالة، لا هي تحذير ولا انذار شديد، وذلك على غرار التعامل مع قضية المصارف والحسابات السورية في لبنان. وفحوى هذه الرسالة ان على المؤسسة العسكرية حماية السوريين المعارضين لنظام بلادهم في لبنان“. ورجحت ان يسمع قائد الجيش العماد جان قهوجي موقفا مماثلا خلال زيارته للولايات المتحدة في الايام القريبة.
وقالت مصادر وزير الدفاع لـ”النهار” ان غصن “ابدى رأيه في المواضيع التي اثارتها كونيللي، وهي أبدت رأيها. والرأيان متناقضان”. واضافت ان وجهة النظر التي ابدتها كونيللي في بيان السفارة “غير ملزمة للوزير الذي ابدى رأيه انطلاقا من اقتناعاته وخطه السياسي، وهي مغايرة تماما لمواقف السفيرة”. ولفتت الى ان كونيللي “عرضت في بيان السفارة ما تريد وما قالت، ولم تعلن ما سمعت من وزير الدفاع”، مؤكدة ان غصن “ملتزم اقتناعاته وخطه ولم يقطع وعودا بالتجاوب” مع المطالب الاميركية.
الى ذلك، علمت “النهار” ان السفيرة الاميركية زارت ايضا رئيس الوزراء نجيب ميقاتي، ولكن من دون اعلان. ولم تستبعد المصادر ان يكون البحث تركز على المواضيع التي أثارتها في لقائها ووزير الدفاع.
النهار