أكد شريف طه، عضو الهيئة العليا لحزب النور وأمين الحزب بالدقهلية، أن المشكلة الرئيسية فى جماعة الإخوان هى أنها لا تنظر لنفسها على أنها جماعة من جماعات المسلمين، تقوم ببعض الجوانب من المشروع الإسلامى، ولا تمثل المشروع الإسلامى وحدها، لأن هذا طبيعى، فواجبات الإسلام كاملة أكبر من أن تقوم بها جماعة وحدها.
وأضاف أن جماعة الإخوان لا تنظر لشركائها فى العمل الإسلامى على أنهم غطوا جوانب عجزت عنها، أو قصرت فيها، بل إنها تنظر لنفسها على أنها جماعة المسلمين، ليس بالمعنى العلمى الذى هو عند جماعة التكفير التى ترى أن من خرج عنها فهو كافر، ولكن بالمعنى العملى، فهى ترى أنها صاحبة المشروع الإسلامى الوحيد الصحيح المتكامل، وعلى باقى الحركات الإسلامية أن تكون جزءاً من هذا المشروع، أو على أقل حال؛ أن تكون مؤيدة ومتابعة، وإلا اعتبرت عقبة فى طريق المشروع الإسلامى لابد من إزالتها وإقصائها، باعتبارها تهدد المشروع الإسلامى، لمجرد خلافها مع جماعة الإخوان وخروجها عن العباءة، ولعل هذا يفسر القهر الشديد الذى تمارسه الجماعة ضد من ينفصل عنها، ويخرج منها، ولعل هذا يفسر المشهد فى غزة وتونس، وما يتعرض له السلفيون هناك من تضييق شديد.
وأضاف، بعد الثورة، وتكوين حزب النور وإدراك الإخوان أنه لن يكون داخل العباءة، كان من أهداف الإخوان إسقاط مرشح حزب النور بغض النظر عن المنافس، حتى ولو لم يكن تيارًا إسلاميًا، وكل هذا تم تحت مبرر الخوف على المشروع الإسلامى من أعضاء النور قليلى الخبرة، كما يعتقدون، وهو ما أورث الدعوة السلفية حالة من فقد الثقة فى الإخوان.
وتابع “طه”: “أن الإخوان لا تعرف إلا منطق القوة، وفى حالة ضعفك فسوف يتم تهميشك وإقصائك، ولا يستبعد التضييق عليك بعد ذلك”.