مرة أخرى، سيقدّم شعب لبنان المدني، والحضاري، والمتنوّع التيارات والطوائف، أمثولة لبلدان المنطقة في قدرة الشعب الأعزل على إلحاق الهزيمة بالطغاة، والميليشيات، وأجهزة المخابرات. ومرة أخرى، سيكون حشد شعب لبنان في ساحة الحرّية (وهي نفسها ساحة الشهداء) صباح السبت المقبل تجسيداً للفكر الديمقراطي الليبرالي في وجه الظلامية الأصولية بكل ألوانها ومذاهبها، وضد الحروب الأهلية والمذهبية، وضد نظام الإستبداد المخابراتي الذي يحكم سوريا ويحلم بالعودة إلى بلاد الأرز.
غداة إحتفال النظام الإيراني بالذكرى الثلاثين لثورته التي فرضت إستبداد الملات و”ولاية الفقيه، فإن شعب لبنان سيتظاهر يوم السبت حاملاً مبادئ ثورة أخرى رفعت شأن “الإنسان” وكان شعارها “حرية، إخاء، مساواة”.
في 8 آذار 2005، “زوّروا” شعباً على قياسهم ورفعوا شعار “عاشت سوريا الأسد”. في 14 آذار 2005، سحقهم شعب 14 آذار وفرض إنسحاب القوات الغازية. في 7 أيار 2008، احتلت عصاباتهم عاصمة لبنان، وسيحرّرها شعب لبنان يوم السبت في 14 شباط.
ليزحف شعب لبنان على عاصمة بلاده يوم السبت، وليتذكّر العالم أن شعباً عربياً رفع شعار “المحكمة” في غابة اللاقانون وأنصاف الآلهة والزعماء المنتصرين “حتى لو أبادوا غزّة كلها”!
*
شددت قوى الرابع عشر من آذار على أن “يوم الرابع عشر من شباط هو يوم تجديد الولاء للبنان”، وقالت في بيان تلاه النائب بطرس حرب عقب اجتماعها الموسع في قريطم: “أيها اللبنانيون، أربع سنوات على الرابع عشر من شباط، أرادوه يوماً لإعلان موت الدولة فجعلتموه يوماً لإعلان النهوض بالوطن. أرادوه يوماً لكسر إرادة اللبنانيين وتطويعهم على القبول بالأمر الواقع والاستسلام لثلاثين سنة من الهيمنة والتسلّط، فجعلتموه يوماً لإطلاق التحدي الوطني الكبير وتجديد الأمل بقدرتكم على التغيير، ورفض سياسات الترهيب والتمسّك بالقرار اللبناني المستقلّ، فكانت انتفاضة الاستقلال، وخروج القوات السورية من كل الأراضي اللبنانية، وكانت بعدها أول حركة استقلالية مدنية غير مسبوقة في تاريخ الشرق، هي حركة الرابع عشر من آذار وثورة الارز التي حررت لبنان واللبنانيين“.
وأضاف البيان: “أربع سنوات على الرابع عشر من شباط، وقضية استشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه حيّة لا تموت، تعيش في وجدان كل الأحرار والشرفاء، لتبقى رمزاً لقوة لبنان في مواجهة الظلم والإرهاب والجريمة المنظمة، وعنواناً لانتصار الحزن الوطني النبيل على أنظمة الشرّ المستطير. فكان القرار الدولي بوضع اليد على القضية وقطع الطريق على المحاولات المريبة لطمس الجريمة، وكانت أيضاً المحكمة الدولية التي ستبصر النور في الأول من آذار المقبل، لتشكّل فاتحة حدث تاريخي ينقذ العدالة من الضياع ويضع المجرمين القتلة على قاب قوسين أو أدنى من قفص الاتهام”.
وأكمل: “اربع سنوات على الرابع عشر من شباط، ولبنان في قلب التحدّي، تتعاقب عليه التحديات من كل الجهات، ولا يستسلم لليأس. من العدوان الإسرائيلي في تموز، إلى مسلسل الجرائم التي حصدت مجموعة كبيرة من أبنائه وخيرة قياداته ورموزه الفكرية، إلى السقوط في لعنة الانقسام الأهلي وتحويل وجهة المعركة مع إسرائيل إلى معارك صغيرة في الداخل اللبناني، إلى تنظيم الحرائق المتنقلة بين المناطق، إلى إشعال الحريق المذهبي في بيروت والجبل والبقاع، إلى نصب الأفخاخ للجيش اللبناني الباسل في الشمال وغير الشمال،الى محاولات التسلل المتجددة للدولة وأجهزتها وحدودها وقرارها المستقلّ. أربع سنوات والرابع عشر من شباط، ينبض فينا جميعاً، بإرادة وقوة وروح الرابع عشر من آذار. ينبض فينا دم رفيق الحريري وباسل فليحان وكل الشهداء الذين سقطوا معهما لتعلو راية السيادة في لبنان. تنبض فينا كلمات سمير قصير وقسم جبران تويني ونضال جورج حاوي، وحيوية بيار الجميل وصرخة وليد عيدو وصفاء انطوان غانم. تنبض فينا شهادة فرانسوا الحاج ووسام عيد وسامر حنا ومئات العسكريين والمواطنين الذين وهبوا أرواحهم فداء للبنان ومسيرته الاستقلالية“.
وتابع بيان قوى 14 آذار: “أيها اللبنانيون، 14 شباط هو يوم لتجديد الولاء للبنان وتأكيد الوفاء لدم الشهداء. يوم نصرة الحقيقة والعدالة والمحكمة الدولية، فندعوكم للتقاطر لاحيائه. معًا سينزل الاحرار الى ساحة الشهداء، شهداء لبنان في الرابع عشر من شباط الى ساحة الحرية، لكي نهتف جميعا للبنان ونرفع العلم، ونعلن التمسك بقرارنا الوطني المستقل، ونرفض كل اشكال التسلل الخارجي الى حياتنا الوطنية والسياسية ونلتزم مواثيق الوفاق والعيش المشترك والنظام الديمقراطي لنحمي لبنان، ونتعهد مجددًا ان نظام الهيمنة والوصاية لن يعود وأن مسيرة بناء الدولة السيدة الحرة لن تتوقف”.
يذكر أن الاجتماع في قريطم حضره رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس امين الجميل، رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري، رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع والوزراء محمد الصفدي ووائل ابو فاعور وغازي العريضي ونسيب لحود ومحمد شطح ونواب التحالف وجميع اعضاء قوى 14 آذار.
قوى 14 آذار: السبت 14 شباط يوم تجديد الولاء للبنان ونصرة العدالة والمحكمة الدولية الديمقراطية مطلب حتمي لنهضة اي امة. الديمقراطية تبدأ في- صندوق الرأس قبل أن تبدأ في صندوق الانتخاب -الكل يعلم ان النظامين الايراني المليشي والسوري المخابراتي سوف لن يسمحا بنظام ديمقراطي يحترم الانسان في لبنان. نعم جيلنا الذي عاش الثورات، بدءاً من عبد الناصر والبعث، لم يزدد إلا ضلالاً وجهالة وسخفاً وتخلفاً… وعنفاً و إرهاباً وفقرا واستبدادا وكل الاحزاب العربية تقريبا -مع الاسف- تطبق الشمولية وايضا غياب المحاسبة وعبادة الفرد والوصول إلى الأمانة العامة للحزب يتم عن طريق الواسطة او الخوف او الديكتاتورية او الوراثة الطائقية او… قراءة المزيد ..
قوى 14 آذار: السبت 14 شباط يوم تجديد الولاء للبنان ونصرة العدالة والمحكمة الدولية جيلنا الذي عاش الثورات، بدءاً من عبد الناصر والبعث، لم يزدد إلا ضلالاً وجهالة وسخفاً وتخلفاً وفقرات وارهابا … وعنفاً و إرهاباً.لن يسمح النظامين الايراني المليشي ولا السوري المافياوي المخابراتي بنظام ديمقراطي يحترم الانسان بلبنان ويستخدم كلمة صنم المقاومة لتخدير الجلهلاء ونعلم انه لا يحتاج اللبنانيون ولا السوريون ولا العراقون الى جهد كبير ليعرفوا من هو المجرم الحقيقي انهم النظامين الايراني والسوري المصدرين والداعمين للمليشيات الارهابية والقتل ولن ترتاح لبنان ولا المنطقة ولا العالم الا بتغيير النظامين الايراني المليشي والسوري المافياوي المخابراتي المصدرين والداعمين للمليشيات والقتل… قراءة المزيد ..