عمان (رويترز) – اطلقت القوات الحكومية السورية نيران مدافعها الالية الثقيلة في منطقة سكنية بوسط مدينة حمص يوم السبت بعد احتجاجات ضد الرئيس بشار الاسد الذي يواجه عزلة دولية متزايدة بسبب قمعه لاحتجاجات شعبية مستمرة منذ خمسة اشهر.
وقال سكان ان طائرات هليكوبتر تابعة للجيش حلقت ايضا فوق المدينة المضطربة في ساعات الصباح الاولى حيث قطع التيار الكهربائي وخطوط الهاتف الارضية يوم الجمعة بعد مظاهرات لوح فيها المتظاهرون بالاحذية في علامة على الازدراء للاسد.
وهتف محتجون في حمص قائلين “يا بشار باي باي .. بدنا نشوفك في لاهاي” في اشارة الى المحكمة الجنائية الدولية ومقرها لاهاي في هولندا.
وهتف بعضهم مطالبا بالثأر من الرئيس السوري وشقيقه ماهر وهو القائد العسكري الذي يتهمه دبلوماسيون وسكان بأنه يقود عملية قمع الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية ومهاجمة المدن.
وقال نشطاء ان القوات السورية قتلت ايضا اثنين من المدنيين في مداهمات للمنازل في بلدة الرستن شمالي حمص يوم السبت.
وقال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية وهو منظمة ناشطة ان رجلا قتل في الحراك بمحافظة درعا عندما اطلقت قوات الامن النار على جنازة.
وكان نشطاء قالوا في وقت سابق ان قوات الاسد قتلت 34 شخصا من بينهم اربعة اطفال في انحاء سوريا يوم الجمعة في حمص وفي محافظة درعا بالجنوب حيث بدأت الشرارة الاولى للانتفاضة الشعبية في مارس اذار وكذلك في ضواحي دمشق وفي مدينة تدمر الصحراوية التاريخية.
وطردت سوريا معظم الصحفيين المستقلين منذ بدء الاضطرابات مما جعل التحقق من الوقائع على الارض امرا صعبا.
وتزايدت الضغوط الدولية على الاسد هذا الاسبوع بعد ان دعته الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي الى التنحي وفرضا عليه عقوبات جديدة.
وقالت بريطانيا انها لم تقرر بعد ما اذا كانت ستؤيد العقوبات التي اقترحها الاتحاد الاوروبي على النفط السوري وانها تخشى ان تؤذي العقوبات الشعب السوري اكثر مما تؤذي الاسد.
وفرضت الولايات المتحدة حظرا على النفط السوري يوم الخميس احتجاجا على الحملة الامنية العنيفة التي يشنها الاسد ضد الاضطرابات المدنية التي قالت الامم المتحدة انها اسفرت عن مقتل نحو 2000 شخص.
لكن الاتحاد الاوروبي وافق يوم الجمعة فقط على زيادة عدد المسؤولين السوريين والمؤسسات التي تستهدفها عقوباته مؤجلا حظر النفط الى الاسبوع القادم.
وقال أليستر بيرت وزير شؤون الشرق الاوسط وشمال أفريقيا بالحكومة البريطانية في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية “لم نتخذ قرارا بشأن النفط… وجهة نظرنا هي ان العقوبات يجب ان تستمر في استهداف اولئك الذين يدعمون النظام وانها يجب ان تدرس على اساس ما سيكون له التأثير الاكبر في تغيير الموقف او تحسين موقف الشعب السوري.”
وتخشى بعض الحكومات الاوروبية تضرر مصالحها التجارية وعلاقاتها مع سوريا حيث تستثمر شركة شل رويال الهولندية البريطانية وتوتال الفرنسية وشركات اخرى اموالها.
واوروبا مستهلك رئيسي للنفط السوري وهو مصدر رئيسي للعائدات لحكومة الاسد. لكن بعض المحللين يقولون ان العقوبات ستؤدي الى تقارب اكبر للاسد مع ايران ولن تؤثر كثيرا على مستوى العنف في سوريا.
وقال الاسد للامين العام للامم المتحدة بان جي مون الاسبوع الماضي ان عمليات الجيش والشرطة توقفت لكن نشطاء قالوا ان قواته ما زالت تطلق النار على المحتجين. وينتمي الاسد للاقلية العلوية في سوريا ذات الاغلبية السنية.
وتقول الامم المتحدة ان 2000 شخص قتلوا بينما تلقي السلطات السورية باللائمة على “جماعات ارهابية مسلحة” واسلاميين في اراقة الدماء وتقول ان 500 من افراد الشرطة والجيش قتلوا.
حينما يتحول الصحفي اللبناني من قلم رصاص إلى رصاص مرتزق….شانهم شان النظام الدكتاتوري في سوريا …يتعامل بعض الصحافيين في لبنان مع الشأن السوري بدكتاتوريه القمع الإعلامي …وبهذا يدشن نوع جديد من الإعلاميين شغلهم الشاغل هو قمع التضامن مع الإنسان السوري الجريح الذي ينزف جسده ليل نهار ….هكذا رضي إعلاميون لبنانيون أن يتحولوا بأقل وصف من قلم حر إلى رصاص مرتزق فكان حد الذهول أن شاهدنا أدعياء الكلمة الحرة والصوت الشريف أمثال غسان بن جدو وسامي كليب وعمرو ناصيف تحولوا إلى أبواق مستميمه في الدفاع عن جزاري القرن الماضي والحالي واللاحق. ولان الملتحق بالمستبدين تعاطفا وسلوكا لن يكون له من مصير… قراءة المزيد ..