انتهى “زواج المسيار” الذي أسفرت عنه قمة الكويت العربية قبل إن تنتهي مفاعيل القمة، كما ذكر مطلعون على ما دار في كواليس القمة وما سبقها من محاولات لزيادة التشقق في الصف العربي واللعب على تناقضات عربية عربية وفلسطينية فلسطينية تستفيد منها إيران وسوريا وعملت على تسويقها إمارة قطر.
فطبقا للمعلومات التي توافرت لـ”الشفاف”، فإن المحور القطري السوري الحمساوي بدعم من إيران توجه إلى قمة الكويت وفي يقينه العمل على رفع سقف الخطاب التعبوي مستفيدا من الزخم المفتعل في مهرجان الدوحة وسحب الغطاء عن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس لصالح خالد مشعل، إضافة إلى إحراج مصر أكثر فأكثر وتصوير الحرب التي كانت تدور رحاها في غزة على أنها مسئولية مصرية أولا وأخيرا من خلال معبر رفح.
وإزاء هذا الموقف كان لا بد من عملية التفاف تهدف إلى أمرين: الأول الحفاظ على ما تبقى من وحدة الصف العربي، والثاني سحب البساط من تحت أقدام المغالين والمشتبه بأدوارهم في الحرب.
ويضيف المصدر المقرب من أوساط قمة الكويت إن العمل بدأ على خطين وبتنسيق سعودي مصري لعب فيه الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز دور المتسامح في مقابل التشدد الذي أبداه الرئيس المصري حسني مبارك.
وفي هذا الصدد تم تحضير الخطاب المبادرة للعاهل السعودي في وسط ضيق من المستشارين، ولم يتم إبلاغ الخارجية السعودية ولا دوائر الاستخبارات السعودية بمضمون الخطاب المفاجأة. ويشير المصدر إلى إن العديد من هؤلاء سمع بمضمون الخطاب من خلال وسائل الإعلام، حيث أشارت قناة “العربية” القريبة على ما يبدو من دوائر القرار السعودي إلى مفاجأة يعتزم العاهل السعودي إطلاقها على شكل مبادرة في قمة الكويت قبل إن يلقي الملك عبد الله خطابه.
يقول المصدر إن الكويت لم تكن بعيدة عن أجواء المبادرة من باب الحرص على إنجاح القمة التي تستضيفها. فلعب قادتها دورا متميزا في العمل على استيعاب المخربين واحتواء شغبهم ما حال دون طرح مقررات مهرجان الدوحة على القمة الكويتية التي جاءت قراراتها في اليوم الثاني دون طموح أي من الجانبين. وحصل الخلاف على مقاطع ومفاصل في البيان الختامي بعضها وصل إلى حد الخلاف اللغوي بعد إن أدرك المشاغبون إن الماء جرت من تحت أقدامهم في غفلة عنهم.
ويشير المصدر إلى إن أحدا من المشاغبين لم يحقق أي انتصار في الكويت بعد إن استطاع الخطاب المبادرة للعاهل السعودي إن يسحب البساط من تحت أقدام الرئيس السوري وأمير قطر ومن ورائهما الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد وطبعا قادة فصائل الممانعة. فألقى الملك عبد الله كلمته وأحرج الجميع. إلا أن اللافت إن المبادرة لم تكن مقرونة بآليات تعزز المصالحة العربية ولا حتى ببيان اتفاق على ماذا تمت المصالحة وبأي أسلوب تزال أسباب الشقاق.
وهكذا كان، حيث تشدد الرئيس المصري أيضا في كلمته إلى المؤتمرين وإسرائيل فحال دون إن يتقدم احد من فريق المشاغبين للمزايدة في خطاب الممانعة والصمود على جثث أطفال غزة. وتم إحقاق الحق الفلسطيني عبر تكريس شرعية الرئيس الفلسطيني محمود عباس ودوره المحوري.
على هامش القمة أيضا كان لافتا الدور الذي إضطلع به أمين عام جامعة الدول العربية عمر موسى الذي كان واضحا انحيازه إلى مصريته والشرعية العربية بحيث لم يجهد في تغطية مهرجان الدوحة. ويعزو المصدر في حديثه لـ”الشفاف” أن موسى الذي هدد بالاستقالة وكتب نصها أراد توجيه رسالة في غير اتجاه. الأول إلى العرب المجتمعين بأنه لن يعمل على تدوير الزوايا بعد اليوم وسوف يقلب الطاولة في وجه الجميع. والثاني إن لموسى عيناً على دور سياسي له في مصر في المرحلة المقبلة بعد إن تم إبعاده إلى الأمانة العامة للجامعة.
قمة الكويت: مناورة سعودية-مصرية أربكت “الممانعين” وقطعت الطريق على التدخّل الإيرانيالكل يعلم ان الصهاينة ارتكبوا محارق واخرها محرقة غزة وهناك فرق بين صهيوني ويهودي ينادي بالعدالة واحترام الانسان.ان اسرائيل هي نتيجة تخلف العالم العربي والاسلامي وان مبادرة خادم الحرمين الشريفين في الكويت ضربت عصفورين بحجر واحد اربكت المزايدين على القضية لاهداف الكل اصبح يعلمها وارسلت رسالت السلام للعرب والعالم باننا اصحاب حق وسلام.ولنكن واقعيين فان مافعله البعث الصدامي بالاكراد(الانفال) وما فعله النظام البعثي السوري في حماة بان دمر نصف المدينة باطفالها ونسائها يفوق مافعله الصهاينة خلال تاريخهم الاسود في المنطقة وبالفلسطينيين بالذات ومع الاسف لم يتحرك ساكنا من اجل محاكمة… قراءة المزيد ..