ما زالت قضية إفراج محكمة التمييز العسكرية عن أربعة متهمين بالعمالة لإسرائيل من آل العلم تثير الجدل في الأوساط السياسية اللبنانية، خصوصا لدى قيادات حزب الله، حيث باشرت حملة على القاضية أليس شبطيني على خلفية موافقتها على الإفراج عن المتهمين الاربعة المحكومين بالسجن من 10 الى 15 سنة.
وفي المعلومات فإن القاضية شبطيني تعرّضت لابتزاز من العماد عون على خلفية تسميتها رئيسا لمجلس القضاء الأعلى في مقابل الإفراج عن القيادي في التيار العوني العميد المتقاعد فايز كرم المدان بجرم التعامل مع العدو الإسرائيلي.
وتضيف المعلومات ان القاضية شبطيني رفضت إبتزاز عون واحتمت بالقانون التي هي مؤتمنة على تطبيقه، وهي حاليا تنظر في قضية العميل فايز كرم بعد أن ميز الدفاع عن كرم الحكم الصادر في حقه، ونقل ملفه الى المحكمة التي ترأسها القاضية شبطيني.
رئيس الجمهورية ميشال سليمان دخل على خط التعيينات الإدارية وهو يصـّر على تولي القاضية شبطيني رئاسة مجلس القضاء الأعلى، وهذا ما إستدعى إعتراض العماد عون الذي يصـّر بدوره على مقايضة موافقته على تعيين رئيس المجلس بالإفراج عن العميل كرم بصك براءة، وتحميل فرع المعلومات مسؤولية توقيف كرم.
حزب الله الغارق في وحول الجموح العوني في التعيينات الإدارية وتصحيح الاجور، ومن باب المزايدة في موضوع التشدد في مسألة محاكمة العملاء، بعد صمت طويل على عمالة العوني فايز كرم، وجد في قرار تخلية الموقوفين الاربعة قشة الانقاذ فسعر حملته على القاضية شبطيني من زاوية مختلفة عن تلك التي ينتهجها عون، وسخر وسائل إعلامه وأبواقه للمطالبة بالتشدد في محاكمة العملاء.
وفي سياق متصل عزت القاضية شبطيني قرارها بإخلاء سبيل الموقوفين الاربعة الى مرض ثلاثة من بينهم، كما تشير معلومات الى ان الجرم الذي إرتكبه الاربعة لا يختلف في جوهره كثيرا عن الجرم الذي إرتكبه العميل كرم وتاليا فلا مبرر لتخفيف الحكم على كرم والتشدد في حق آل العلم.