خاص بـ”الشفّاف”
ماذا حدث في “عرسال”، وما هي مقدّماته؟ المعلومات التي ينشرها “الشفّاف” أدناه حول سحب النظام السوري لنقاط المراقبة الحدودية في جرود بعلبك وعرسال ومشاريع القاع وردت قبل حادث عرسال. وتوقّع مراسل “الشفاف” في المنطقة أن سحب نقاط المراقبة الحدودية تمهيد “لمرور مجموعات مسلحة صغيرة او كبيرة العدد باتجاه جرود “عرسال” و”مشاريع القاع”، متسترة بعباءات تنظيمات مناوئة للنظام، على ان تكون مهمتها أثارة القلائل الامنية صغيرة كانت ام كبيرة، عائلية أو سياسية، في “عرسال” وجوارها، خاصة “الفاكهة” و”مشاريع القاع” وبعض قرى بعلبك”!!
فهل ما وقع في “عرسال” اليوم، وأسفر عن استشهاد عسكريين، هو “تطبيق عملي” للمخطط الذي أشار إليه مراسل “الشفّاف”؟ ربما!
في أي حال، فأهالي “عرسال” ليسوا خارجين عن الشرعية اللبنانية، كما يسعى “جماعة الأسد في لبنان” لتصويرها. “عرسال” بلدة لبنانية الإنتماء والهوى، تدعم الثورة السورية وتؤوي النازحين السوريين. حادث “عرسال” يبدو “مشبوهاً”، ولا بدّ من انتظار التحقيقات لمعرفة ما حدث فعلاً.
الشفاف
*
مقتل عسكريين في اشتباك “عرسال”
قتل خمسة عسكريين لبنانيين وأصيب عدد آخر بجراح، فيما تم أسر عدد آخر في اشتباك وقع ظهر اليوم في بلدة “عرسال” البقاعية (في وقت لاحق، أفاد الجيش اللبناني أن عدد قتلاه ٢ فقط وليس ٥، وهما ضابط برتبة نقيب ورتيب.
المعلومات تشير الى ان قوة من الجيش كمنت لاحد المطلوبين من البلدة ويدعى “خالد حميد”، وهو من الناشطين المؤيدين للثورة السورية، أثناء توجهه لاداء صلاة الجمعة. ولدى محاولتها توقيفه تبادل اطلاق النار مع الدورية، فاصيب “الحميد”، وعلى الاثر اعتقله عناصر الكمين، وتوجهوا به عبر طريق تبين انه غير نافذ، من اجل نقله الى المستشفى للمعالجة.
وتضيف المعلومات انه فور عودة عناصر الكمين ومعهم المطلوب الجريح، كمن لهم أهله والاقارب والرفاق حيث حاولوا سحب المطلوب “حميد” من عناصر الجيش، فحصل تبادل كثيف لاطلاق النار ما ادى الى سقوط خمسة عسكريين قتلى وإصابة عدد آخر من بينهم، فيما تم خطف العناصر الباقين.
وتنتشر وحدات من الجيش اللبناني في محيط بلدة عرسال، بعد ان عملت على تطويق البلدة لاستعادة الجنود وجثث القتل.
*
لماذا سحب النظام السوري ١٦ نقطة مراقبة حدودية؟
خاص بـ”الشفاف”
خطوة النظام السوري امس الاول بسحب ١٦ عشرة نقطة مراقبة على الحدود الشرقية اللبنانية – السورية، ناحية جرود بعلبك – عرسال – مشاريع القاع، خطوة امنية خطرة لها ما بعدها على صعيد فتح المعابر غير الشرعية على مصراعيها لتسلل مجموعات أمنية من مشارب مختلفة الى الداخل اللبناني للعبث الامني، خاصة في بلدة عرسال وامتداداتها نحو مشاريع القاع.
فالتوقيت، الذي حاول النظام الايحاء بانه احترازي، اعقب “الالعوبة” المشتركة الاسرائيلية – السورية، أي استهداف طائرات اسرائيلية لمنشآت سورية، لا يتطابق ومجريات الامور على ارض الواقع في جرود بعلبك وعرسال.
يفصح مرجع امني محلي عن مفاجأة النظام السوري في خطوته السريعة لحسابات الجيش السوري الحر في المناطق السورية المتاخمة للحدود اللبنانية. ويؤكد استحالة تمركز مجموعات” الحر” في مواقع كانت تنتشر على مساحة لا تقل عن 150 كلم في مناطق جردية وعرة.
ويكشف عن معلومات دقيقة توفرت من الداخل السوري عن مشروع امني متكامل نسّقه النظام مع حزب الله. ويقضي المشروع بترك المعابر غير الشرعية خالية من اي رقابة امنية أو ميدانية للنظام تسهيلا لمرور مجموعات مسلحة صغيرة او كبيرة العدد باتجاه جرود “عرسال” و”مشاريع القاع”، متسترة بعباءات تنظيمات مناوئة للنظام، على ان تكون مهمتها أثارة القلائل الامنية صغيرة كانت ام كبيرة، عائلية أو سياسية، في “عرسال” وجوارها، خاصة “الفاكهة” و”مشاريع القاع” وبعض قرى بعلبك.
ويعزو سبب هذا الاجراء السوري الى فشل المخابرات السورية، ومعها حزب الله، في اختراق المجتمع العرسالي وموقفه الداعم للثورة السورية. فكان هذا التدبير الذي تنبهت الى خلفياته سريعا فعاليات “عرسال” وبلديتها بالتحديد، فنفذت على الفور تدابير امنية ذاتية تابعت من خلالها التحركات على طول المعابر غير الشرعية في جرود عرسال” وبعض جرود بعلبك، وعملت على زيادة عدد المتطوعين في فرق الحراسة الليلية”.
وفي هذا الاطار حذرت فعاليات البلدة من خطورة ما يحيكه النظام السوري لـ”عرسال”، وتخوفت من اقدامه على دفع مجموعات من شبيحته الى داخل احياء البلدة والجوار، وربما يكون قد بدأ بذلك! ودعت في الوقت عينه الدولة اللبنانية الى اتخاذ اجراءات مناسبة تعزز الامن والاستقرار في القرى الحدودية، لان الوضع اليوم “استثنائي”
يخفي الكثير من “الافلام الامنية” المزعجة.
ويرفض المصدر ربط انسحاب عسكر النظام الاسدي من المواقع الجردية بالاستعدادات الجارية للسيطرة على دمشق وريفها، لان عدد جنود حاميات المواقع المذكورة لا يتجاوز ٥٠٠، وهو عدد لا يُعوَّل عليه بالنسبة لحجم المعارك الضخمة الدائرة بين الجيش الحر وعسكر النظام الاسدي.
نداء إلى أهالي عرساليا أهالي عرسال، منذ 55 عاماً وقّع رئيس وزراء لبنان الذي ينتمي إلى طائفتكم السنّية الكريمة على قصف بلدتكم وإبادتكم لأنّكم وقفتم مع العروبة آنذاك فاتّهمتم بالمسّ بهيبة الدولة المصون. وقصفكم طيران الدولة اللبنانية المقدام حينذاك، ولكن كي لا ننسى، نكرّر: بموافقة زعماء طائفتكم الأشاوس، وذلك بهدف استرداد الهيبة الوطنية المفقودة في أزقة عرسال الجائعة العطشى ولكن التي اعتُبرت مارقة وخارجة على القانون، وفتّتوا ببراميل البارود والنار دون رحمة أجساد أطفالكم ونسائكم وشيوخكم وحتى مواشيكم ونعاجكم. مجازر لا تكتبها كتب “التاريخ الوطني” المزوّر ولكنها معروفة وموثّقة. وبعد أن انتصرت الدولة واستردت هيبتها المفقودة من بين ألأشلاء البشرية… قراءة المزيد ..
قبل كمين الجيش في “عرسال”، دمشق سحبت ١٦ نقطة مراقبة حدودية قريبة
أعزي الشعب اللبناني و الجيش واهالي الشهيدين النقيب بيار بشعلاني و الرقيب الأول ابراهيم زهرمان وقد ذكرني استشهادهما باستشهاد النقيب الطيار سامر حنا .