خاص وعاجل – شبكة المرصد الإخبارية
أعلن في غزة قلبل قليل عن مقتل “هاشم علي السعيدني”(٤٣ عاماً) من مخيم البريج متأثر بجراحه التي أصيب بها في قصف إسرائيلي لدراجة نارية شمال قطاع غزة مخيم جباليا. وهو من مواليد القاهرة سنة 1969 من أب فلسطيني وام مصرية. عبر إلى غزة في العام 2008.
وقال شاهد عيان أن طائرة استطلاع قصفت بصاروخ واحد الدراجة النارية التي كان يستقلها وكانت تسير في شارع مسعود في بلدة جباليا،.
من هو؟
الشيخ السعيدني المكنى أبو “الوليد المقدسي “أحد قادة الجماعات السلفية بغزة ومؤسس “جماعة التوحيد والجهاد”، ويُعتقد أنها الجماعة التي أسست ”مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس“. كان معتقلاً لدى أجهزة الأمن بغزة وأفرج عنه قبل ٤٠ يوماً ضمن وساطة من بعض القيادات الأردنية.
واشتهر “السعيدني” الملقب بـ “أبي الوليد المقدسي” حين أقدم عناصر يُعتقد أنهم مقربون منه على اختطاف الصحفي الإيطالي “فيكتور اريغوني” والمطالبة بإطلاق سراحه، حيث أقدم أولئك المسلحون على قتله (الصحفي اريغوني ) .
ويعرف عنه أنه عاش في الأردن حيث تعرف على عدد من عناصر الجماعات السلفية الجهادية والتقى بأحد أبرز قادتها والمنظرين للمنهج السلفي الشيخ “أبو محمد المقدسي” الذي يُعد الأب الروحي لــِ “الزرقاوي”.
غادر الأردن إلى جانب عددٍ من عناصر السلفية الجهادية متجهاً إلى العراق مع بداية العمليات الأمريكية، ومكث مدةً قصيرةً انضم خلالها للمقاتلين التابعين لتنظيم القاعدة، ثم عاد للأردن، وغادرها بالعودة إلى مصر.
تعرض في مصر لملاحقات كثيفة، وتعرضت عائلته لمضايقات من أجل تسليمه للأمن المصري الذي اتهمه بالمسؤولية عن عمليات نُفذت نهاية عام 2004، ضد أهداف سياحية.
وبعد عدة أعوام من الملاحقة المستمرة في مصر، تمكن من دخول قطاع غزة مجدداً (بعد أن كان غادره وهو في الثانية من عمره)، وذلك مع انهيار الجدار الفاصل بين الأراضي المصرية والقطاع في يناير 2008م، ودخول آلاف الفلسطينيين للعريش.
عاش في مناطق مختلفة من قطاع غزة، إلى جانب زوجته و7 من أبنائه كانوا يتنقلون معه طيلة فترات ملاحقته، وحاول منذ قدومه وخلال فترةٍ قصيرة إلى جانب عددٍ من السلفيين الجهاديين من مصر والأردن وآخر بلجيكي مسلم، لتوحيد كافة الجماعات السلفية الجهادية تحت مسمى واحد وترشيح أمير يحتكم الجميع إليه.
ومع فشل مشروع توحيد الجماعات المختلفة، غادر رفاقه من مصر والأردن والبلجيكي المسلم قطاع غزة، واستمر هو بالوجود في قطاع غزة، وقام بتأسيس جماعة “التوحيد والجهاد” محاولاً ضّم كافة المجموعات تحت هذا المسمى.
اتهمته الحكومة المقالة بمحاولة الإخلال بالأمن الداخلي في قطاع غزة، وأصبح ملاحقاً من قبلها إلى جانب المئات من السلفيين؛ وذلك بالرغم من اتهام “إسرائيل” له بالوقوف خلف محاولة تنفيذ هجوم في معبر “كارني” ضد قواتها وإطلاق عشرات الصواريخ محلية الصنع باتجاه أهداف “إسرائيلية”.
ومع اشتداد الملاحقة ضده، تمكنت أجهزة أمن حكومة غزة المقالة من اعتقاله واثنين من أبنائه وشخص رابع من إحدى الشقق السكنية بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، وذلك بعد أيام قليلة من محاولة فاشلة لاعتقاله في مخيم المغازي وسط القطاع، سبقها عمليات أخرى باءت بالفشل.
وتنتشر الجماعات السلفية الجهادية في أرجاء القطاع منذ عام 2007، وشهد وجود هذه الجماعات حالة من الخلط بين مواجهتها واستيعابها، إلا أن الأحداث التي كان يشهدها القطاع من حينٍ لآخر، أدت لمواجهات بين أجهزة الأمن التابعة للحكومة الفلسطينية بغزة ومجموعات سلفية متعددة.
وكان من أبرز تلك المواجهات، الاشتباكات التي شهدتها مدينة رفح جنوب القطاع، في آب 2009، واستهدفت عناصر من جماعة “جند أنصار الله” التي كان يقودها الشيخ “عبد اللطيف موسي” أحد أبرز الشخصيات المرموقة في رفح، بالإضافة لآخر يُدعى “أبو عبد الله السوري” وجميعهم قتلوا إلى جانب عددٍ كبيرٍ من عناصرهم خلال تلك الاشتباكات.
تاريخ مخزى
منذ 1400 سنة وهم يعيشون فى ضياع وضلال مبين.